مؤتمر الأفق الجديد الدولي يستأنف اعماله لليوم الثاني

 لليوم الثاني على التوالي استكملت أعمال مؤتمر الأفق الجديد الدولي المنعقد في قرية الساحة التراثية على طريق المطار والذي يستمر حتى يوم الاربعاء الواقع فيه 25 ايلول 2019 .

وخلال مشاركة له اعتبر المحلل الجيوسياسي البرازيلي المتخصص في الجغرافيا السياسية للقوى العظمى وحروب الطاقة الصحافي "بيبي اسكوبار"  ان السياسة الاميركية المتبّعة هي تدمير العالم وبصورة خاصة في اميركا اللاتينية.

واشار اسكوبار الى أن اميركا وجدت التهديد الحقيقي حسب زعمها وهو التهديد الجنوبي الغربي حيث المسارات التجارية والبحرية وفهم الاميركيون معنى المشروع . فالصين كانت تطلق مشاريع لتوحيد اسيا واوروبا ومنها مشروع طريق الحرير.

وابدى اسكوبار عدم  تفاؤله من ايجاد حلول للتسوية فالفرنسي يلعب دور الوسيط بين ايران والغرب محاولاً ايجاد نتائج ايجابي.

وكشف عن ان الحرب الاهلية داخل الاروقة السياسية في واشنطن مستعرة  تحت عنوان ان ترامب هو بوابة الروس، وهم الان يبحثون له عن مكيدة، والاشهر المقبلة تنذر بحرب كبيرة حسب المعطيات الا اذا حصل اتفاق في نهاية المطاف مع ايران.

واضاف أنه خلال الاربعة عشر شهراً من الممكن أن يجد ترامب ان هنالك نتيجة اقتصادية وربح مادي وادارة اعمال مع ايران، فمن الممكن ان نراه يحاول التقرّب اكثر واكثر باتجاه ايران فإما أن يكون عندها الحل أو التعقيد اكثر.

بدوره الباحث الاستراتيجي الأستاذ انيس النقاش اعتبر انه لا مستقبل للولايات المتحدة بعد هذه الحرب وانها في طور التفكك وبصورة خاصة بعد الانهيار الاقتصادي عام 2008 . فهذه الدولة العظمى ستذهب كما غيرها من الامبراطوريات فأسباب السقوط هي اسباب قوتها.

ولفت النقاش الى ان عام 2008 بعد انفجار الازمة الاقتصادية طلب حاكم كاليفورنيا "شورازينغر" قروض وتم بيع اثاثهم لدفع معاشات الموظفين، رغم ان ولاية كاليفورنيا هي الولاية التي تقدم أعلى نسبة من الضرائب الفدرالية لواشنطن سنوياً أي ما يعادل ضرائب 25 ولاية.

واوضح النقاش ان اليوم الذي قررت فيه اميركا ان تستخدم آخر اسلحتها فلم تستطع ان تسيطر عسكرياً على العالم. حيث كان هنالك قرار بالمقاومة لدى الشعوب.

واكد النقاش ان عامل تصاعد قوة المقاومة عام 2011 اوجد الانسحاب الاميركي، وطلب الاميركي الانسحاب دون اي تصوير لهذا الاندحار المذّل. لم يعد هنالك ضرورة لاي عملية مزورة لقد ضربوا من قبل ايران ولم يستطيعوا الرد.

 وتحدث الكاتب الإيراني الاستاذ كاظم دارابي عن تجربته الشخصية في ألمانيا، وكيف قامت الشرطة الالمانية بتلفيق ملف له دون اي دليل، حيث تم سجنه 15  سنة و7 اشهر حتى اطلقوا سراحه.

من جهتها الدكتورة والمحامية الفرنسية  "فاليري بوغولت" تحدثت عن كتابها "الأسباب الخفية للاضطراب العالمي"  الذي يبحث عن الحلول السياسية للخروج من الفوضى الاقتصادية والنقدية التي يتحكم التمويل الأنغلو- سكسوني بالمستقبل السياسي فيها، معتبرة إن الرأسمالية هي في الواقع سلاح حرب لتوليد المزيد من السرية حول هوية أولئك الذين يسيطرون على قواعد اللعبة ويصدرونها.

وعّرف مانويل العقوبات والحصار بأنه الرغبة في السيطرة والاستمتاع بتعذيب الآخرين مثل معاقبة ايران بذريعة القنبلة وتصنيعها أو ان نقول ان بشار الاسد يذبح شعبه وانه ديكتاتوري.

وتحدثت رئيس منظمة الافق الجديد السيدة زينب مهنا، عن المضايقات والحصار الذي تعرضت له مع الاستاذ نادر طالب زاده.

ومن طرفه قال نادر طالب زاده إن ترامب هو الرئيس الامريكي الأول الذي تجرأ ان يعلن القدس عاصمة اسرائيل الأبدية، ويقول الإنجيلي جون هايدي أنه هو المسؤول عن هذه الفكرة وانه هو من أقنع ترامب بهذا الإعلان.  ترامب أعلن الحرب فعلاً على كل الدول التي أعلن الحصار ضدها، كالحصار القاتل الذي فرضته الخزينة الأمريكية على ايران.

من جهته استاذ العلاقات الدولية في جامعة دمشق الدكتور بسام ابو عبدالله تساءل عن سبب هذه الحرب على سوريا وماذا فعلت سوريا ليتم معاقبتها بهذه الحرب الضروس.

بدوره اعتبرالروسي "توبياس بفننغ" انها مرحلة جديدة من التاريخ فالحروب التقليدية انتهت وبدأنا بحرب جديدة، من خلال الاعمال الحربية والاقتصادية وذلك بوضع الضغوط على المواطنين فالعقوبات الاقتصادية وتخفيض قيمة العملة واعطاء المهلة للشعوب كي  تهجر مواطنها.

من جهتها اشارت الناشطة البولندية "ساندريلا ملازي" إلى أنها  تعتقد أننا في المكان الصحيح اليوم وأننا اخترنا جانب الخير والصلاح والانسانية ونرفض القمع والتصرفات اللانسانية.

إقرأ المزيد في: لبنان