معركة أولي البأس

لبنان

الحريري يعلن رفضه تشكيل الحكومة الجديدة 
26/11/2019

الحريري يعلن رفضه تشكيل الحكومة الجديدة 

أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري عدم رغبته بتشكيل الحكومة الجديدة.

وقال الحريري في بيان صادر عنه "للبنانيات واللبنانيين، إنني متمسك بقاعدة ليس أنا، بل أحد آخر لتشكيل حكومة تحاكي طموحات الشباب والشابات والحضور المميز للمرأة اللبنانية التي تصدرت الصفوف في كل الساحات، لتؤكد جدارة النساء في قيادة العمل السياسي وتعالج الأزمة في الاستشارات النيابية الملزمة التي يفرضها الدستور وينتظرها اللبنانيون، ويطالبون بها منذ استقالة الحكومة الحالية".

وأضاف البيان أنه "بعد ٤٠ يوما على حراك اللبنانيات واللبنانيين، وقرابة الشهر على استقالة الحكومة استجابة لصرختهم العارمة، وإفساحا في المجال لتحقيق مطالبهم المحقة، بات من الواضح أن ما هو أخطر من الأزمة الوطنية الكبيرة والأزمة الاقتصادية الحادة التي يمر بها بلدنا، وما يمنع البدء بالمعالجة الجدية لهاتين الأزمتين المترابطتين هي حالة الإنكار المزمن الذي تم التعبير عنه في مناسبات عديدة طوال الأسابيع الماضية، وإزاء هذه الحالة الخطيرة والمانعة لتفادي الأسوأ سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وأمنيا لا سمح الله وجدت أنه من واجبي أن أصارح اللبنانيين واللبنانيات كما عودتهم دائما على أن هذه المصارحة مدخلا لتحريك عجلة المعالجات وفتح الباب أمام البدء بالحلول السياسية والاقتصادية الضرورية. إن حالة الإنكار المزمن بدت وكأنها تتخذ من مواقفي ومقترحاتي للحل ذريعة للاستمرار في تعنتها ومناوراتها ورفضها الإصغاء إلى أصوات الناس ومطالبهم المحقة، فعندما أعلن عن استقالة الحكومة تجاوبًا مع الناس ولفتح المجال للحلول أجد من يصر أني استقلت لأسباب مجهولة، وعندما يصر الناس على محاسبة من في السلطة اليوم وأنا منهم وتغيير التركيبة الحكومية وأنا على رأسها أو بالحد الأدنى تحسين أدائها ومراقبته، يجدون من لا يريد إلا التصويب على من كانوا في السلطة قبل ثلاثين عاما، وعندما أعلن للملأ في السر وفي العلن أنني لا أرى حلا للخروج من الأزمة الإقتصادية الحادة إلا بحكومة اخصائيين وأرشح من أراه مناسبا لتشكيلها ثم أتبنى الترشيح تلو الآخر لمن من شأنه تشكيل حكومة تكنو-سياسية، أواجه بأنني أتصرف على قاعدة أنا أو لا أحد ثم على قاعدة أنا ولا أحد، علمًا ان كل اللبنانيين يعرفون من صاحب هذا الشعار قولًا وممارسة، وأسوأ الإنكار هو ان من يعرفون كل هذه الوقائع ما زالوا يتحججون تجاه الرأي العام بأنهم ينتظرون قرارًا من سعد الحريري المتردد لتحميلي-زورًا وبهتانًا- مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة الجديدة، إزاء هذه الممارسات عديمة المسؤولية والعديد من الأمثلة الأخرى التي لا مجال لتفصيلها اليوم أعلن للبنانيات واللبنانيين أنني متمسك بقاعدة ليس أنا، بل أحد آخر لتشكيل حكومة تحاكي طموحات الشباب والشابات والحضور المميز للمرأة اللبنانية التي تصدرت الصفوف في كل الساحات لتؤكد جدارة النساء في قيادة العمل السياسي وتعالج الأزمة في الاستشارات النيابية الملزمة التي يفرضها الدستور وينتظرها اللبنانيون ويطالبون بها منذ استقالة الحكومة الحالية، وكلي أمل، وثقة، أنه بعد إعلان قراري هذا الصريح والقاطع أن فخامة رئيس الجمهورية المؤتمن على الدستور وعلى مصير البلاد وأمان أهلها سيبادر فورا إلى الدعوة للاستشارات النيابية الملزمة، لتكليف رئيس جديد بتشكيل حكومة جديدة، متمنيا لمن سيتم اختياره التوفيق الكامل في مهمته".

إقرأ المزيد في: لبنان