يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج والعالم

12/12/2019

"أستانة 14".. مسارٌ توافقي بين الضامنين من إدلب إلى شرق الفرات

علي حسن - دمشق

أكد البيان الختامي للجولة الرابعة عشرة من محادثات أستانة التي اختتمت يوم أمس الالتزام القوي بسيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الأجندات الانفصالية التي تهدف لتقويضها ورفض محاولات السيطرة على حقول النفط السوري وضرورة عودتها لسلطة الدولة، مشيرا إلى ضرورة تنفيذ الاتفاقات المتعلقة بمنطقة خفض التصعيد في ادلب والقضاء على التنظيمات الإرهابية بشكل كامل.

الدول الضامنة للمسار عبرت أمس عن قلقها من تعزيز إرهابيي "جبهة النصرة" وغيرها من التنظيمات الإرهابية وجودها بادلب وتصعيد نشاطها هناك، مدينة الاعتداءات الصهيونية المتكررة على سوريا.

المحلل السياسي السوري أحمد صوان قال لموقع "العهد" الإخباري إنّ "هذه الجولة كانت إيجابية فيما يتعلق بكل القضايا المطروحة في الساحة السورية، خاصةً على مستوى مكافحة الإرهاب والقضاء على كل الإجراءات الانفصالية في مناطق شمال سوريا. العناوين التي نوقشت استراتيجية و عملياتية بشقيها العسكري والسياسي"، مضيفاً أنّ "هذه الجولة حققت الكثير من التقدم والتصور الإيجابي بأن تكون فاعلة من أجل مواجهة كل المشاريع الانفصالية وعمليات التدخل الخارجي في الأزمة السورية".

وقال إنه "كان واضحاً جداً الحديث المُسهب في البيان الختامي عن مناطق شمال وشمال شرق سوريا والتأكيد على أنه لا أمن ولا استقرار فيها إلا من خلال الحفاظ على سيادة ووحدة الأراضي".

وأكد صوان  لـ"العهد" أنّ "البيان الختامي بيانٌ قوي، خاصةً أنّ هناك اتفاقًا على حسم معركة ادلب والقضاء على الإرهابيين فيها، والدولة السورية تسير بخطىً ثابتة ومتوازية فيما يتعلق بالحسم العسكري والمسار السياسي معاً"، مضيفا ان "أستانة هي مسار سياسي مهم جداً  وهناك نتاجٌ سياسي مهم جداً منه هو لجنة مناقشة الدستور السوري".

كما قال انه "على المستوى العسكري هناك عمليات عسكرية قائمة في مواجهة الإرهابيين بادلب الذين تغذيهم أنقرة وتحتضنهم هناك، وبالتالي الآن الكرة في ملعب تركيا فيما يتعلق بادعاءات وجود جماعات معتدلة ووجوب فصلها عن جبهة النصرة الإرهابية التكفيرية".

وختم صوان قائلا إنّ "النقطة الأبرز في البيان الختامي كانت إدانة الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية والإشادة بمنع الطائرات الحربية الروسية مؤخراً حدوث عدوان صهيوني كان العدو ينوي القيام به، وهذه إشارة إلى أنّ المسار السياسي لا يقتصر فقط على مسألة مكافحة الإرهاب وإنما يربط هذا الإرهاب بالاعتداءات الصهيونية".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم