نصر من الله

الشيخ قبلان: الحل يبدأ وينتهي في لبنان وليس في الخارج

الشيخ قبلان: الحل يبدأ وينتهي في لبنان وليس في الخارج

26/02/2021 | 12:44

أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان  أن "المطلوب في هذه المرحلة الحاسمة والحساسة أن نؤكد الوحدة الوطنية، وضرورة حماية البلد من التوظيف الدولي، والعمل على الإنقاذ الوطني الداخلي، لأن الخارج ما هو إلا غابة ذئاب، والضمير مفقود، والجمعية الخيرية لا محل لها في حسابات العالم".

وقال قبلان في رسالة الجمعة لهذا الأسبوع  : "من هنا الحل يجب أن يبدأ وينتهي في لبنان وليس في الخارج، فالتاريخ حاسم بموضوع ضمير الأمم، فعصبة الأمم مثلا تحولت من كونها مرجعية عدل إلى مقبرة عدل لصالح الدول المنتصرة، وهو ما تعاني منه الأمم المتحدة بشدة لأن مجلس الأمن فيها تحول إلى مصدر لأزمات العالم، ومستودع أرشيف لملفات حقوق الدول الضعيفة"، مضيفا أن "تاريخ هذا البلد شاهد على عدم حيادية مجلس الأمن وسط حرائق دولية حولت فلسطين وسوريا والعراق وسيناء واليمن وليبيا وأفغانستان والسودان وغيرها، حولتهم إلى خراب وبشراكة مباشرة من بعض أعضاء مجلس الأمن الذي حول الأمم المتحدة إلى خيم نازحين ولعبة ديمغرافيا وجغرافيا ومشاريع حرب لصالح مجموعات صناعة السلاح وقاطرات النفط والمال وأباطرة الأسواق فضلا عن مشاريع الاحتلال والعدوان والأطماع السياسية القاتلة".

واعتبر قبلان أن "التدويل بكافة أشكاله هو تخل عن مسؤولياتنا الوطنية الداخلية، هو تهديد للسيادة، وقد تكون مقامرة كبيرة وخطيرة، بل هي دفع للبلد نحو الهاوية، وإدخال البلد في نفق أزمة داخلية"، مشيرا إلى أن "لبنان ضحية الطغيان الدولي، والأمم المتحدة منظمة سياسية بيد محتكري العضوية الدائمة في مجلس الأمن، وتاريخ لبنان وقضاياه شاهد مر على انحياز الأمم المتحدة، ولن نقبل أن يكون لبنان ضحية منظمة محكومة بسياسة من يهيمن على قرارها الأممي".

وشدد على أن "موقفنا من المؤتمر الدولي محسوم، ولا نعلن حربا ولا قطيعة ولا خصومة ولا نعلن إلغاء ولا نعلن إقامة متاريس طائفية، بل إننا نؤكد على شراكتنا بالبلد وعلى عائلتنا الواحدة وعلى تثبيت لمبدأ أن القضايا المصيرية تحتاج إلى قرارات وقيادات وشروط مصيرية ولا يجوز لفريق دون آخر أن ينفرد بها، رغم المحاذير الهائلة".

كما أكد قبلان أن "الأمر المحسوم عندنا حماية السلم الأهلي، حماية العيش المشترك، وحماية سيادة لبنان، لأن الأوطان إذا ضاعت حتما لن يستردها البكاء في المحافل الدولية، بل لا تستردها إلا التضحيات، كما كانت الحال في تحرير البلد من الاحتلال الإسرائيلي والتكفيري، أما الحسابات الواقعية والعدل الديني والوطني فهذا يعني أن نحمي لبنان من حرائق العالم والمنطقة، لا أن ندفع به نحو فم التنين، يجب أن تنتبه القوى السياسية إلى أن وضع البلد مصير مجهول".

وكرر تأكيده أن "سيادة لبنان وحمايته خط أحمر ولن نفرط بسيادة هذا البلد، ولا نقبل بانتداب أو وصاية أو تفريخ جمعيات أو برامج سم وعسل فوق سلطة الدولة أو مشاريع تطويب للخارج تحت أي اسم وشعار".

وختم قائلا : "سارعوا إلى إنقاذ لبنان، لأن أزمة لبنان هذه المرة تختلف عن كل الأزمات، فرحم الله من أعان على حماية البلد لا من أعان عليه".

 

المصدر:الوكالة الوطنية للإعلام