معركة أولي البأس

لبنان

الرئيس عون: سياسات
14/10/2019

الرئيس عون: سياسات "إسرائيل" تجاوزٌ فاضحٌ لكل القوانين الدولية 

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن كيان العدو الإسرائيلي يسعى لفرض أمر واقعٍ جديد، بدءا بتهويد القدس مرورا بسياسة الاستيطان والتشريعات العنصرية وصولا إلى نقض حرمة الحدود الدولية المعترف بها وتأييد ضمّ أراضٍ تم احتلالها بالقوة كمرتفعات الجولان، مشددًا على أن كل ما سبق هو تجاوز فاضح لكل القوانين الدولية ومؤشّرٌ خطير لما يحضّر.

وفي كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر السنوي الأول للقاء المشرقي بعنوان "لقاء وصلاة فطر، لبنان وطن الحوار والحضارات" في فندق هيلتون-الحبتور في سن الفيل، لفت الرئيس إلى أن تداعيات الحروب الساخنة مستمرة والأخطر هو مخططات استثمار نتائجها، مضيفا أن المطلوب تفتيت المشرق طائفيا ومذهبيا وعرقيا وجغرافيا تمهيدا لإرساء تحالفات على أسس عنصرية، مذهبية وإتنية، تتماشى مع ما يُرسم للمنطقة والذي صار يُعرف باسم "صفقة القرن".
 
وإذ أكد عون أن تعميم مفهوم "الإسلاموفوبيا" هو جزء من الحرب في المشرق، ومبدأ التكفير هو الجزء الآخر، قال "بهما تضرب الديانتان الكونيتان بعضهما ببعض وتستفيق العنصرية، وتتعاقب أجيال خائفة متعصبة وحاقدة، ويصبح الحديث عن صراع الأديان والحضارات حقيقيا وواقعا، فهل نترك هذه الصراعات تجرفنا أم نتصدّى لها"؟
 
الرئيس عون أشار إلى أن "وجودنا اليوم في مؤتمر اللقاء المشرقي هو خطوة في مسيرة إنسانية على درب المشرق"، وأضاف" كل أملنا أن تتضافر جميع الجهود للمحافظة عليه وعلى ما يمثل"، موضحا أن أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار تسلك طريقها إلى التنفيذ وسيلتقي فيها طلاب من مختلف الأديان والثقافات والإتنيات وسيكتشفون أنهم يتشابهون بالرغم من اختلافاتهم وأنهم أبناء حضارة إنسانية واحدة فيحملون تجربتهم، كلٌ إلى محيطه، وينشرون ثقافة جديدة تحمل السلام والتسامح واحترام التنوع.

وتطرق الرئيس عون إلى الوضع في لبنان، مؤكدا أن الاختلاف في السياسة وارتفاع الأصوات واشتداد حرارة السجالات كلها تبقى تحت سقف الاختلالف السياسي ولا تطال الجوهر، ولا حرية المعتقد ولا حرية الإيمان أو حق الاختلاف ولا تطال الوطن، فهذه من الثوابت التي يحترمها الجميع ولا يُمسّ بها.

وتابع الرئيس عون قائلًا إنّ لبنان الذي يجسّد بمجتمعه التعددي وتنوّعه التكويني صورة مصغرة عن تكوين المشرق، رسالته أن يبقى أرض تلاقٍ وحوار ورمزا للتنوع ونقيضا للأحادية ورافضا لكل أشكال التطرف الفكري والديني، مضيفا أنه على الرغم من مجتمعه المتفاعل والمنفعل أبدا هو أرضٌ خصبة للتلاقي والحوار، وإيمانا مني بهذه الحقيقة سعيت لإنشاء أكاديمية دولية في لبنان غايتها مواجهة صراع الحضارات عبر نشر ثقافة السلام، تحت مسمى "أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار".


 

إقرأ المزيد في: لبنان