لبنان
قطع الطرقات في الشمال: الحريري رئيساً للحكومة
طرابلس ـ محمد ملص
منذ ما يقارب الشهر تقريباً ومع اندلاع الحراك الشعبي، وبالرغم من كل التحركات والاحتجاجات التي حدثت لم تعش مناطق الشمال ما تعيشه اليوم من تقطيع شبه تام للطرقات بما فيها الطرقات الداخلية من طرابلس باتجاه بيروت، بالاضافة الى مناطق البداوي وصولا الى المنية وعكار.
أمس، عادت اساليب إغلاق الطرقات الى الواجهة، اتى الامر سريعا بضرورة عودة #قطاع_الطرق إلى نقاطهم، اتى ذلك على خلفية تسريب اسم الوزير السابق محمد الصفدي كمرشح لرئاسة الحكومة، نزل عشرات المواطنين، منهم من توجه الى منزل الصفدي في طرابلس رافضاً تسميته، فيما عمل القسم الاخر منهم على تعطيل حركة السير، وبدأوا في تقطيع أوصال الطرقات داخل طرابلس وعبر الاوتوستراد الذي يربطها بالبداوي، اذ عمد عدد من المواطنين إلى قطعه بالاتجاهين، بالاضافة الى إقفال شبه تام للطرقات الفرعية والداخلية، الامر نفسه جرى استخدامه في منطقة دير عمار والمنية وعند دوار العبدة في عكار.
ساعات طويلة علق خلالها المواطنون على الطرقات، دون ان تجري أي محاولات جدية لاقناع المحتجين بإعادة فتحها، أو حتى فتح مسرب محدد لمرور السيارات، وبالرغم من كل المحاولات التي أجراها عناصر الجيش اللبناني، التي كانت ترفض الاصطدام مع المتظاهرين، الا انهم نجحوا بعد حوالي الساعة بإعادة فتح بعد الطرقات الداخلية الضيقة التي لا تتسع سوى لسيارة واحدة، ففي البداوي على سبيل المثال، يضطر المواطن المتوجه الى طرابلس الى ان يسلك "طريق السقي"، غير المعبدة، والتي يحتاج السائق لمدة ساعة كي يقطع تلك المسافة، فيما هو بحاجة لخمس دقائق في حال لم تكن الطريق مقطوعة.
مصادر سياسية مطلعة، كشفت لموقع "العهد" أن مظاهر قطع الطرقات باتت ذات صورتين، الأولى علنية وهي تتماشى مع التحركات الاحتجاجية والمطلبية التي بدأت منذ قرابة الشهر تقريباً، اما الصورة الثانية، فهي تتمثل بكلمة سر لدى تيار المستقبل في الشمال، إذ يبادر عدد من مناصريه الى قطع الطرقات رفضاً لتنحية الحريري، أو عند استقالته أو لمجرد تسمية الوزير الصفدي كمرشح بديل لرئاسة الحكومة.
وتتابع المصادر: "ان قطع الطرقات والمواقف السياسية الصادرة عن نواب المستقبل، أتت رفضاً لتسمية محمد الصفدي رئيساً للحكومة، وبالتالي فإن مظاهر اقفال الطرقات في الشمال تنتهي فور اعادة تكليف الحريري لتشكيل الحكومة المقبلة، كونهم لن يرضوا بديلاً عنه".
في المقابل تكشف المصادر مطلعة: "ان طرح الوزير الصفدي اتى بدعم مباشر من تيار المستقبل، وذلك بهدف حرقه طرابلسياً، ومن غير المستبعد أن تتبع تلك الطريقة مع أكثر من اسم سياسي يشكل خطرًا على اعادة تكليف الحريري تشكيل الحكومة، وبالتالي سيصبح الحريري المرشح الوحيد لرئاسة الحكومة، كون الشارع الشمالي لن يتقبل اي اسم يكون بديلاً عنه.
بالخلاصة وبحسب مصادر أمنية: "المحتجون معروفون، وهم من فريق سياسي معين وبالتالي فإن عملية قطع الطرقات مستمرة الى حين تشكيل الحكومة!".
الاستشارات النيابيةمحمد الصفدي
إقرأ المزيد في: لبنان
22/11/2024