لبنان
محطات الوقود في الجنوب تلتزم بإضراب أصحاب المحطات
التزم القسم الأكبر من محطات الوقود في مدينة صيدا ومحيطها بالأضراب التحذيري الذي دعت إليه نقابة أصحاب المحطات، تزامنا مع إضراب أصحاب الصهاريج وتجمّع شركات توزيع المحروقات.
وقد امتنع المشاركون منذ ساعات الصباح الأولى عن تسليم ونقل وبيع الوقود، احتحاجا على ما قالوا انه يلحق بهم من خسائر كبيرة جراء أزمة صرف العملة، إذ يقومون بالبيع للمواطنين بالليرة اللبنانية، فيما يتوجب عليهم تسديد ثمن الوقود بالدولار الأميركي، الذي زاد سعر صرفة لدى الصيارفة عن السعر الرسمي الثابت للدولار.
كما يواجه المشاركون في الإضراب صعوبة في التحويل من الليرة إلى الدولار لعدم توافر السيولة بالدولار في الأسواق وتحديد سقف لها لدى البنوك.
وعلى الرغم من بعض الخروقات المحدودة التي سجلت في المدينة وضواحيها ومنطقة الزهراني، إلا ان قطاع بيع المحروقات تأثر كلياً بالإضراب التحذيري ورفعت معظم المحطات خراطيمها ممتنعة عن بيع المحروقات.
وقال عضو نقابة أصحاب المحطات سهيل الددا ان "هناك التزام كامل بالاضراب في صيدا ومحيطها، لأن الكل خاسر ومتضرر من الوضع المالي القائم في السوق"، مضيفا انه "إذا استمر هذا الوضع فإن العديد من المحطات ستلن إفلاسها وستقفل".
وأوضح انه "البنوك لا تعطي إلا مبلغا محددا بالدولار بالسعر الرسمي، بينما السعر في السوق يصل إلى 1560 ليرة لكل دولار، ما سبب لنا بخسارة كبيرة"، مطالبا ان "يؤمّن مصرف لبنان للشركات السيولة بالسعر الرسمي للدولار لكي تأتي بالمحروقات وان يتقاضوا منا أيضا بالسعر الرسمي".
ولفت إلى ان "القرار بتصعيد التحرك وارد لكنه يبقى رهن بالموقف الرسمي ومدى التجاوب مع مطالب النقابة".
وعلى اوتوستراد الزهراني، نفذ العشرات من أصحاب الصهاريج اعتصاما على جانبي الطريق احتجاجا على تأثر قطاعهم سلبا بهذه الأزمة.
وقال المواطن غازي الخياط إن "الاضراب نجح في الجنوب بنسبة 100 % ونأمل من المعنيين اخذ هذا الموضوع بالاعتبار وإلا سيكون هناك تصعيد اكبر"، مضيفا : "مر علينا شهر وعشرون يوما ونحن نعمل مقابل خسارة، فكل 10 آلاف دولار تكون مقابل 400 دولار خسارة".
وتابع : "نحن لا نبيع خضار ولا فحم بل نبيع بترول وكل صهريج حمولته قيمتها 15 ألف و20 الف دولار ولكن لا يوجد دولارات".