ramadan2024

إنفوغراف

خشية في الأراضي المحتلة من تصعيد لا يمكن السيطرة عليه

18/04/2022

خشية في الأراضي المحتلة من تصعيد لا يمكن السيطرة عليه

ذكر المحلّل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل أنّه منذ شهر تقريبًا على بداية موجة ما أسماها "الإرهاب"، يبدو أنّ الواقع الأمني لا يزال يعتمد على ضبط النفس (وفق تعبيره).

وقال "إنّ بؤرة الاحتكاك الحالية هي القدس، والحرم القدسي بشكل خاص"، لافتًا الى أنّ خطر اندلاع اشتباكات هناك قد يحوم فوق المدينة طوال الأسبوع وربما طوال فترة شهر رمضان، وقد يتسبّب أيضًا باشتعال إقليمي أكبر.

وقال هرئيل "إنّ الظروف في القدس حساسة على خلفية اندماج أعياد الديانات الثلاث، التي تجتذب بشكل خاص عددًا كبيرًا من المصلين من اليهود والمسلمين والمسيحيين". وتابع: "صباح الجمعة الماضي، عندما اقتحمت الشرطة المسجد الأقصى بعد أن تجمّع مئات الشبان العرب في المسجد وألقوا حجارة على مقربة منهم، بدا للحظة أنّ الوضع كان على وشك فقدان السيطرة، لكن في نهاية المطاف، قامت الشرطة باعتقالات جماعية دون التسبب في إصابات خطيرة بين المصلين، وأقيمت صلاة الجمعة دون مشاكل"، بحسب قوله.

وشدّد على أنّ المناشدات المتكرّرة للمتحدثين باسم شرطة الاحتلال في وسائل الإعلام لبث صور حديثة تشير إلى الهدوء في الأقصى وتظهر فقط مدى خشية الشرطة والمستوى السياسي في "إسرائيل" من تصعيد لا يمكن السيطرة عليه، إلى جانب التحريض المتكرّر لحركة "حماس" والدعوات إلى أعمال عنف على شبكات التواصل الاجتماعية في المناطق الفلسطينية، وفق زعمه.

وأردف: "من الواضح أنّ الأحداث العديدة في المدينة القديمة ترفع عتبة التوتر في العالم الإسلامي"، لافتًا الى أن ملك الأردن عبد الله دعا "إسرائيل" إلى وقف استفزاز المسلمين وتهدئة الأوضاع في القدس، كما دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الولايات المتحدة للتدخل بما يحصل في الحرم.

وذكر أنه في مواجهة انتقاد الدول المجاورة، والهجمات المتكررة من جهة المعارضة، انتهج رئيس الحكومة نفتالي بينيت خطًا علنيًا صارمًا، فقد أعلن بالأمس في نهاية تقدير وضع مع مسؤولي المؤسسة الأمنية أن المستوى السياسي منح القوات الأمنية "حرية التصرف في أي عمل من شأنه أن يوفر الأمن للمستوطنين". واعتبر أنه بالنسبة لخطر الانزلاق إلى ساحات أخرى، فإن المشتبه به المباشر كعادته هو قطاع غزة. وقد أشير في تقديرات الوضع إلى احتمال أن يقرر أحد الفصائل الفلسطينية، الجهاد الإسلامي أو أحد التنظيمات الأصغر، إطلاق صلية صواريخ من القطاع، كإشارة تضامن مع القدس أو ردًا على العدد الكبير من الشهداء خلال عمليات جيش الاحتلال في الضفة الغربية. 

وقال "إنه في ظل التوترات يبدو أن رادارات تشكيل الدفاع الجوي وُضعت على أعلى مستوى من الحساسية. ويحتمل أن تكون هذه خلفية الإنذار الكاذب بشأن إطلاق صواريخ على مستوطنات غلاف غزة ظهر أمس الأحد".

ولفت الى أنه على خلفية ضبط النفس الذي تنتهجه "حماس" حتى الآن، والذي يكبح أيضًا إطلاق نار من جانب تنظيمات أخرى، هناك ضغط كبير تمارسه مصر. وفي الأيام الأخيرة زارت وفود مصرية الأراضي المحتلة والضفة الغربية وغزة في محاولة لتهدئة الأجواء. وأشار الى أن استمرار أعمال إعادة إعمار غزة مرتبط   بمساعدة شركات بناء ومواد بناء من القاهرة، وقال: "إن هذه مسألة تدركها قيادة "حماس" جيدًا. والآن، طالما أنّ المواجهات في القدس وفي الضفة ستتواصل، وبالتأكيد إذا اشتدت، فإنه سيكون من الصعب جدًا منع إطلاق صواريخ من غزة على الأراضي المحتلة".

واعتبر أنّ "المصلحة المصرية في الهدوء الإقليمي مرتبطة أيضًا بما يحصل في سيناء"، لافتًا الى أنّ "مصر اتخذت إجراءات كثيرة لتحسين حماية المواقع السياحية في سواحل شبه الجزيرة، وبالمقابل قلّلت "إسرائيل" من خطورة تحذير السفر الذي نشرته هيئة مكافحة الإرهاب بخصوص التواجد في سيناء". 

والنتيجة، وفقًا لهرئيل، هي أنّ عشرات آلاف "الإسرائيليين" يتدفقون إلى سيناء في إجازة العيد، للمرة الأولى منذ سنوات. وللاقتصاد المصري الذي تلقى ضربة بسبب غياب السياح من روسيا وأوكرانيا منذ بداية الحرب بينهما فإن "هذه بشارة جيدة". خلافًا لذلك، قال هرئيل "إن "إسرائيل" هنا تقوم بمجازفة محددة، فعملية واحدة لفرع "داعش" المحلي في سيناء ستجعل الأمور مختلفة كليًا".

القدس المحتلة

إقرأ المزيد في: إنفوغراف