الخليج والعالم

مؤسسات ومنظمات دوليّة تحذّر من اجتياح صهيوني لرفح
03/05/2024

مؤسسات ومنظمات دوليّة تحذّر من اجتياح صهيوني لرفح

في وقت يصرّ رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو على القيام بعملية عسكرية لاجتياج رفح، باحثًا عن انتصار وهميّ للتغطية على فشله بعد حوالي 7 أشهر من بدء عملية طوفان الأقصى، تصاعدت الأصوات المحذرة من عواقب أي اجتياح صهيوني محتمل لهذه النقطة الجغرافية التي تقع جنوب قطاع غزة، حيث حذّرت منظمات إنسانية دولية ومنظمات في الأمم المتحدة من تداعيات هذه الخطوة.

واعتبر المتحدث باسم مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، ينس لايركه، أن اجتياح رفح سيعرّض أرواح مئات الآلاف من سكان قطاع غزة إلى الخطر وسيكون ضربة هائلة للعمليات الإنسانية في القطاع بأكمله.

وقال لايركه في إفادة صحافية من جنيف، الجمعة 3/5/2024، إن هذه الخطوة "قد تكون مذبحة للمدنيين وضربة هائلة لعملية الإغاثة الإنسانية في القطاع بأسره لأنها تُدار بشكل رئيسي من رفح"، مضيفًا أن عمليات الإغاثة التي تخرج من رفح تشمل عيادات طبية ونقاطًا لتوزيع الغذاء ومنها مراكز للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.

بدوره، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في فلسطين المحتلة، ريك بيبركورن، إن الوكالة أعدّت خطة طوارئ في حال أقدم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على اجتياح رفح، موضحًا أنها لن تكون كافية لمنع حدوث ارتفاع كبير في عدد القتلى.

وفي مؤتمر صحافي من جنيف، أضاف "أريد أن أقول حقًا إن خطة الطوارئ هذه هي مجرد ضمادة"، مضيفًا أنها "لن تمنع على الإطلاق الوفيات والانتشار المتوقع للأمراض جراء العملية العسكرية".

 

50 منظمة إنسانية وجّهت رسالة للرئيس الأميركي

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حذّر أمس (الخميس) من تداعيات "الهجوم المحتمل على رفح"، ودعا حكومة العدو وحركة حماس للتوصل إلى اتفاق.

وبالتزامن، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، إن العالم ظل يناشد السلطات "الإسرائيلية" منذ أسابيع لتجنّب هجوم على رفح، إلاّ أن عملية برية هناك تلوح في الأفق القريب.

وأضاف غريفيث أن اجتياح رفح من شأنه أن يؤدي إلى "مزيد من الصدمة والموت"، مشيرًا إلى أن ذلك من شأنه أن يوجه ضربة كارثية للوكالات التي تكافح من أجل تقديم المساعدات الإنسانية.

كما حذّر ائتلاف يضم نحو 50 منظمة إنسانية من تداعيات أي غزو "إسرائيلي" محتمل لرفح. وفي رسالة وجهها الائتلاف إلى الرئيس الأميركي جو بايدن فنّد الادعاءات "الإسرائيلية" بوجود "خطة إنسانية ذات مصداقية" قابلة للتنفيذ في المدينة التي تؤوي نحو 1.5 مليون نازح.

كما حذّرت من أن يؤدي الهجوم "الإسرائيلي" على رفح إلى تصاعد العنف في جميع أنحاء المنطقة، وإخراج المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار عن مسارها، إضافة إلى احتمال انهيار مركز توزيع المساعدات الرئيسي في غزة.

وحثت المنظمات الإنسانية، ومن بينها "أوكسفام أميركا"، و"مركز الديمقراطية في الشرق الأوسط"، ومنظمة "فوز بلا حرب"، بايدن على ممارسة المزيد من الضغوط على "إسرائيل" ومنع اجتياح رفح، قائلة إن "المخاطر الإقليمية لم تكن بهذا القدر منذ بدء الحرب".

الامم المتحدةرفح

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة