لبنان
رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية لـ"العهد": الأمطار فاقت توقعاتنا والعمل متواصل لخدمة الناس
مع كل بداية فصل شتاء تجتاح السيول والأمطار الشوارع والمدن والقرى مسببة أضرارا جسيمة في الممتلكات العامة والخاصة، ويبقى المواطن حائرًا أمام تساؤلات عدة تبدأ بمن يتحمل مسؤولية الأزمة، وفيما إذا كان هناك من إجراءات تحول دون حصول الكارثة قبل وقوعها.
ما حصل الأسبوع الماضي كان بمثابة كارثة بعد أن غطّت السيول مناطق عدة في النبطية وعكار والشوف وعاليه والناعمة وخلدة وصور وطرابلس والعاصمة بيروت، ما أدى إلى قطع عدد كبير من الطرق ووقوع أضرار مادية كبيرة، كما أدى تدفق المياه على أتوستراد الناعمة إلى توقف الحركة المرورية، حيث بقي الناس عالقين في سياراتهم لأكثر من 6 ساعات.
الأمطار التي تساقطت بدءا من الأسبوعين الماضي والجاري فاقت التوقعات، ويؤكد رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية محمد درغام لموقع "العهد الإخباري" أن بلديات الضّاحية عملت قبل فترة الشتاء على تنظيف مجاري المياه ومجاري الصرف الصحي والشوراع تحسبًا لأي طارئ، إلا ان كمية المتساقطات خلال هذه الفترة القصيرة تجاوزت قدرة استيعاب المجاري، مشددا على ان عمال البلديات يعملون على مدار الساعة من أجل فتح المجاري لتفادي تجمع المياه.
درغام يشير إلى ان الاتحاد اجتمع مع وزير الأشغال يوسف فنيانونس لوضع خطة عمل من أجل تفادي الوقوع في الكارثة، لافتا إلى ان "كمية الأمطار الهائلة التي سقطت اليوم لم تستوعبها البنى التحتية غير المجهزّة لهكذا حالات، وهذا ما يتطلب جهودا حكومية كبيرة".
ويضيف درغام لـ"العهد" ان "البلديات لن تتوانى عن خدمة الناس ويعمل موظفوها على تقديم خدماتهم في هذا السياق، خصوصا في هذه المرحلة"، موضحا ان "مشكلة تجمع المياه لا تتحملها البلديات وحيدة، بل تعود بشكل أساسي إلى اهتراء البنى التحتية وعدم قدرتها على تحمل كميات كبيره من المتساقطات".
إقرأ المزيد في: لبنان
25/11/2024