في المنية والبداوي: احتجاجات غاضبة للمُطالبة بتغذية كهربائية 20/24 

تعيش منطقة المنية والبداوي حالة من الاستنفار العام، إذ أقدم الاهالي على قطع الأوتستراد الذي يربط طرابلس بعكار في أكثر من منطقة، بدءا من البداوي مرورا بدير عمار وصولًا إلى المنية، للمطالبة بوقف التقنين وعودة التغذية الكهربائية 20/24 إلى تلك المناطق.

وعلى خلفية هذا المطلب، تصاعدت أمس الاحتجاجات الشعبية، بعدما أقدمت قوة من الجيش اللبناني على إزالة الخيمة التي نصبها المعتصمون أمام معمل دير عمار. 

وجاء في التفاصيل أنه عقب جلسة مجلس الوزراء جرى اتخاذ قرار سياسي بضرورة التدخل وفض الاعتصام أمام معمل دير عمار ولو بالقوة. وعند الساعة الرابعة عصرا وصلت قوة من الجيش  اللبناني وقطعت الطريق أمام معمل دير عمار في الاتجاهين وأزالت الخيم من أمام المعمل ونفذت انتشارا كثيفا أمامه لمنع أي اشتباك بين الجيش والمواطنين.

في هذا الوقت، بدأت الأخبار تنتشر عن إزالة خيمة المعتصمين، الأمر الذي استدعى نزول مئات المواطنين من أهالي البداوي والمنية ودير عمار إلى الطرقات وقطعهم أوتستراد المنية. 

محاولات كثيرة جرت لمنع الأهالي من قطع الطريق أبرزها كان في البداوي، حيث حاول الجيش فض الاعتصام بالقوة، ما أدى إلى سقوط أربعة جرحى من الجيش اللبناني جراء رشقهم بالحجارة، إلا أن ذلك لم يمنع الأهالي الذين تخطى عددهم الألفين من الاستمرار باعتصامهم، كما عمدوا إلى نصب خيمة كبيرة في البداوي والمنية وسط الأوتستراد الذي أُغلق بالسواتر الترابية والشاحنات، وأمضى الأهالي ليلتهم الأولى في الطرقات، مؤكدين أنهم لن يفتحوا الطريق إلا بعد عودة الكهرباء بتغذية 20/24.

مطالب المحتجين كانت قد وصلت سابقا إلى الوزيرة البستاني التي رفضت الخضوع لمطالب الأهالي وأعلنت أنها "مع إغلاق معمل دير عمار نهائيا، إذا اضطر الأمر". 

من جهته، قال رئيس "المركز الوطني في الشمال" كمال الخير إن "التغذية 20/24 هي من حق المناطق المجاورة لمعمل دير عمار، ولن نتراجع عن مطلبنا أو نفتح الطرقات إلى أن تنفذ مطالبنا". 

وبحسب المعلومات التي حصل عليها موقع "العهد" الإخباري، فقد بدأت في الساعات القليلة الماضية اتصالات ومساعٍ لإيجاد حلٍ يعيد فتح الطريق ويضمن عودة الهدوء إلى الطرقات ويجنب المنية أية تداعيات سلبية في حال اتخذ قرار بفتح الطريق بالقوة.

وكان بيان صادر عن المعتصمين في المنية والجوار جاء فيه:"بعد إزالة خيمة الاعتصام السلمي من أمام معمل إنتاج كهرباء دير عما وهو ما يُعتبر مصادرة لحقنا في التعبير الحضاري والمطالبة بحقوقنا الطبيعية والمكتسبة، وجدنا أنفسنا مضطرين لقطع الطريق الدولية لتكون رسالتنا واضحة وقوية لمن يعنيهم الأمر".

وطالب المعتصمون في بيانهم بإلغاء قرار التقنين المستجد والذي اعتبروه مجحفا بحق المنطقة، والعودة إلى جدول التغذية الذي كان معمولا به منذ 4 سنوات وهو 20 من أصل 24، فضلا عن مطالبتهم بتعهد الوزارة المعنية بتشغيل "فلاتر" معمل دير عمار-واحد لضمان سلامة وصحة أبناء المنية و الجوار ولا سيما أن نسبة الأمراض السرطانية قد زادت بمعدلات هائلة، إضافة لرفضهم المساومة على البندين المذكورين أعلاه واحتفاظ أبناء المنية بحقهم في رفض المشاريع المشبوهة التي تستهدف منطقتهم، وفق ما جاء في بيان.

إقرأ المزيد في: لبنان