الشيخ نعيم قاسم: اسرائيل صنيعة أمريكا لم تعد قادرة على أن تكمل مشروعها

أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أن أمريكا اليوم تريد فرض سياساتها وثقافتها وسلطتها على العالم، ولذلك هي تدعم "إسرائيل" وتعتبرها موقعها المتقدم في المنطقة، وفزاعة تستخدمها من أجل تنفيذ مشاريعها، كما أن الإدارة الأميركية تهيمن على المؤسسات الدولية كالأمم المتحدة وعلى المؤتمرات الدولية.

موقف الشيخ قاسم جاء خلال الكلمة التي ألقاها في منطقة البسطة التحتا في الليلة التاسعة من عاشوراء، إذ قال إنَّ أمريكا تخرج من كل الإتفاقات الدولية عندما ترى أنها ليست لمصلحتها، وتُلزم العالم بالإتفاقات الدولية عندما ترى أنها لمصلحتها، أي لا عهد لها ولا وفاء لها وإنما تسلُّط واستعمار واستكبار واعتداء وإجرام.

واعتبر الشيخ قاسم أن "إسرائيل" في المنطقة هي من صنيعة أمريكا وبريطانيا وفرنسا والدول الكبرى، وهي أداة صغيرة تستخدمها واشنطن لخوض الحرب بالنيابة عنها، وهذا ما حصل في حرب تموز 2006.

ورأى الشيخ قاسم أن "إسرائيل" هذه لم تعد قادرة على أن تكمل مشروعها في رسم كيانٍ كبير آمن ومطمئن ومؤثر في المنطقة بعد نجاحات المقاومة في لبنان وفلسطين، وأصبحت اليوم تستجدي إمكانية أن ترسم كيانها بالحدود التي وصلت إليها من خلال صفقة القرن كي لا يمرَّ الزمن ولا تتمكن معه أن تحصل على مكتسباتٍ يمكن أن تحصل عليها اليوم بوجود ترامب، مضيفًا "لكنهم مخطئون، لأنَّ صفقة القرن لا يمكن أن تمر، لأن كل الشعب الفلسطيني يرفضها، إذاً مع من سيكون الإتفاق؟

ولفت الى أن العدو الصهيوني يواجه هزيمة نفسية على المستوى الشعبي ويعاني من توازن الردع الذي يمنعه من أن يحقق أهدافه بالقَّوة كما كان في السابق، بل أصبح هناك قوَّة تهدِّد أهدافه التي تحققت، وخير دليل ما حصل بعد عملية أفيفيم، إذ عاشَ إرباكاً لمدّة أسبوع.‎
‎وختم نائب الأمين العام لحزب الله قائلاً: "على كل حال نحن مستمرون، ونعتبر أنَّ مسؤوليتنا الشرعية في أن نبقى واقفين وصامدين، لأننا نعتبر أن المعركة مع "إسرائيل" مستمرة ما دامت تشكِّل تهديداً وتحتل أرضاً لنا، وبالتالي علينا أن نكون على جهوزية كاملة لأيِّ تطورات.‎

إقرأ المزيد في: لبنان