لبنان
تجمع العلماء: زيارة "بيلنغسلي" اعلان حرب من بلده على لبنان
استنكر "تجمع العلماء المسلمين" في بيان بعد الاجتماع الاسبوعي لمجلسه المركزي، "التدخل السافر والظالم للولايات المتحدة الأميركية بالوضع المالي والاقتصادي للبنان"، معتبرًا أن "زيارة مساعد وزير الخزانة الأميركي "مارشال بيلنغسلي" والتي أعلن أن هدفها هو إفقار حزب الله نهائياً، هي بمثابة إعلان حرب من بلده على لبنان وحماية للكيان الصهيوني".
ودعا التجمع الى عدم السماع منه وعدم تنفيذ املاءاته والتفكير بالطرق التي تنمي الاقتصاد الوطني بدلا من مساعدته على تدمير هذا الاقتصاد.
وحيا التجمع رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري على "الموقف الذي أبلغه للموفد الأميركي الذي يعبر عن حقيقة الموقف الوطني اللبناني المقاوم وما يقوم به دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري هو مكمل بل جزء أساسي وكبير من المقاومة التي اختط نهجها الإمام المغيب السيد موسى الصدر".
كما أيد التجمع المواقف التي أعلنها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الجمعية العامة للأمم المتحدة وللنشاطات التي يقوم بها فخامته في هذه المناسبة المهمة، والتي تصب بمصلحة لبنان وتساهم في رفع الضائقة المالية التي يعيشها هذا البلد المقاوم.
وأشار التجمع الى أنه ينظر "بعين الريبة إلى الإجراءات التي يتخذها مصرف لبنان والتي يظهر من خلالها نية مبيتة لسحب الدولار من التداول وفقده من الأسواق مقدمة لرفع سعره، والتي إن حصلت ستؤدي إلى ثورة وطنية شاملة"، محذرًا من أن يكون هذا الأمر "في سياق خطة ترعاها الولايات المتحدة خاصة بعد أن برز حاكم مصرف لبنان لتجميل مهمة سفاح المصارف الأميركي والتي ذهب ضحيتها بنك الجمال".
واضاف التجمع أن "الذي حصل مع بنك الجمال سيؤدي لاحقا لاكتشاف أن كل ما اتهم به غير صحيح خاصة مع تبرئة البنك اللبناني الكندي الذي أقفل سابقا بطلب أميركي"، داعياً الى "التصرف مع هذه المواضيع بحس وطني يهدف لحماية القطاعات الاقتصادية اللبنانية لا المساعدة على تدميرها".
واعاد التجمع تأكيده على الضوابط التي دعا إليها دائما وهي عدم فرض ضرائب جديدة على الطبقات الفقيرة وذوي الدخل المحدود، وفرض ضرائب تصاعدية على الأغنياء، ورفع الرسوم على الكماليات دون الضروريات، واستعادة حق الدولة بالأملاك البحرية والنهرية، وإقرار خطة الكهرباء من دون استدراج سفن جديدة بل الدخول إلى العلاج المباشر للمشكلة والبدء باستخراج ثرواتنا النفطية، وأي معالجة في سياق آخر هي إطالة لأمد الأزمة من دون أي طائل".