فشل الجيش الاسرائيلي في تحقيق أي هدف من أهداف عدوانه على غزة المحاصرة، وبعد البلبلة الواضحة في صفوف الإدارة السياسية، والخلل الفاضح في تفسير الاوامر التي تصدر من قبل القيادة العسكرية سيما لجهة تزخيم المعطيات عن امكانية التوغل البري، ورفض الصحفيين الصهاينة التورط في نشر معلومات كاذبة وتضليل المستوطنين واضطرار الناطق العسكري باسم الجيش باللغة الانكليزية إلى نفي أصل الكلام عن الاستعداد للتوغل البري والاكتفاء بانه كان عبارة عن مشاركة القوات البرية بالقصف الميدانية فقط، انتقل جيش العدو إلى "فش خلقه" بالمدنيين مرتكباً المجازر في بيت حانون وبيت لاهيا بحق الأطفال والنساء الآمنين في بيوتهم عبر تدميرها عليهم، واستهداف الورش الصناعية وآخرها ورشة حدادة في شارع المنصورة بحي الشجاعية شرق غزة.. وربما تمهيداً لإلغاء العملية من أصلها والتراجع للعمل على ضبط الاوضاع الداخلية في المدن المحتلة كاللد التي تشهد انتفاضة حقيقة ادت الى هروب المستوطنين من المدينة وفرض سيطرة أصحابها الاصلين على الأرض.