لبنان
اعتصام أمام قصر عدل النبطية للمطالبة بإعدام العميل الفاخوري
نظّمت هيئة ممثلي الأسرى والمحررين من سجون العدو اعتصاما أمام قصر العدل في النبطية تزامنا مع موعد جلسة محاكمة جزار الخيام العميل عامر الياس الفاخوري أمام قاضي التحقيق الأول في النبطية، إلا أن الجلسة تأجلت إلى الخميس المقبل بسبب مرض الفاخوري ودخوله الى المستشفى.
وعليه، طلب محامي الأسرى المحررين طبيبًا شرعيًا للكشف على الفاخوري بسبب شكوك المماطلة، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي ترجأ فيها محاكمته.
الاعتصام حضره عدد من الاسرى المحررين، وممثلون عن حركة أمل وحزب الله والحزب الشيوعي اللبناني والحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب البعث العربي الاشتراكي ومحامون من النبطية وفعاليات سياسية وحزبية واجتماعية وبلدية واختيارية، ورفع المعتصمون صورا للفاخوري كتب عليها "عامر الفاخوري أنت عنوان الخيانة والنذالة"، كما رددوا هتافات مطالبة بإعدامه.
وألقى الاسرى المحررون كلمات شرحوا فيها ألوان واساليب التعذيب التي تعرضوا لها على ايدي العميل فاخوري في سجن الخيام، داعين الى إعدامه لانه خان وطنه وتسبب باستشهاد العديد من المعتقلين أثناء التحقيق معهم في السجن إبان الاحتلال الاسرائيلي للجنوب.
كلمات بالمناسبة
وفي هذا السياق، قال رئيس قلم دائرة التنفيذ في محكمة النبطية حسن أيوب باسم المساعدين القضائيين في النبطية "نحن نعتبر انفسنا جزءا اساسيا من المجتمع الذي يجب ان ينظَف من الشوائب، والعملاء هم اخطر الشوائب التي تقتل المجتمع والوطن، لذلك يجب ان يحاكموا وأن يعودوا الى احضان اسيادهم في "إسرائيل"، انهم جسم غريب عنا وعن هذا الوطن".
بدوره، الأسير المحرر أنور ياسين أكد أن "العميل فاخوري عذب السجناء جسديا ومعنويا وقدم معلومات للعدو الاسرائيلي تمس بالامن الوطني. هذا العميل يجب ان تقطع بذرته من ارض لبنان ويجب تنظيف المجتمع اللبناني من هذه اللوثة وهذا السرطان لأن ارض لبنان هي ارض شهداء وانتصارات ضد العدو الصهيوني وضد كل القوى الارهابية التي حاولت الاعتداء عليه".
رئيس الهيئة الوطنية للاسرى والمحررين من السجون الاسرائيلية عباس قبلان قال "إننا نطالب بإعدام العميل فاخوري لأنه القاتل والمجرم والسفاح الذي مارس القتل والتنكيل والتعذيب بحق المعتقلين في سجن الخيام".
أما مسؤول الحزب الشيوعي اللبناني في الجنوب الأسير المحرر علي الحاج فأكد أن العمالة ليست وجهة نظر، وشدد على ضرورة ألا نختلف حول من هو العدو كي لا تضيع البوصلة، وتابع "لأجل ذلك نطالب بمحاكمة عميل من هذا النوع وعلينا أن نبني الحكومة الوطنية والدولة الوطنية المؤمنة بثقافة المقاومة وبهذه الطريقة نحمي كل الانتصارات".
كما تحدث رئيس الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين أحمد طالب، وقال "إننا لا نقبل ان يفرج عن اي عميل بل ان يعاقب ويحاسب ويعدم وهو ما ينطبق على العميل الفاخوري، ونحن توقفنا منذ شهر عن تحركاتنا بسبب الحراك في البلد، وبعدما اشيع عن احتمال إطلاق سراح الفاخوري نطالب القضاء والطبقة السياسية في الدولة بالتحرك وإعدامه".
وفي الختام، قال وكيل الأسرى المدعين حسن بزي: "بالنسبة للعميل فاخوري قيل لنا انه مريض، لكل حادث حديث وسنتابع هذا الموضوع ونحن لا نكل ولا نمل، والاسرى دخلوا السجون وانتظروا عشرات السنوات، ونحن ايضا ننتظر اياما عديدة ليلقى الفاخوري عقابه".
كما تمنى بزي إقرار مجلس النواب تعديل المادة العاشرة من الأصول الجزائية والتي تنص على أنه لا يسري مرور الزمن على جرائم التعذيب، واعتبارا من اقرار هذا القانون يصبح موضوع مرور الزمن غير قابل للنقاش.
إقرأ المزيد في: لبنان
25/11/2024