لبنان
تجمع العلماء المسلمين: إنسحاب أميركا من سوريا يعني فشل مشروعها هناك
تناول تجمع العلماء المسلمين في لبنان التطورات السياسية في لبنان والعالم قائلا أن ما يطمئن هو خروج محور المقاومة منتصرا من الحرب الكونية التي شنت عليه، واستطاعة سوريا إعادة سيطرتها على معظم الأراضي التي كان يحتلها التكفيريون، وإعلان الولايات المتحدة الأميركية انسحابها من سوريا ما يعني فشل مشروعها هناك".
وأضاف التجمع "ما أعلنه العدو الصهيوني عن تشكيل كتيبة جديدة باسم "بوابات النار" لمنع سيطرة "حزب الله" على الجليل هو تأكيد على قوة الردع لدى المقاومة، فبعد أن كان العالم العربي يفكر في كيفية منع العدو الصهيوني من احتلال أراض عربية جديدة أصبح العدو نفسه يفكر في كيفية منع "حزب الله" من تحرير الجليل، وهذا الإعلان في حد ذاته هو إعلان للهزيمة المعنوية، وسيكون له تأثير كبير على الجبهة الداخلية في أول معركة تحصل".
وفيما يتعلق بالانسحاب الاميركي من سوريا قال التجمع ان "ما أعلن من خلال وسائل إعلام العدو الصهيوني من أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رضخ لطلب رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو تمديد الانسحاب التدريجي للقوات الأميركية من سوريا على مدار أربعة أشهر يوحي بأن هناك خطة ما يفكر فيها العدو الصهيوني لتلافي الآثار السيئة عليه، هذا من جهة ومن جهة أخرى فلعل هذا التأجيل هو الوقت اللازم لسحب عناصره المتواجدين على الأراضي السورية مع الجماعات التكفيرية وبعض الفصائل الكردية".
وعن الواقع اللبناني قال التجمع "الوضع الاقتصادي والاجتماعي يزداد سوءا والمواطن يئن تحت ضغوط كبيرة، واللبنانيون تحت خط الفقر باتوا أكثرية وسط غياب للقوى السياسية التي تتنافس في ما بينها لا على خدمة المواطن بل على الحصول على حصة أكبر في التركيبة الحكومية".
وأمل تجمع العلماء المسلمين أن "تكون الأجواء الحالية حول قرب التأليف أجواء حقيقية، تتشكَّل إثرها الحكومة في أقرب وقت ممكن لمواجهة الأوضاع الصعبة التي يمر بها المواطن والبدء بمشاريع نحن بأمس الحاجة إليها".
واكد التجمع في الختام "ضرورة إنجاح اتفاقية وقف إطلاق النار في الحديدة وتعميمها لتشمل أراضي اليمن"، مستنكرا "خرق وقف إطلاق النار في مدينة التحيتا".