معركة أولي البأس

لبنان

الدولة تستنفر لمحاصرة انتشار
22/02/2020

الدولة تستنفر لمحاصرة انتشار "كورونا".. حسن: منظمة الصحة العالمية أشادت باستعداداتنا

ترأس رئيس مجلس الوزراء حسان دياب، قبل ظهر اليوم في السرايا الحكومية، اجتماع خلية الأزمة الوزارية التي تضم نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني زينة عكر عدره، وزير الصحة الدكتور حمد حسن، وزير البيئة والتنمية الادارية دميانوس قطار، وزير الاقتصاد والتجارة راوول نعمه، وزير الداخلية محمد فهمي، وزير الطاقة ريمون غجر.

وناقشت اللجنة موضوع فيروس كورونا، وتم اتخاذ إجراءات صارمة في مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت، وكل محطات العبور، وتخفيف الرحلات الجوية من البلاد التي شهدت إصابات بالفيروس وإليها، على أن يصدر تعميم تفصيلي يتعلق بمختلف إجراءات الوقاية. 

كما سيخصّص مستشفى حكومي في كل محافظة لاستقبال أي إصابة بهذا الفيروس، ليتم عزلها وحصرها، إضافة الى اتخاذ قرار بمنع تصدير الكمامات الواقية ومنع احتكارها من قبل التجار.

وشددت اللجنة الوزارية على أنه "ليس من داع للهلع بالرغم من كل ما ظهر من تضخيم عبر وسائل الإعلام".

بالموازاة، أعلن وزير الصحة حمد حسن أن "لا مؤشرات لفيروس كورونا في الحالتين المشتبه بهما في النبطية"، موضحا أنه سيستكمل جولته إلى النبطية لمتابعة القضية عن كثب للبحث في ما إذا استجدت معطيات تستوجب التدخل عبر سياسة من الإجراءات لتعميمها على المنطقة.

وخلال جولة قام بها إلى مستشفى صيدا الحكومي للاطلاع على جهوزية تدابيرها لمواجهة أية إصابة في مرض كورونا المستجد، قال حسن: "الخوف  من انتشار الفيروس مشروع، كذلك الحذر، لكن الهلع المفرط لا داعي له، الالتزام بالاجراءات على الموانئ الجوية البرية والبحرية إلزامية ويجب أن تكون مشددة، وشددنا في جولتنا اليوم على الالتزام بهذه المعايير وبالخطط، والاحتياط واجب".

وتابع حسن :"زيارتنا اليوم لمستشفى صيدا الحكومي تأتي ضمن مواكبتنا للإجراءات اللوجستية التي يقوم بها مجلس إدارة المستشفى والمدير والفريقان الطبي والاداري، ووجدنا كل تجاوب وتعاون من خلال تجهيز قسم كامل لاستقبال حالات من مرض الكورونا اذا لزم الأمر، وهذا المشهد سينسحب على المحافظات كافة".

وأضاف وزير الصحة: "كل ما نتمناه هو التعاون مع كل فئات المجتمع اللبناني على مختلف المستويات الإدارية والشعبية، فالموضوع ليس مزحة يتعاطى فيها شخص بخبر على مواقع التواصل الاجتماعي، ووزيرا العدل والداخلية أخذا الشائعات المغرضة التي سادت من هنا وهناك على محمل الجدية".

الدولة تستنفر لمحاصرة انتشار "كورونا".. حسن: منظمة الصحة العالمية أشادت باستعداداتنا

وكان حسن قد عقد اجتماعا مع مدير مستشفى صيدا الحكومي أحمد الصمد لوضع آلية الإجراءات والتدابير اللازمة، ثم جال في القسم الذي تم تجهيزه واطّلع على الاستعدادات والإجراءات الاحترازية.

وفي وقت لاحق عقدت وزيرة الإعلام الدكتورة منال عبد الصمد ووزير الصحة مؤتمراً صحافياً مشتركاً، في مبنى وزارة الإعلام، أكدت خلاله أن الإعلام يتحمل مسؤولية مضاعفة في الأزمات، وأعلنت أنه تم عقد اجتماعاً اليوم مع كل المعنيين، وكان هناك إجماع على ضرورة ترسيخ البصمة التوعوية للاعلام، ليضطلع بأدواره الوطنية والمهنية والأخلاقية، على أكمل وجه.

بدوره قال حسن، "إن الظرف الذي نمر به حساس، ويتوخى على الجميع اعتماد القدر الأكبر من المسؤولية، وأن القلق مسموح، ولكن الهلع المفرط يسيء إلينا جميعاً، ولكل مؤسسات الدولة والوزارات والإدارات العامة".

وأضاف "قمنا اليوم بجولة ميدانية، بدأناها من مستشفى رفيق الحريري الجامعي، وصولا إلى مستشفى صيدا الحكومي، ومن ثم إلى مستشفى الرئيس نبيه بري الجامعي في النبطية. وتأكدنا من جهوزية المؤسسات الاستشفائية، وتابعنا بعض الحالات، التي روجها الإعلام بالأمس، لا سيما على السوشيال ميديا، وبعض وسائل الإعلام والمحطات التلفزيونية، واعتبرها أنها حالات ضائعة وغير موثقة، وهي ربما تكون سببا لانتشار العدوى، تأكدنا أن هذه حالات ضمن السيطرة، وليس هنالك من عوارض مرضية، وأن هؤلاء يتابعون بشكل دوري، من وحدة الترصد الوبائي في وزارة الصحة العامة".

وتابع: "أجرينا فحصا لـ 11 حالة، في مختبر مستشفى رفيق الحريري الجامعي، وتبين أنهم لا يحملون فيروس الكورونا".

ثم  جدد حسن خلال مؤتمر صحافي مع مدير عام مستشفى رفيق الحريري الجامعي فراس الأبيض، التأكيد على أن الوزارة تتعامل بكل شفافية مع فيروس "كورونا" موضحاً أننا "نعتمد الشفافية المطلقة والفحص أثبت إصابة واحدة فقط بفيروس كورونا ومنظمة الصحة العالمية أشادت باستعدادات لبنان لمواجهة الفيروس".

ودعا حسن اللبنانيين إلى "عدم تحويل الخوف إلى هلع هيستيري لا سيما أن الهلع أدى إلى فقدان مواد وحاجات وقائية".

ولفت إلى أنه كان "هناك استجابة سريعة من الجهات المختصة للتعامل مع الفيروس"، موضحاً أننا "نتوجه إلى اجراء فحوص إضافية للمسافرين الذين كانوا على متن الطائرة الايرانية ويعانون من عوارض".

حمد حسن

إقرأ المزيد في: لبنان