لبنان
الصيارفة يتحكّمون بليرات اللبنانيين!
لا حديث للبنانييين في الفترة الأخيرة سوى عن أزمة الدولار وشبه انقطاعه في التعاملات التجارية في الأسواق المحلية. الشائعات تشغل المواطنين: هل نحن في وضع مزر لهذه الدرجة؟ هل نحتفظ بدولاراتنا؟ هل نستفيد ونسارع إلى مبادلة الدولار بالليرة اللبنانية؟ أسئلة كثيرة يطرحها اللبنانيون، لكن الكرة تبدو كلّها في ملعب وحيد: الصيارفة.
عند سؤال المواطنين عن أكثر مكان قصدوه في الأيام الأخيرة سيجيبون سريعًا إنها محال الصيرفة، وهناك حديث آخر، فلكلّ صراف "تسعيرة" وكأنهم هم يستحوذون على السوق والنقد، لا سعر ثابتًا ولا معايير موحّدة لديهم.
لدى البعض قناعة بأن هؤلاء يستغلّون الوضع الراهن. لذلك، جال موقع "العهد الإخباري" على عدد من مراكز الصيرفة ليطلّع عما يحصل. في الغبيري صرافون يفصل شارع فقط بين محالهم، ومع ذلك يتمايزون بسعر مختلف عن بعضهم بعضاً ولو بألف ليرة. فالأول يسعّر صرف الدولار بـ 1.530 والثاني بـ 1.540، وعند سؤالهما عن وحدة التسعير أجابوا "لا سعر ثابتاً لدينا".
في بئر العبد، يتفاجأ الصراف الذي يسعّر الدولار مقابل 1.520 ليرة بتسعيرات زملائه، الفرق ألف أو ألفا ليرة، فيما هناك من يقول بوضوح "السعر هبط اليوم، لكن بحسب المبلغ تختلف التسعيرة، فأقلّ من 1000 دولار التسعيرة تكون 1.530، أما أكثر فـ"منزبطلك ياها".