لبنان
افتتاح المؤتمر الطبي لمستشفى البتول برعاية وزير الصحة
أكد وزير الصحة العامة الدكتور جميل جبق بأن منطقة بعلبك - الهرمل هي مسؤوليتنا، وقد وضعت على سكة الإنماء والتطور، وأن الوعود التي نقدمها لهذه المنطقة منبثقة من صاحب الوعد الصادق.
وخلال رعايته حفل افتتاح المؤتمر الطبي السادس للأمراض السرطانية، الذي نظمه مستشفى البتول (ع) في قاعة الأسد في المكتبة العامة في الهرمل، أضاف جبق بأننا نفذنا اليوم جزء من الوعود من خلال افتتاح مركزين لادوية الأمراض المستعصية في بعلبك والهرمل وقسما لحديثي الولادة، وأن ما سيفتتح بعد شهر هو بنك الدم في مستشفى الهرمل الحكومي، بعد وصول الجهاز الخاص وتركيبه لنبدا العمل.
جبق أضاف "لقد وضعنا المستشفيات الحكومية في المنطقة على الخارطة الأساسية للإنماء، وسنستحدث مركزا لتمييل القلب والعناية الفائقة، بالإضافة إلى مركز طوارئ جديد، وجهاز رنين مغناطيسي في مستشفى الهرمل الحكومي، فالخطة صارت موجودة في البنك الدولي، من ضمن قرض قيمته ٣٠ مليون دولار لانماء المستشفيات الحكومية، وان شاء الله سيكون محققا خلال الأشهر الاولى من السنة القادمة، ونأتي إلى الهرمل لافتتاحهم.
وحول رفع السقوف المالية للمستشفيات الحكومية والخاصة في البقاع، قال جبق "إن مدراء هذه المستشفيات سيوقعون خلال هذا الأسبوع على رفع السقوف المالية الجانبية فوق سقفهم المالي الحالي، بحسب قدرة كل مستشفى، وهكذا نكون قد رفعنا السقوف المالية لكل مستشفيات بعلبك - الهرمل الحكومية والخاصة"، مضيفا "لقد قدمنا مساعدات مالية للعاملين في المستشفيات الحكومية من الوزارة، حتى لا يبقى هناك أشهر كسر في رواتبهم، وأعتقد ان الامر اصبح في ديوان المحاسبة لمستشفيي بعلبك والهرمل الحكوميين".
ووعد جبق ببناء مستشفى جديد بين الهرمل وبعلبك، يستوعب من ستين إلى ثمانين سريرا يقوم بمهمة الاستشفاء للبلدات والقرى المحيطة، إضافة إلى ما أعلنه سابقا من قرار إنشاء مستشفى جامعي في مدينة بعلبك، وقد أصبح في الخطوات النهائية لتحقيق هذا الأمر.
النائب إبهاب حمادة ألقى كلمة تكتل نواب بعلبك - الهرمل فقال "نحن على عهدنا بك يا معالي الوزير لاستكمال الخريطة الصحية، من بنك الدم إلى تمييل القلب إلى رفع السقوف المالية للمستشفيات في المنطقة، ونحن مطمئنون من خلال التجربة وليس من خلال الشعار والانتماء السياسي لتحقيق ذلك"، وأضاف "إن أول الإنجازات اليوم ثلاث مراكز صحية في الهرمل، والطلة الثانية إن شاء الله نستكمل الخريطة الصحية في قضاء الهرمل".
سياسيا حذر حمادة من مسيرات من نوع آخر، تحمل لافتة كبيرة اسمها مسيرات العملاء، مؤكدا بأن ما لم يستطع الإسرائيلي ان ينجزه من خلال مسيراته الإلكترونية المادية لن نمكنه من أن ينجزه من خلال مسيرات بشرية أكل عليه الدهر عليها وشرب.
أضاف بأن هذا النبض والموقف الواحد الموحد للشعب اللبناني من هؤلاء يجعلنا مطمئنين بأن لا مستقبل لكل من يتعامل مع العدو، وهؤلاء لن يكون مكانهم سوى مزابل التاريخ، والحكم عليهم بالعار الدائم..
وأهاب حمادة بكل السلطة التشريعية، بأن تعيد النظر بقانون العقوبات، لجهة ما يمكن أن يشكل ثغرة ينفذ منها هؤلاء، ليحصلوا براءة ما بعد تقادم الزمن ومضي مهلة قانونية.
وأشار إلى أن الحكم بالعار على عميل لا يمكن لزمن أو وقت ان يمحوه، وسوف يظلون محكومين في عين أبناء الوطن وكل الضحايا، وسيتمكن منهم القضاء والسلطة والضمير اللبناني الحي الذي شهدناه على المستوى الشعبي والوطني.
وكانت مداخلة لعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي المقداد ذكّر خلالها المجلس النيابي والدولة مجتمعة، بأن مجلس إنماء بعلبك - الهرمل لا يزال ينتظر الإقرار في المرحلة المقبلة، كذلك المنطقة الإقتصادية الخاصة في المنطقة، والنيابة للعامة على صعيد القضاء في بعلبك، مضيفا بأن هذه المشاريع ليست صعبة التحقيق إذا ما وجدت النوايا الصادقة الموجودة على صعيد وزارة الصحة.
وأشاد المقداد بالهيئة الصحية الإسلامية ومؤسساتها، التي تعنى بسلامة الغذاء منذ عشر سنوات، حتى قبل ان تفكر الدولة بذلك، آملا أن يأخذ هذا الموضوع الإهتمام الكافي، وأن يستمر التعاون مع الهيئة الصحية ووزارة الصحة لإنجاز هذا الأمر، كما أمل أن يتم رفع السقف المالي للمستشفيات في منطقة بعلبك - الهرمل التي يتم علاج 65% من أبنائها على نفقة وزارة الصحة.
وألقى مدير مستشفى البتول (ع) علي شاهين كلمة أكد خلالها أن المستشفى مستمرة في القيام بهذه الأنشطة التعليمية التي تساعد الإنسان للحفاظ على حياة صحية كريمة بعيدة عن المخاطر، ولن نوفر جهدا للتمايز في جودة الخدمة في كافة الأقسام، وقد وصلنا إلى مرحلة متفدمة من ضبط العدوى والسلامة الدوائية، وختم بأن المستشفى سيبقى إلى جانب أهله وفي خدمتهم من أجل إنسان معافى يأخذ خدمته الصحية بكرامة.
حضر الحفل، مسؤول ملف النازحين السوريين في حزب الله النائب السابق نوار الساحلي، قائمقام الهرمل طلال قطايا، رئيس اتحاد بلديات ورؤساء بلديات ومخاتير الهرمل، مفتي الهرمل الشيخ علي طه، وفعاليات طبية ونقابية واجتماعية ودينية وحزبية.
ثم عقد المؤتمر الطبي أعماله بمشاركة أطباء مختصين، وكان من ابرز توصياته نشر الثقافة الصحية بين المواطنين وطرق الوقاية كأحد اهم الوسائل في مكافحة الأمراض السرطانية وغيرها.