لبنان
لقاء الأحزاب: لإعطاء الفرصة للحكومة الجديدة
أكد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية على ضرورة إعطاء الحكومة الجديدة برئاسة حسان دياب فرصة لوقف الإنهيار الإقتصادي والتدهور المالي والإجتماعي والمعيشي، وتلبية مطالب الناس الأساسية، لا سيما لناحية محاربة الفساد واسترداد أموال وحقوق الدولة المنهوبة واستعادة مواردها.
وعقب اجتماعه الدوري حذر اللقاء من قبول مساعدات مالية مشروطة من صندوق النقد الدولي ومؤتمر سيدر، والتي تستهدف إحداث إصلاحات إقتصادية ومالية تزيد من حدة الأزمة، وتؤدي إلى ارتهان وتبعية لبنان للسياسات الغربية الأميركية. لافتاً إلى أن هناك بدائل للمساعدات الغربية المشروطة تكمن في التوجه شرقاً، وقبول المساعدات الصينية والروسية والايرانية غير المشروطة، والتي لا تحمّل لبنان أعباء مالية وتسهم في حل الكثير من الأزمات التي يعاني منها لبنان على المستويات الإقتصادية والخدماتية والاجتماعية.
وفي السياق، أدان اللقاء التدخلات الأميركية السافرة في شؤون لبنان الداخلية، ومحاولة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو التحريض ضد الحكومة الجديدة وضد حزب الله، والتي جاءت لتتناغم مع أعمال العنف والتخريب التي تقوم بها بعض المجموعات المنظمة المرتبطة بالسفارة الأميركية، والمطالِبة بإسقاط الحكومة وعدم اعطائها أي فرصة لإخراج البلاد من أتون الأزمة الإقتصادية والمالية والإجتماعية المستفحلة في البلاد.
كما دعا القوى الوطنية والمجموعات المستقلة في الحراك السلمي إلى رفض التدخلات الأميركية وإدانة اعمال العنف والتخريب، وبالتالي إحباط أهدافها التي تصب في خانة تنفيذ أجندة الإنقلاب الأميركية لتغيير المعادلة السياسية في لبنان.
إقليمياً، أشاد اللقاء بالتقدم الهام للجيش السوري وحلفائه في عملياته العسكرية ضد الجماعات الإرهابية في ريف حلب الغربي ومحافظة أدلب، حيث أن الحسم العسكري ضد الإرهابيين بات هو السبيل الوحيد لاستعادة سيطرة الدولة السورية على هذه المناطق، ووضع حد لحالة الإستنزاف والإعتداءات التي يقوم بها الإرهابيون ضد المناطق الآهلة بالسكان في حلب وغيرها من المناطق المحاذية لتواجد الإرهابيين.
وتابع "إن صفقة القرن الأميركية الصهيونية، مدعومة من بعض الأنظمة العربية الرجعية، بهدف تصفية القضية الفلسطينية لمصلحة المستعمرين والمحتلين الصهاينة، والإشادة بالموقف الوطني الموحد للفصائل الفلسطينية بكل انتماءاتها، الرافض لهذا المخطط التصفوي والمتمسك بالثوابت الوطنية والحقوق الفلسطينية التاريخية في كل فلسطين المحتلة، لأن الحل الوحيد الناجع لاسترداد الحقوق والتحرير هو خيار المقاومة".
وفي الختام نوه اللقاء بالتظاهرة المليونية التي خرجت في العراق للمطالبة بخروج القوات الأميركية من بلاد الرافدين، والتي تعتبر خطوة أساسية بعد قرار مجلس النواب العراقي، للتمهيد لإخراج الجيش الأميركي المسؤول عن مقتل مئات آلاف العراقيين، والذي يستغل وجوده لتنفيذ عمليات اغتيال ضد قادة المقاومة، وللتحريض على القوى السياسية التي تشكل جزءاً من محور المقاومة، في محاولة مكشوفة وواضحة لإحداث الفتن الداخلية بين أبناء الشعب العراقي الواحد.
إقرأ المزيد في: لبنان
25/11/2024