موقع طوفان الأقصى

"الجمهورية": هذا ما حققه لقاء "السيد" مع فرنجية وباسيل

"الجمهورية": هذا ما حققه لقاء "السيد" مع فرنجية وباسيل

13/04/2022 | 07:22

ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله اجتمع قبل فترة قصيرة برئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل ورئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، كلٌ على حدة، ودام كل لقاء نحو ثلاث ساعات، في ما بدا انّه تمهيد للمّ الشمل، فلما سُئل الرجلان لاحقاً عن رأيهما في التلاقي بدعوة منه لم يمانعا.

وبحسب الصحيفة، فإن النتيجة الفورية التي ترتبت على جلسة الإفطار، تمثلت في إنجاز المصالحة بين فرنجية وباسيل بعد نزاع حاد، لطالما شكّل خاصرة رخوة في جسم الفريق الذي يضمّ "حزب الله" وحلفاءه، ما تسبب احياناً عدة في "صداع" سياسي للحزب.

وقد تُرجمت المصالحة من خلال إعادة فتح الخطوط المباشرة بين التيارين ووقف الحملات الإعلامية، ومن غير المستبعد كذلك ان يتبادل فرنجية وباسيل التهاني في عيد الفصح. وبالتالي، فإنّ الهدف المباشر للاجتماع تحقق، وهو استئناف "العلاقات الديبلوماسية" بين بنشعي والبياضة.

الصحيفة أكدت أنه لم يتم الخوض في الاستحقاق الرئاسي المرتقب في تشرين الأول المقبل، وإن كانت ملائكته حضرت تلقائياً بحكم انّ الإفطار ضمّ اثنين من أبرز المرشحين، والأكيد انّ النجاح في تذويب الجليد بينهما سيسهّل على الحزب مقاربة ملف رئاسة الجمهورية عندما يحين الأوان.

ويؤكّد العارفون وفق "الجمهورية" انّه لم يتمّ التطرّق خلال إفطار الضاحية الى انتخابات رئاسة الجمهورية للأسباب الآتية:

- انّ الرئيس ميشال عون لا يزال في قصر بعبدا.
- انّ الانتخابات النيابية لم تحصل بعد وليس معروفاً من سيربح الأكثرية، وما إذا كان الحزب وحلفاؤه سيستعيدونها.
- من غير الممكن اصلاً مناقشة هذا الاستحقاق مع فرنجية وباسيل سوياً في الوقت نفسه وفي المكان نفسه.

ويوضح العارفون، انّه جرت أثناء اللقاء جولة شاملة امتدت من مفاوضات فيينا الى المفاوضات الإيرانية- السعودية مروراً بالأوضاع الداخلية ومرحلة ما بعد الانتخابات وعلاقة "التيار الحر" و"المردة".

وأشارت الصحيفة الى أن السيد نصر الله شدد على أهمية ان يحصل تعاون انتخابي في مواجهة الخصم المشترك، حتى لو كان "التيار" و"المردة" يتواجدان على لوائح منفصلة، لافتاً الى انّ "أي ربح هو فوز لنا جميعاً كفريق واحد على المستوى الاستراتيجي".

ويعتبر قريبون وفق الصحيفة أن وضع إفطار الضاحية في خانة "الاستدعاءات" هو تشويه للحقيقة. مشيرين الى انّ "من يوجّه اتهاماً كهذا يجهل او يتجاهل طبيعة العلاقة بين الحزب وحلفائه، والمرتكزة على الاحترام المتبادل". ويضيف هؤلاء: "لو كانت المسألة مسألة استدعاءات"، فلماذا لم يتمّ لقاء فرنجية- باسيل من قبل، كما كان يتمنى "السيد"؟ ولماذا واجه باسيل الحزب في جبيل وبعلبك الهرمل في انتخابات 2018، وغيرها من القضايا الخلافية التي تعكس خصوصية كل طرف وتمايزه؟

 

المصدر:صحيفة "الجمهورية"