الخليج والعالم

مجلس "الشيوخ الأميركي" يرفض التحقيق في انتهاك "إسرائيل" حقوق الإنسان في غزة
17/01/2024

مجلس "الشيوخ الأميركي" يرفض التحقيق في انتهاك "إسرائيل" حقوق الإنسان في غزة

موازاةً للدعم المادي والمعنوي واللوجستي الذي تقدّمه الولايات المتحدة الأميركية لربيبتها "إسرائيل" في حربها الهمجية على غزّة، صوّت مجلس الشيوخ الأميركي، يوم أمس ثلاثاء (16 كانون الثاني/يناير 2024)، بالرفض على طلبٍ للتحقيق في انتهاكاتٍ لحقوق الإنسان والاتفاقات الدولية ترتكبها "إسرائيل" علنًا، في حربها المستمرة على قطاع غزّة، كما عارض البيت الأبيض هذا الطلب.

وأفادت وكالة "رويترز" أنّ مجلس الشيوخ الأميركي رفض طلبًا للتحقيق، قدّمه السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز، يقضي بتجميد المساعدات الأمنية لـ"إسرائيل"، ما لم تصدر وزارة الخارجية في الولايات المتحدة تقريرًا، خلال 30 يومًا، لبحث "ما إذا كانت "إسرائيل" قد ارتكبت انتهاكاتٍ لحقوق الإنسان في حملتها ضد حركة حماس في غزّة".

وصوّت ضد هذا الطلب 72 عضوًا في مجلس الشيوخ الأميركي، مقابل 11 عضوًا أيدوه، ما أدى بسهولة إلى الحصول على الأغلبية البسيطة اللازمة لإلغاء القرار في المجلس المؤلف من 100 عضو.

وكان ساندرز قد دفع باتجاه التصويت على الطلب، وهو السيناتور المستقل، والذي تجمّع مع ديمقراطيين أيدوه. ولكن بالرغم من هزيمة القرار بسهولة، هو يعكس قلقًا متزايدًا بين بعض الديمقراطيين، وخاصة من هم على اليسار، بشأن توريد الأسلحة الأميركية إلى كيان الاحتلال، على الرغم من الأعداد الكبيرة للشهداء والجرحى المدنيين نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر في يومه الـ103 على قطاع غزّة.

وقال ساندرز: "يجب أن نضمن أنّ المساعدات الأميركية تُستخدم وفقًا لحقوق الإنسان وقوانيننا"، وذلك في خطابٍ حثّ فيه على دعم الطلب، معربًا عن أسفه لما وصفه بـ"فشل مجلس الشيوخ في النظر في أي إجراءٍ ينظر في تأثير الحرب على المدنيين".

وكان البيت الأبيض قد أعلن معارضته الطلب، والذي كان من الممكن أن يمهّد الطريق نحو فرض شروطٍ على المساعدات الأمنية لـ"إسرائيل".

كما أشار أعضاء من مجلس الشيوخ الذين عارضوا هذا الإجراء إلى أنّه: "يبعث برسالةٍ خاطئة، في الوقت الذي قالت فيه "إسرائيل" إنها تتحول إلى حملةٍ أكثر استهدافًا"، كما صرّح السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، بأنّ هذا الطلب: "ليس خارجًا عن القاعدة فحسب، بل إنّه خطير، هو يرسل إشارةً خاطئة تمامًا في الوقت الخطأ".

يُذكر أنّ قد ساندرز قد قدّم هذا الطلب بموجب قانون المساعدة الخارجية، والذي يسمح للكونغرس الأميركي بتوجيه وزارة الخارجية لتقديم تقريرٍ عن حقوق الإنسان ومعلوماتٍ أخرى عن أي دولة تتلقى مساعدة أمنية أميركية.
 

مجلس الشيوخ الاميركيالبيت الابيض

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة