طرقات لبنان تتحول الى بحيرات من المياه .. وفنيانوس: أتحمل مسؤولتي كاملة

ما إن أمطرت حتى "طافت" شوارع لبنان بالمياه. مع كل "شتوة" السيناريو ذاته يتكرر. كمية الأمطار الغزيرة أغرقت الشوارع اللبنانية وعلق اللبنانيون في سياراتهم في حين دخلت المياه الى بيوتهم ومحالهم.

مياه الأمطار تجمعت أمام مدخل مطار بيروت الدولي، ما ادى الى تعطل سيارة أحد المواطنين، ما أجبره على استقدام رافعة لازاحتها. وانتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر كمية المياه التي تجمعت وصعوبة مرور المواطنين، حيث اضطر اثنان بحسب الصورة لخلع أحذيتهما والعبور حافيي القدمين.

وشهدت مكاتب عدّة في مطار بيروت الدولي تسرّبًا للمياه وكذلك الأمر في صالتَيْ الوصول والمغادرة. وانتشرت صور تظهر تراكم طبقات من البَرد على مدرج المطار.

كما فاضت المياه في أرجاء وزارة العمل بالمشرفية.  

وأغرقت الامطار الغزيرة والسيول منطقة الجناح - السان سيمون، حيث تحولت الطرق الى بحيرات من المياه ودخلت السيول الى المنازل والمحال التجارية واغرقت السيارات بالكامل.

كما اختلطت مياه الامطار بمياه الصرف الصحي التي فاضت عبر المجاري التي لم تعد تستوعب الكم الهائل من كمية المياه.وعمد سكان المنطقة بمبادرات شخصية منهم على فتح بعض المجاري لتصريف المياه وسط مناشدات لبلدية الغبيري للتدخل. وعمد بعضهم على استعمال الواح التزلج المائي للتنقل في المنطقة بعدما تعذر عليهم التنقل مشيا خوفًا من أن تغمرهم المياه.

في السياق نفسه، غرق الاوتوستراد عند الناعمة ودوحة الحص بالمياه بسبب السيول، بينما توقف السير بالكامل عند نفق المطار.

وشهد أوتوستراد خلدة ازدحامًا خانقًا للسير بسبب تجمُّع مياه ​الأمطار​، في حين ناشد العالقون المعنيّين العمل على فتح الطريق.

كما تجمعت المياه في الشفروليه والمكلس والحايك وجسر الباشا، بحسب غرفة التحكم المروري.

وأشارت غرفة التحكم الى تجمع للمياه على تقاطع الستي سنتر الحازمية، لافتةً الى أن حركة المرور كثيفة في المحلة.

وتجمعت المياه على اوتوستراد الرئيس الهراوي، وحركة المرور كثيفة في المحلة أيضًا.

وسحبت آليات الدفاع المدني عددًا من السيارات العالقة في كفرشيما بسبب غزارة الأمطار.

فنيانوس

وفي مؤتمر صحفي، استنكر وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال يوسف فنيانوس رمي مسؤولية طوفان المياه وغرق لبنان بالسيول الى وزارة الاشغال وحدها.

واذ أكد أن اعتمادات وزارة الاشغال متوفرة، اشار الى عدم امكانية صرفها، قائلاً: "كل ما يحصل على طرقات لبنان واوتسترادات لبنان هو من مسؤوليتي واتحمل مسؤوليته كاملة".

ولفت الى أن "طرابلس وبيروت وصيدا لا تخضع لوزارة الاشغال"، مضيفًا: "وعلى الرغم من ذلك فإن وزارة الاشغال "حين تطرأ مسألة مثل الاوزاعي ونفق المطار تسارع فورًا لحلها كي لا تترك المواطن يغرق في المياه علمًا أنها خارج نطاق عمل وزارة الاشغال".

حول ما حصل في الناعمة فوق الاوتستراد على امتداد 7 كلم، قال فنيانوس:"أنا لا اتهرب من المسؤولية وفرق الطوارئ موجودة ونحن نتابع ما يحصل لأننا نتفهم معاناة الناس، وانا مستعد كوزارة الاشغال لتقديم الدعم الكامل لكل فريق بحسب اختصاصه".

وعن سبب ما يحصل في لبنان، أوضح فنيانوس أن البنى التحتية القائمة منذ 50 سنة لا تستوعب كمية الامطار والكثافة السكانية التي حصلت في الآونة الاخيرة.

وعن ملف خلدة، قال: "اتصلنا بالنائب العام التمييزي غسان عويدات ووضعنا الملف مع بعض الصور حول خلدة في يد القضاء، وذلك لكي يتحمل كل انسان نتيجة الخطأ الذي حصل".

وحذر فنيانوس المواطنين من رمي النفايات في الشارع، قائلًا: "على المواطنين تحمل المسؤولية في هذا المجال ونحن نعمل كخلية نحل كي لا نترك خللًا واحدًا في هذا السياق".

اللواء خير

من جهته، أكد رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير من الأوزاعي: "جئنا للكشف ونقل الصورة إلى المسؤولين ونحن ننفذ ما يقرره مجلس الوزراء ومن الطبيعي تأمين التعويض للمتضررين".

 

إقرأ المزيد في: لبنان