لبنان
النائب نصرالله: الأزمة الإقتصادية سببها عدم التخطيط وفساد المسؤولين
أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصرالله أننا أمام تركيبة أزمات الأوسع والأخطر فيها هي الأزمة السياسية التي ولدت سلسلة أزمات، منها الأزمة الإقتصادية التي ولدت أزمة مالية والأخيرة ولدت أزمة نقدية، فإما أن تنتهي أو علينا أن نعالج الأزمة بطريقة علمية موضوعية خوفًا من الوقوع في انهيار إقتصادي شامل.
كلام نصر الله جاء خلال كلمة في الحفل التأبيني لفقيد كشافة الرسالة الإسلامية وحركة أمل القائد مهدي العمار في حسينية بلدة مشغرة، بحضور فاعليات سياسية وحزبية وعلماء دين وفاعليات بلدية واختيارية وحشد من الأهالي، الفقيد العمار الذي كان قد قضى إثر تعرضه للتيار الكهربائي في منطقة عين الزرقاء والناتج عن خلل وتقصير جهة ما لا يزال التحقيق جار لمعرفة الجهة المسؤولة.
نصرالله اعتبر أن الأزمة الإقتصادية تتجسد في أن ليس للبنان خطة للتنمية الإقتصادية، والتي من شأنها أن تعزز قطاعات الإنتاج، ما يوفر على لبنان التصدير الذي يوفر له أيضًا العملة الأجنبية ويقوي إقتصاده الوطني".
وأضاف نصرالله :" لبنان في واقعه الإقتصادي لا يمارس الواجب المقدس في العمل الإقتصادي وهو التنمية الإقتصادية أي تعزيز قطاعات الإنتاج في الزراعة والصناعة والتجارة والسياحة، قائلاً: "لبنان بلد لا يخطط، ليس لأن المسؤولين فيه لا يدركون أهمية التخطيط، بل لأن الفساد مستشري في جميع القطاعات لديهم".
ورأى نصرالله أن "لبنان لو دخل عالم التخطيط لجمدت أعمال الفاسدين الذين يلوذون وراء الفساد والسياسيين المغطين لهم، فالفساد المستشري في البلاد هو الذي يمنع إستقامة الحياة الإقتصادية في لبنان، هذا الفساد لا يعوضه إلا أن نختار الذهاب إلى إدارة الدولة بأسلوب التخطيط العلمي الذي أمرنا الله به".