يوميات عدوان نيسان 1996

معادلة الردع

ما سبب تصريحات ترامب المتضاربة حول سوريا ؟

03/01/2019

ما سبب تصريحات ترامب المتضاربة حول سوريا ؟

علي حسن

يتخبط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيال التعامل مع الملف السوري، ويطلق في كل مرة تصريحات متناقضة حول وجود القوات الأميركية فيها. ويرى محلّلون سياسيون بقرار سحب قواته من سوريا وتصريحاته المتضاربة حيال هذه المسألة، إقراراً بهزيمة المشروع الغربي وفشله في سوريا.

المحلل السياسي السوري الدكتور عبد الله الأحمد، قال لموقع "العهد" الإخباري إنّ " تصريحات ترامب الأخيرة إقرارٌ كاملٌ منه بالهزيمة، فسوريا هي بالتأكيد بلد الموت والهزيمة لكل محتل يوجد على أراضيها"، مضيفاً أنّ "هناك شكوكاً حقيقية حول نية ترامب بالانسحاب فعلاً فقد تكون هناك أجندة سرية بين أمريكا وتركيا في محاولة لإعادة خلط الأوراق في منطقة الشرق السوري، فالدول لا يمكن لها أن تتخذ القرارات بين ليلة وضحاها وقد أكد ذلك الرئيس الأمريكي فلا يعقل أن يكون ترامب قد اكتشف فجأة أنه محتل وعليه أن يرحل".

ولفت إلى أن "هناك مشروعاً جديداً للولايات المتحدة في الشرق السوري ولا بد من التنبؤ بهذا الاحتمال ووضعه في الحسبان لأنه إن صحّ فسيكون خطراً على الدولة السورية وبكل الأحوال الدور التركي يشكل خطراً لأن واشنطن قد أعطت أنقرة دوراً أكبر في شرق الفرات بعد سحب قواتها المزمع كما أنها تحاول خلق مشاكل جديدة لسوريا وحلفائها فضلاً عن الأطماع التركية المعروفة في سوريا".

وأكد أنّ "هناك تنسيقاً أمريكياً تركياً والخطر الأكبر هو تزايد الدور التركي و لا بد للدولة السورية من أن تضع في حسبانها ملء الفراغ الذي سيتركه الانسحاب الأمريكي حتى يتم إفشال ما تخطط له واشنطن وأنقرة".

وأشار الأحمد في نهاية حديثه لـ"العهد" إلى أنّ " مساحة منطقة منبج كبيرة وانتشار الجيش السوري فيها بدأ في مواقع معينة، فالانتشار العسكري بالمعنى العام لجيش ما سيحمي منطقة يكون في مواقع استراتيجية تمكنه من حمايتها وهذا ما جرى في منبج وبالتالي كانت بداية دخول قوات الجيش نحو نقاط تتمركز فيها لتكون قادرةً على حمايتها من أي تهديد وليس بالضرورة أن تنتشر داخلها حتى يُقال عنها إها دخلتها"، وأكد لـ"العهد" أنّ "المعلومات الواردة من منبج تفيد بوصول تعزيزات عسكرية كبيرة للجيش مقابل انسحاب المقاتلين الأكراد وبالتالي موضوع دخول الجيش للمدينة لا يحتمل النقاش ومحسومٌ لأن القوات هناك جاهزة للدفاع عن المدينة من أي تهديد تركي".‎

إقرأ المزيد في: معادلة الردع