لبنان
الاضراب يعم المخيمات الفلسطينية رفضًا لصفقة القرن
تنديدًا بما يُحاك لتصفية القضية الفلسطينية، نفذ مخيما "عين الحلوة" و"المية ومية" في منطقة صيدا اضرابًا رفضًا لما سمي بصفقة القرن. وأقفلت المدارس والمحال التجارية أبوابها، وصدرت مواقف سياسية عن القيادات الفلسطينية في المخيم أكدت تمسكها بالهوية الفلسطينية وبحق العودة واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ورفض التوطين ومواجهة المؤامرة الاميركية الصهيونية.
فبدعوة من هيئة العمل الفلسطيني للقوى الوطنية والاسلامية واللجان الشعبية في صيدا، نفذ اللاجئون الفلسطينون في مخيم "عين الحلوة" كما باقي المخيمات في لبنان اضرابًا عامًا أغلقوا فيه كافة المؤسسات التربوية والصحية والاجتماعية والمحال التجارية رفضًا لاعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب "صفقة القرن" التي تهدف الى انهاء القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين والقدس.
وقد نُظم اعتصام جماهيري على مدخل المخيم في ملعب "الشهيد ابو جهاد الوزير" رُفعت فيها الشعارات المنددة بصفقة القرن، وأكدت الكلمات جميعها رفض صفقة القرن وما تحمله من مخاطر تستهدف القضية.
واعتبرت أن مؤتمر البيت الأبيض حفلة مناقصة وقحة ومكشوفة على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه، وتتطلب ردودًا عملية على مستوى الحدث والتحدي، وقطع العلاقات مع الاحتلال ووقف التنسيق الأمني مع واشنطن ومقاومة شعبية شاملة واشتباك واسع في المحافل الدولية.
وأكدت الكلمات تصعيد الانتفاضة الشعبية والمقاومة حتى انتزاع كامل حقوق شعبنا في العودة والدولة والاستقلال.
من جهته، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية خالد يونس ابو ايهاب خلال الاعتصام إن ما طرح اليوم في البيت الابيض يشكل دعوة صريحة لإسقاط حقوق الشعب الفلسطيني لصالح "إسرائيل"وتسيدها على منطقة الشرق الأوسط، وعلى حساب الحقوق المشروعة لشعب فلسطين، الأمر الذي يتطلب ردًا فلسطينيًا عمليًا على مستوى التحدي الذي شكله اعلان ترامب، بما في ذلك وضع الأسس لصفحة جديدة من العلاقة مع الولايات المتحدة فيها وقف التنسيق الأمني مع وكالة المخابرات، وصفحة جديدة مع الاحتلال بسحب الاعتراف فورًا بـ "إسرائيل"، ووقف التنسيق الأمني معها، ومقاطعة اقتصادها وتوسيع الاشتباك مع الاحتلال في الميدان، عبر المقاومة الشعبية.
كما شهدت مخيمات وتجمعات اللاجئين الفلسطينيين في صور ومنطقتها إضرابًا عامًا وشاملًا، وخصوصًا الأونروا، رفضًا وإستنكارًا لصفقة القرن وللصمت الدولي والعربي، فيما شهدت مخيمات المنطقة مسيرات حاشدة.
وفي بعلبك، نُظمت مسيرة في ساعة متأخرة من ليل أمس أمام مدخل مخيم "الجليل"، شارك فيها بعض مخاتير المدينة وفاعليات رفضًا لـ"صفقة القرن"، ونددت الشعارات بسياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأكدت رفض التوطين والتمسك بخيار المقاومة لاسترجاع فلسطين.
شمالاً، شهد مخيم البداوي اضرابًا شاملًا في كل المؤسسات والمدارس، حيث توقفت الحركة فيه.
وكانت مسيرات حاشدة انطلقت في المخيم ليل أمس نددت بالصفقة، داعيةً جامعة الدول العربية لرفضها جملةً وتفصيلًا، الى جانب المسيرات الحاشدة داخل مخيمات الشمال التي انطلقت منها هتافات تطال دول الخليج المتآمرة على تصفية القضية الفلسطينية.
المخيمات الفلسطينية في لبنانصفقة القرن