لبنان
تأييد واسع لخطاب رئيس الجمهورية .. وضع "إصبعه على جرح معاناة الناس"
يعيش لبنان أزمة عصيبة تُلزم الجميع التعاون من أجل الخروج منها. ومع تواصل الاحتجاجات الشعبية في مختلف الساحات اللبنانية، لاقت كلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعض الرفض من الشارع، إلاّ أنها قوبلت بترحيب وتأييد كبيرين من قبل القوى السياسية من أجل الخروج من الأزمة التي يعيشها لبنان وتجاوز تردي الأوضاع الاقتصادية.
جنبلاط
رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط علّق عبر حسابه على "تويتر" قائلاً "بعد سماع كلمة الرئيس عون، وبما أننا في نفس هذا المركب الذي يغرق، نشاطره الخوف من الانهيار الاقتصادي، وإنّ الحل الأفضل يكمن في الإسراع بالتعديل الحكومي والدعوة لاحقاً إلى انتخابات نيابية وفق قانون عصري لا طائفي".
بكركي
بدوره، رأى البطريرك الراعي أن الرئيس عون خاطب اللبنانيين بوضوح وصراحة، ووضع اصبعه على جرح معاناتهم، واصفاً الشعب اللبناني بـ"الحي القادر على التغيير".
كما أثنى على دعوة عون لفتح حوار بنّاء مع المتظاهرين، مبدياً ارتياحه لوعده للشعب اللبناني بمحاربة الفساد، وانقاذ الوضع الاقتصادي والمالي، واستعادة الاموال المنهوبة والمحاسبة، ورفع السرية المصرفية والحصانة عمن يتعاطى الشأن العام واللامركزية الادارية".
نوار الساحلي
من جهته، وصف مسؤول ملف النازحين في حزب الله النائب السابق نوار الساحلي كلمة الرئيس ميشال عون بأنها باب للخروج من الأزمة الحالية وفق آلية الدولة والقانون والدستور، داعياً إلى "بدء التنفيذ الفوري للورقة الإصلاحية، ومحاسبة الفاسدين والسارقين، وليكن الحراك الشعبي الحضاري مظلّة حماية للقضاء، تجنباً للحصانات الطائفية".
القومي السوري
الحزب السوري القومي أشاد أيضاً بمضمون كلمة عون، ورأى أن "الناس أسمعت صوتها، والمطلوب أن تنتظر وتراقب تنفيذ تعهدات والتزامات الحكومة والمسؤولين في الدولة، وهذا هو المسار الطبيعي للأمور، والكل مُطالب بتحصين البلد ضد محاولات بعض الأطراف والجهات ركوب موجة التظاهرات لحرفها عن هدفها الحقيقي".
تكتل "لبنان القوي"
عضو تكتل "لبنان القوي" النائب نقولا صحناوي اعتبر عبر حسابه على "تويتر" أن الشعب والرئيس عون التقيا على موقف واحد، مشيراً إلى أن "القناعة مشتركة بأن كسر القيود الطائفية أساس جدي لمحاسبة الفاسدين دون تلطيهم وراء طوائفهم ومذاهبهم".
وأضاف "عراقيل مكافحة الفساد انكسرت والرئيس شارك الشعب القرار، والمرتكب سيحاسب لا محالة. هو رئيس من الشعب، وللشعب".
كما دعا النائب ابراهيم كنعان إلى البناء على رسالة الرئيس للخروج من الأزمة بحلول ترتكز على إرادة الناس وضمان الاستقرار وفق نقل المحاسبة من الشارع الى المؤسسات من خلال دعم التشريعات المقدمة، مشدداً على مراجعة الوضع الحكومي وفق الآليات الدستورية وليس الفوضى، وتلبية الدعوة للحوار لإشراك الشعب بالقرار.
بدوره شدد وزير المهجرين غسان عطالله على ضرورة البناء على كلمة الرئيس عون لأنها أسست للحلول في المرحلة المقبلة خصوصاً تلك المتعلقة بإعادة النظر بالواقع الحكومي الحالي، موضحاً أن ذلك يتم من خلال الأصول الدستورية ودعوة اللبنانيين الى أن يكونوا المراقبين لتنفيذ الاصلاحات.