لبنان
المحافظات اللبنانية تتخذ اجراءات وقائية للحدّ من انتشار كورونا
أكد وزير الصحة حمد حسن أن جميع المصابين بفيروس "كورونا" أتوا من الخارج، أي انه لم يسجل انتقال اي عدوى ولم يتحول الفيروس عندنا الى وباء انتشاري".
ورأى حسن في حديث إذاعي أن "الأمر مطمئن طالما يتم الالتزام بالارشادات العالمية وتوجيهات وزارة الصحة وقيام البلديات والقوى الأمنية بدورها"، معتبرا ان "الوعي العائلي لجهة اللجوء الى الحجر المنزلي في حال الشكوك بخطر الاصابة يشكل أعلى منسوب وقائي لتجنب انتشار الفيروس".
وأوضح حسن ان "كورونا في مرحلة اختبارية في كل دول العالم وتداعياته قد تكون سلبية على المتقدمين في السن وعلى من يعانون من الأمراض المستعصية"، مشددا على "ضرورة التقيد بالنظافة الذاتية والحد من التنقلات".
وأشار وزير الصحة إلى "ضرورة بدء العمل على تقليص الرحلات من إيران وايطاليا عن طريق جمعها من خلال السماح فقط للمواطنين اللبنانيين بالعودة إلى وطنهم والى الأجانب الذين يحملون إقامة شرعية صالحة".
محافظ جبل لبنان يصدر سلسلة تعميمات للوقاية من الفيروس
وفي سياق الاجراءات الاحترازية التي تتخذ في المناطق اللبنانية لمنع انتشار الفيروس، أصدر محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي سلسلة تعاميم تتعلق بالإرشادات والتجهيزات المطلوبة للوقاية من الفيروس، ووجه التعميم الأول إلى القائمقامين ورؤساء واتحادات البلديات في قضاء بعبدا ورؤساء الوحدات ضمن قضاء بعبدا، عن "مساهمة البلديات واتحاداتها في جبل لبنان في التدابير الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا".
وشدد مكاوي على أن "الجهود الوطنية المبذولة لمكافحة فيروس كورونا لا تقتصر على الدولة المركزية بل تتعداها لتشمل الهيئات المحلية من بلديات واتحادات بلديات لمحاصرة الفيروس ومن ثم القضاء عليه".
وأضاف أنه "في سياق تضافر الجهود يقتضي المساهمة في حماية موظفي الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات الذين يتولون تسيير شؤون المواطنين ويخالطونهم دون أدنى ضمانة وقائية لمنع انتقال العدوى إليهم مما يؤدي إلى توسيع إطار انتشاره وخروجه عن السيطرة، يطلب الى القائمقامين في أقضية محافظة جبل لبنان إبلاغ البلديات واتحاداتها وجوب الإنضمام الى الجهود الحكومية المبذولة لمكافحة فيروس كورونا والحد من انتشاره سندا للمرسوم الإشتراعي رقم 118 تاريخ 30/6/1977 ولا سيما المادة 74 فقرات (12و19و23) منه، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الموظفين والمستخدمين وسائر العاملين في الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات - كل ضمن نطاقه".
وذكر مكاوي أنه من بين الاجراءات:
- تجهيز المكاتب والمنشآت بعوازل وقائية لضمان سلامة الموظف والمواطن ومنعا لانتقال الفيروس بالعدوى، مع مراعاة الحفاظ على المسافة الكافية للوقاية.
- تأمين مستلزمات الوقاية من مواد تنظيف وتعقيم تتوافق مع ما حددته وزارة الصحة العامة.
- الإسهام - تبعا للإمكانات- في تعقيم المكاتب بعيد انتهاء الدوام الرسمي يوميا.
كما أكد مكاوي ضرورة الانخراط السريع في جهود مكافحة فيروس كورونا، لافتا الى ان "الوقاية المطلوبة لا تنحصر بالموظفين والعاملين في الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات بل تمتد الى سائر المواطنين الذين يقصدونهم لإنجاز معاملاتهم ومصالحهم"، آملا "عدم التأخر في التنفيذ لإبقاء الوضع تحت السيطرة".
أما في التعميم الثاني الذي وجه الى القائمقامين ورؤساء واتحادات البلديات في قضاء بعبدا ومخاتير القرى التي لا يوجد فيها بلديات ضمن قضاء بعبدا ورؤساء الوحدات ضمن قضاء بعبدا، والذي جاء تحت عنوان "أخذ الحيطة عند ارتياد أماكن التجمعات لتفادي مخاطر التقاط فيروس كورونا، اشار مكاوي إلى أن الوضع يقتضي رفع مستوى الحذر والتنبه لمخاطر انتشاره.
وقال إنه بات من الضروري تنبيه المواطنين الى مكامن الخطر الذي قد يعرضهم لالتقاط الفيروس المذكور، إذ يتعين على البلديات واتحاداتها والمخاتير في القرى التي ليس فيها بلديات الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه من يمثلون في إطار الولاية الشعبية".
وطلب من القائمقامين في أقضية محافظة جبل لبنان إبلاغ الجهات المعنية بوجوب المبادرة الى إرشاد المواطنين ودعوتهم الى غسل الأيدي جيدا بعد التداول بالنقود وتعقيم الهاتف الخلوي دوريا، واجتناب التواجد في أماكن التجمعات العامة قدر المستطاع، وفي حال اضطرارهم الى ارتيادها اتخاذ التدابير الوقائية التي عممتها وزارة الصحة العامة.
وذكر مكاوي بالأماكن التي تطبق فيها هذه التدابير، وهي:
المراكز التجارية - صالات المناسبات الإجتماعية - دور العبادة - الملاعب الرياضية - النوادي على أنواعها - محطات ووسائل النقل (أوتوبيس، سيارات الأجرة، التاكسي وغيرها) - المطاعم والمقاهي والفنادق - الحدائق العامة - مدن الملاهي - ومراكز التسلية ودور السينما.
وشدد على أهمية توعية المواطنين منعا لتعرضهم لالتقاط فيروس كورونا، وإيلاء الموضوع العناية الضرورية، والمتابعة الدورية الى حين تجاوز المحنة.
أما التعميم الثالث فوجهه مكاوي إلى القائمقامين ورؤساء واتحادات البلديات في قضاء بعبدا ومخاتير القرى التي لا يوجد فيها بلديات ضمن قضاء بعبدا ورؤساء الوحدات ضمن قضاء بعبدا، حول "مساهمة البلديات واتحاداتها في جبل لبنان في حملات التوعية للحد من انتشار فيروس كورونا"، وجاء فيه:
"حيث ان إجراءات مكافحة فيروس كورونا باتت مسؤولية وطنية شاملة تتطلب توحيد الجهود حرصا على صحة المواطنين وسلامتهم، وحيث في إطار المساهمة في الخطوات المتخذة للحد من تفشي الفيروس المذكور، لا سيما حملات التوعية الشاملة بدءا من مخاطر انتشاره وأثره على المواطنين والحياة العامة، يقتضي إشراك البلديات واتحاداتها، والمخاتير في القرى التي ليس فيها بلديات".
وطلب من القائمقامين في أقضية محافظة جبل لبنان إبلاغ البلديات واتحاداتها والمخاتير في القرى التي ليس فيها بلديات وجوب المبادرة بـ:
- تنظيم حملات التوعية على مخاطر فيروس كورونا ووسائل الوقاية منه، وذلك بالاستعانة بالملصقات المعدة من وزارة الصحة العامة والمنظمات الدولية المختصة.
- عقد ندوات ذات طابع إرشادي بالتنسيق مع الأمانة العامة للصليب الأحمر اللبناني.
- متابعة الأشخاص الذين أبلغوا وجوب تمضية فترة العزل المنزلي وإبلاغ مصلحة الصحة في جبل لبنان عن أي خرق لقواعد العزل.
وختم مكاوي قائلا إن المحافظة "تعلق كبير الأمل على التجاوب التام مع هذا التعميم لتجاوز المرحلة الأصعب التي يمر بها لبنان وشعبه، ولنثبت تكرارا قدرتنا على مواجهة الصعاب بأعلى درجات الحس الوطني والمسؤولية الوطنية".
محافظ البقاع يصدر قرارا بإقفال الاسواق الشعبية
من جهته، أصدر محافظ البقاع القاضي كمال ابو جودة قراراً بايقاف الاسواق الشعبية في البقاع، كاجراء احترازي للحد من انتشار الفيروس.
وطلب ابو جودة من القائمقامين تعميم هذا القرار على البلدات التي تقام فيها الاسواق الشعبية، حفاظاً على سلامة المواطنين.
وقد التزمت بلدات بقاعية بقرار المحافظ، إذ منعت بلدة المرج كل اصحاب البسطات من التواجد في السوق عملاً بالقرار الصادر.
محافظ الشمال يؤكد ضرورة الالتزام بالاجراءات الوقائية ونشر التوعية
بدوره، ترأس محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا اجتماعا للجنة ادارة الكوارث والازمات، في قاعة الاستقلال في سرايا طرابلس، لاعداد خطط ميدانية واتخاذ التدابير الوقائية لمواجهة فيروس كورونا.
وشدد نهرا في كلمة له عقب الاجتماع، على ضرورة التنسيق والتعاون بين الادارات الرسمية والمنظمات الحكومية، مؤكدا "أهمية توحيد جهود الوزارات والإدارات المعنية كافة لترصد الفيروس واكتشافه في مراحل الاولى، إضافة الى اتخاذ الإجراءات الوقائية الضرورية انسجاما مع المعايير الدولية التي تحددها منظمة الصحة العالمي".
وذكّر بضرورة "نشر التوعية بين المواطنين وعدم الخوف والهلع، والطلب منهم كل في منطقته الابلاغ عن اي اصابة، ودعاهم ليكونوا على درجة عالية من الحيطة واليقظة"، وطلب من المشاركين عموما والقائمقامين واتحاد البلديات خصوصا "إقامة حلقات توعية ودورات تدريبية بهدف خلق فرق ميدانية لتتمكن من الاستجابة لاي طارىء قد يحصل".
إقرأ المزيد في: لبنان
25/11/2024
عمليات المقاومة ليوم الاثنين 25-11-2024
25/11/2024