معركة أولي البأس

لبنان

الشيخ قاسم: الحكومة تقدم برنامجها ويجب أن نعطيها الفرصة الكاملة
25/01/2020

الشيخ قاسم: الحكومة تقدم برنامجها ويجب أن نعطيها الفرصة الكاملة

رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن "أميركا هي مسبب الأزمات والمصائب والفوضى ومشاكل الشعوب في منطقتنا وفي العالم في الزمن المعاصر"، وأضاف "كل بلدان العالم لها مشاكل مع الإدارة الأميركية، من روسيا إلى الصين إلى فنزويلا إلى البلدان العربية والإسلامية"، وأوضح "أميركا تشارك الشعوب لتسلبهم خيراتهم ولا تعطيهم شيئًا، لم تعط أميركا وعدًا وصدقت به، وتوقع معاهدات وتخالفها من بدايتها إلى نهايتها، كما حصل بالإتفاق النووي، كل ذلك من موقع التسلط والاستئثار".

وفي كلمة له خلال إحياء حزب الله ذكرى أربعين عضو قيادة منطقة البقاع في الحزب الشيخ رضا غريب في بعلبك، قال الشيخ قاسم "الحمد لله الذي أكرمنا بالشهادة العظيمة للفريق الحاج قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي ومن معهما، لأن هذه الشهادة أوجدت حياة جديدة، وأثمرت دماء طاهرة، وحركت الملايين في الشارع في إيران والعراق وفي أماكن أخرى، لتقول الحناجر بلغة واحدة لا لأميركا في منطقتنا".

وأضاف: "بالأمس رأينا المسيرات المليونية في العراق ليقول الشعب العراقي، إنه يرفض الإحتلال الأميركي، وليقول إنه مع إيران في نهجها من أجل الإستقلال والمقاومة، وضد الإحتلال الأميركي والإحتلالات المختلفة، وهذه قوة حقيقية". 

وتابع سماحته "أميركا تخطط، ولكن لا يعني هذا أنها ستنجح، وإننا على ضعفنا نصمد ونصبر، ويعطينا الله تعالى النتائج العظيمة والإيجابية بصبرنا وبصمودنا".

وإذ سأل سماحته "من قال لكم في لبنان إن أميركا لها آراء، وهي التي تقرر شكل الحكومة وكيفية العمل فيها؟"، أضاف "أثبتت التجارب أن الحكومة تشكلت بإرادة الشعب اللبناني وخياراته، ولم تشكل على القياس الأميركي، أعجب ذلك أميركا أم لم يعجبها، وضعت الشروط أم لم تضع الشروط".

ودعا الشيخ قاسم إلى أن "نكون يقظين، لأن "إسرائيل" تحاول أن تستغل انشغال العالم في هذه المعركة الوهمية، التي صنعتها أميركا في البلدان المختلفة، من أجل أن تسرق فلسطين وأرض فلسطين، وتشرعن هذا البلد لكيانها"، مؤكدًا "لن نتوقف عن مقاومة "إسرائيل"، وسنبقى مع المقاومين الشرفاء، نعمل للتحرير والحماية، من أجل أن نحصل على حقوقنا غير منقوصة، ومن أجل أن نساعد المقاومين في منطقتنا ليحصلوا على حقوقهم غير منقوصة".

وتطرق إلى الشأن الحكومي، فقال: "هذه الحكومة هي حكومة لبنان، لأن اختيارها تمّ من خلال المجلس النيابي، من خلال ممثلي الشعب، وفق الآليات الدستورية المعروفة، أما أن يقولوا عنها حكومة اللون الواحد، أو حكومة الحزب، أو حكومة فريق، فهذه الدعايات لا قيمة لها، ولا تغيّر في المعادلة شيئًا"، وأضاف "بعض الأفرقاء في لبنان يقبلون بالفوضى ويساهمون بالفوضى، على أن تكون الحكومة نشطة وتعمل من أجل مصلحة لبنان، لأنهم ليسوا جزءًا منها، هذه مشكلتهم وليست مشكلة الحكومة".

وأكد أن "الحكومة تقدم برنامجها، ويجب أن نعطيها الفرصة الكاملة لتقول ما لديها، وتعمل على أساس الخروج من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والمالية والأزمات المجتمعة، التي نعيشها"، وأضاف "أنا أعتقد أن الحكومة ستنهض، وكل هذا الصراخ لا يقدّم ولا يؤخر".

ولفت إلى إن "بعض المشاغبين والمعتدين على الأملاك العامة والخاصة، لا يستطيعون تغيير مسار بلد، ولا خيارات شعب، هذه الحكومة يجب أن تأخذ فرصتها لتقدم وتعمل لمصلحة الناس".

وأضاف "بكل وقاحة يتحرّك وزير الخارجية الأميركي بومبيو، ليبدي قلقًا على الحكومة من حزب، في الوقت الذي عاش لبنان كل هذا القلق بسبب التدخل الأميركي في شؤونه"، ولفت الى أن الحكومة خرجت بصيغتها الحالية بسبب مشاركة حزب الله الفعالة بالتعاون مع الأفرقاء، مع الذين يريدون إعمار ونهضة البلد، على كل حال، علينا أن نمشي ولا نلتفت كثيرًا إلى الإتهامات من هنا وهناك".

وختم "نحن مصممون أن نعمل لمصلحة الناس، والحكومة بكل أطرافها تتحمل المسؤولية الكاملة لتحقيق مطالب الحراك الشعبي والناس"، وأضاف "على الحكومة أن لا تلتفت كثيرًا إلى أولئك الذين لا يريدون إلاّ الفوضى في لبنان".
 

إقرأ المزيد في: لبنان