معركة أولي البأس

لبنان

حزب الله يقيم مراسم تأبينية للشهيدين القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما في مدينة صور
08/01/2020

حزب الله يقيم مراسم تأبينية للشهيدين القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما في مدينة صور

أقام حزب الله مراسم تأبينية ومجلس فاتحة وتبريك بمناسبة استشهاد سيد شهداء محور المقاومة الشهيد الفريق القائد قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق الشهيد القائد أبو مهدي المهندس ورفاقهما، وذلك في مجمع الإمام الحسين (ع) في مدينة صور، بحضور عضوي كتلة الوفاء للمقاومة النائبين حسن عز الدين وحسين جشي، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله عبد الله ناصر، القائم بأعمال السفارة الإيرانية في لبنان أحمد حسيني، وفد من حركة أمل برئاسة المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل، وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة عضو المكتب السياسي ومنفذ عام منفذية صور الأمين الدكتور محمود أبو خليل، وفد من حزب البعث العربي الاشتراكي، مدير عام إدارة حصر التبغ والتنباك ناصيف سقلاوي، مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله، رئيس لقاء علماء صور الشيخ علي ياسين، ووفود مثلت مختلف الأحزاب والقوى والفصائل الوطنية اللبنانية والفلسطينية، بالإضافة إلى لفيف من رجال الدين من مختلف الطوائف الدينية، وفعاليات وشخصيات أمنية وعسكرية واجتماعية وتربوية وثقافية ورؤساء وأعضاء مجالس واتحادات بلدية واختيارية، وعوائل شهداء وثلة من مجاهدي المقاومة الإسلامية وحشد من أهالي المدينة والقرى والبلدات الجنوبية.

وتخللت المراسم تلاوات لآيات بينات من القرآن الكريم لعدد من القرّاء المحليين، كما تحدث في المناسبة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين، فأكد أن دماء الشهيدين القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ومن كان معهما، استطاعت أن تعيد إحياء هذه الأمة مجدداً حول نهج المقاومة والقضية الفلسطينية، لأن الحاج قاسم كان لفلسطين وللعرب وللإنسانية، ولذلك شاهدنا الوفود الشعبية التي أتت من كل القرى والمدن والبلدات بكل تلاوينها وتنوعها الديني والفكري والثقافي والسياسي، إضافة إلى القوى السياسية الوطنية والحزبية وجميع فصائل المقاومة، مما يعني أن هذه الدماء حاضرة اليوم وبقوة.

واعتبر النائب عز الدين أن الإدارة الأميركية أدركت تماماً ماذا يعني قتل الحاج قاسم سليماني، وعليه، فإن هذه الروح التي ضخها في هذه الأمة ستؤتي أُكُلها بعد حين إن شاء الله تعالى تحريراً للقدس وفلسطين والمقدسات، وسيبقى الشهيد سليماني الأنموذج والقدوة للمجاهد والإنسان المخلص الذي ارتبط بالله سبحانه وتعالى، وعشق الله وأحبه الله، فاختاره شهيداً بهذه المكانة التي شاهدناها جميعاً.
بدوره عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي قال إننا نبارك ونجدد العزاء للإمام صاحب العصر والزمان (عج) وللقائد السيد علي الخامنئي (حفظه الله) ولشعوب الأمة بهذه الشهادة المباركة، والتي ستنتج نصراً عظيماً مظفراً.
وتوجه النائب جشي للأميركي بالقول، لقد مضى الزمن الذي يعتدي فيه على شعبنا وقياداتنا ويفلت هذا العدو من العقاب، وبالتالي عيله أن يعلم بأن جنوده سيذوقون مرارة الهزيمة، مشيراً إلى أنهم أرادوا باستهدافهم للقائدين الشهيدين سليماني والمهندس أن يخمدوا جذوة المقاومة ونورها، وإذا بدمائهما تنتج عزاً ونصراً وقوة ومنعة وتجديداً وعزماً لهذه الأمة في مسيرتها المقاومة، إلى أن نصل إلى النصر الكامل إن شاء الله تعالى.

من ناحيته المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل في حركة أمل علي إسماعيل رأى أنه من الطبيعي أن يكون في مدينة الإمام المغيب السيد موسى الصدر والسيد عبد الحسين شرف الدين، تقبلاً للتعازي بذكرى شهداء قادة محور المقاومة الفريق القائد قاسم سليماني والقائد أبو مهدي المهندس، مشدداً على أن هذه الشهادة هي تأكيد على استمرار خط المقاومة، الذي سيستمر وبقوة أكبر، لأن العدو مشترك ومتمثل بالعدو الإسرائيلي والإدارة الأميركية التي اغتالت هؤلاء الشهداء القادة.
بدوره عضو قيادة لبنان في حركة الجهاد الإسلامي أبو سامر موسى قال إنني أتوجه بإسمي وما أمثل لحركة الجهاد الإسلامي بأحر التعازي والتبريكات لذوي الشهداء جميعاً، وأقول للكيان الصهيوني وأميركا، أن قتل الأبطال والقادة، أنتج ثورة جديدة، مؤكداً أننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وفصائل المقاومة في فلسطين، وقفنا مع المقاومة وسنبقى معها، وسندفع ما نستطيع من دماء حتى تحرير كل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من ناحيته مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله اعتبر أننا خسرنا قائداً فذاً في مواجهة الاحتلال والكيان الإسرائيلي، فالمعركة مع العدو الإسرائيلي لن تنتهِ إلاّ بتحرير فلسطين والقدس.
وأضاف الشيخ عبد الله إن القائد سليماني هو واحد من هذه القيادات التي تشكل رؤية عند الكثيرين على مستوى الأمتين العربية والإسلامية، بأن المصير واحد يكمن في تحرير فلسطين والقدس، فموعدنا الدائم مع كل هذه القافلة من الشهداء ممن سبقهم ومن يليهم، بأن العزم والإرادة باقية واحدة، وهنا نستذكر قول الإمام المغيب السيد موسى الصدر، "إن شرف القدس يأبى أن يتحرر إلاّ على أيدي المؤمنين الشرفاء"، فهؤلاء الشهداء الشرفاء هم منارة الدرب، وبهم نستضيء بهذا المسار في وقت يعم الظلام في كل العالم.
رئيس جمعية منتدى الوحدة للتعاون الاجتماعي الشيخ عادل التركي قال إننا جئنا لنؤكد على أن نهج المقاومة والشهداء هو الذي أنبت ينبت نصراً وعزاً وكرامة، ونقول لهؤلاء الطغاة والاستكبار العالمي الذي استهدف كوكبة من الشهداء وعلى رأسهم القائد سليماني، بأنكم لن تفلتوا من العقاب، وأن النصر سيكون قريباً إن شاء الله.

إقرأ المزيد في: لبنان