اعتبر "تجمع العلماء المسلمين"، في بيان تعليقًا على التطورات التي جرت اليوم الجمعة في المسجد الأقصى، أنَّ "ما نشهده من انتفاضة عارمة من الفلسطينيين عمومًا وأهل القدس خصوصًا، يؤكد أنَّ الكيان الصهيوني لم يعد قادرَّا على منع الفلسطينيين من التوافد لباحات المسجد الأقصى أولًا لأداء الواجب بالصلاة في أرجائه، وثانيًا للاعتصام في باحاته منعا للصهاينة من تدنيسه بخططهم القذرة، والتي كان آخرها إعلان بعض المستوطنين أنهم سيؤدون طقوسًا تلمودية بذبح قرابين داخله، هذا العمل الاستفزازي حرك مشاعر المسلمين في العالم وآثار الفلسطينيين وأهل القدس خاصة، فاقتحموا الحواجز للوصول إلى المسجد الأقصى وتشكيل دروع بشرية لحماية قدسيته، في حين أن حكام العرب المطبعين لم يحركوا ساكنًا، بل لعلهم شركاء في هذه المؤامرة الدنيئة ويهدفون من خلالها لإجهاض القضية الفلسطينية، ولكن الرد جاء قويًا ومزلزلًا من شباب فلسطين خاصة في الضفة الغربية، وشعر الصهيوني بأن أمنه بات في خطر، وهو اليوم يشعر أكثر من أي وقت مضى أن زوال كيانه بات قريبًا وقريبًا جدًا".
 
ووجه التجمع "تحية إلى كل من حاول الوصول إلى المسجد الأقصى ليلة الأمس أو اليوم وسواء وصل أم لم يصل، فقد وقع أجره على الله وكتب له في ميزان حسناته أنه أدى صلاته على أكمل وجه وعبر عن أن صومه أعطاه دفعًا إضافيًا ليقوم بواجبه في مواجهة إجراءات العدو الصهيوني".
 
كما وجه "تحية إلى المعتقلين من المصلين في المسجد الأقصى والذين بلغت أعدادهم المئات، والذين ساقهم العدو الصهيوني إلى معتقل متسودات أدوميم، ونعتبر أنَّ بقاءهم في المعتقل وعدم مبادرة العدو الصهيوني لإطلاق سراحهم يوجب على كل فصائل المقاومة الفلسطينية أن يهبوا لإشعال الأرض تحت أقدام الصهاينة حتى يتراجعوا ويعيدوهم إلى ديارهم وأهلهم سالمين".
 
واستنكر التجمع "الصمت المريب والمشبوه بل والمتآمر لدول التطبيع الخياني عن هذه الجريمة النكراء التي يرتكبها الصهاينة في وضح النهار"، ودعا شعوب هذه الدول إلى "الخروج في مسيرات لإعلان تأييدها لتحرك الشعب الفلسطيني والطلب من حكامهم الضغط على أصدقائهم الصهاينة لإطلاق سراح المعتقلين".
 
كذلك طالب المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان "أن تبادر وبسرعة لزيارة المعتقلين والإطلاع على أوضاعهم لأن هذا العدو الغاشم سيمارس عليهم كل أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، ونطالبهم بالضغط على الكيان الصهيوني لإطلاق سراحهم فورا وإدانة هذا العدو على جرائمه المتمادية بحق الشعب الفلسطيني".