لبنان
باسيل من روما: الفوضى في لبنان التي يُعّد لها البعض في الخارج ستكون نتيجتها كما الأزمة السورية
لفت وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال أن "نسبة النازحين واللاجئين حوالي 40% من شعب لبنان"، واعتبر في كلمة له خلال مؤتمر يوروميد-روما أن "خطوط التقاطع الخارجية أنتجت احتكاكات عديدة في بلدنا ومحيطه، وأنتجت أزمات وحروباً، وتضرر لبنان بسببها، ولم يستفد يوماً من مصائب غيره بل دفع ثمن الصراعات المزمنة باللجوء الفلسطيني على أرضه ودفع ثمن التسويات المؤقتة نزوحاً سورياً يتغلغل في نسيجه".
وتابع باسيل: "في ظل التعقيدات التي يعيشها لبنان، أنا هنا لأطلب منكم أن تساعدوه بإبعاد من يتدخل في شؤونه، لكي يساعد نفسه على البقاء حياً والخروج من أزمته العميقة، من دون فوضى أو تطرّف أو اقتتال".
ورأى باسيل أن "ما زاد على مصيبة النزوح، إنقسام اللبنانيين في ما بينهم، بفعل إمتداد الخارج الى داخلهم، فما أحسنوا إدارة الأزمة، وخسر اللبنانيون أعمالهم في وطنهم".
وأردف: "حمل الإنهيار الاقتصادي اللبنانيين من مختلف المناطق والطوائف والتوجهات السياسية على الإنتفاضة، وعن حق، على السلطة السياسية التي أوصلت سياساتها الخاطئة المتمادية منذ ثلاثين عاماً فساداً مستشريًا في المؤسسات وهذا الدرك المعيشي الذي بدأ يدفع باللبنانيين وضيوفهم الى خارج البلاد".
ورأى أن "الفوضى في لبنان، التي يُعّد لها البعض في الخارج، ستكون نتيجتها حتماً كما الأزمة السورية: خراباً للبلد، ودماراً لمؤسساته، ودماً لأبنائه، وتطرّفاً مُتنقلاً، ونزوحاً باتجاهكم، وستكون في النهاية إنتصاراً لأهل الأرض وهزيمة لأعدائها".
وتابع وزير الخارجية اللبناني: "الفوضى في لبنان ستكون نتيجتها إختلالاً في الموازين الداخلية".
وأشار الى أن شركات (eni, total, novatec) أظهرت أن قطاع النفط والغاز في لبنان يمكنه أن يكون باباً للإستقرار والإزدهار في المنطقة بدل أن يكون باباً للصراع والدمار فيها.
وقال: "كما أمّن القرار 1701 الهدوء والإستقرار على الحدود، فإن لبنان بإمكانه إنهاء ترسيمها براً والإنتقال الى رسمها بحراً وفق قواعد القانون الدولي، من دون تنازل عن أيٍ من الحقوق ومن دون تطاول على أحد".
إقرأ المزيد في: لبنان
25/11/2024