لبنان من شماله إلى جنوبه.. التزام شبه تام بـ"أحد الاقفال"

شهدت مختلف الطرقات في لبنان سكونا نسبيا منذ ليل السبت وعلى امتداد اليوم الأحد، ما خلا بعض السيارات التي تحمل لوحات حمراء، وبعض المستثنين من قرار منع التجول، ضمن حالة التعبئة العامة التي تعيشها البلاد منذ فترة لمواجهة فيروس كورونا.
زحمة السير التي اعتادت عليها طرقات العاصمة بيروت تبدلت بهدوء في أول يوم أحد يتم فيه تنفيذ منع التجول، بعد تجربة "المفرد والمزدوج" في الأيام الستة الأولى من الأسبوع المنصرم.

صيدا
عاصمة الجنوب صيدا،  شهدت حظر التجول بنسبة 95% وسط انتشار أمني كثيف، وقد مكث المواطنون في الجنوب بمنازلهم التزاما بقرار وزارة الداخلية الذي يستمر لغاية الساعة 5 من صباح الاثنين.
وحدات قوى الامن الداخلي والاجهزة الامنية المعنية استنفرت لتنفيذ قرار الحظر تحت طائلة تسطير محاضر ضبط مباشرة دون تهاون بحق المخالفين.

وعمت القداديس كنائس صيدا وقرى شرقها بمناسبة عيد الفصح عند المسيحين الذين يتبعون التقويم الغربي، حيث اقتصر الحضور على المطارنة والكهنة في ظل غياب تام للمواطنين بسبب الظروف الصحية التي فرضها فيروس كورونا على لبنان ودول العالم.
المطارنة شددوا في عظاتهم على التكاتف والتآخي ووحدة الصف بين اللبنانين لمواجهة مخاطر كورونا، كما طالبوا الحكومة الوقوف الى جانب الفقراء والمحتاجين الذين يمرون في ظروف حياتية صعبة بسبب قرار التعبئة العامة وتوقفهم عن العمل منذ عدة اسابيع.

النبطية
وشهدت قرى وبلدات منطقة النبطية التزاما شبه كامل بتقييد حركة السيارات الخاصة والدراجات النارية والشاحنات حيث بدت الطرقات الرئيسية في هذه القرى شبه خالية الا من السيارات القليلة جدا.

إلى ذلك، أحيت الطائفة المسيحية التي تتبع التقويم الغربي قداس الفصح المجيد في النبطية ومنطقتها في كنيسة السيدة، واقتصر الحضور على عدد من المؤمنين ورعية وخدم الكنيسة، وتلي القداس عبر تسجيل مسبق، كما أقيم قداس مماثل في كنيسة بلدة الكفور.. وفي صربا أقيم قداس ترأسه الأب شربل هاشم وحضره عدد من المواطنين وبث عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأبناء البلدة الذين لازموا منازلهم.

بعلبك

بقاعا، دخلت المنطقة صبيحة عيد الفصح المجيد مرحلة تطبيق منع التجول للآليات التي تحمل الرقمين المفرد والمجوز، مع استثناء السيارات العمومية وانعدمت حركة السير تماما على الطرقات الدولية والرئيسية، مع حصول بعض الخروقات لسائقي السيارات الخصوصية.
ولوحظ التزام تام لجهة الاقفال التزاما بقرارات الحكومة ومجلس الدفاع الأعلى من قبل اصحاب والمؤسسات التي شملها قرار الاقفال.

مفارز سير البقاع نفذت قبل الظهر انتشارا واسعا على الطرقات الدولية والرئيسية، فأقامت الحواجز عند مداخل المدن والقرى والبلدات وعند التقاطعات على الطريق الدولي شتورا القاع شمالا وشتورا ضهر البيدر باتجاه العاصمة، وشتورا الحدود اللبنانية السورية باتجاه البقاع الغربي، بهدف تطبيق حظر تحرك الآليات والمشاة على هذه الطرقات.
كما نفذت وحدات مفرزة سير زحلة بامرة الرائد جوزف حجار انتشارا على الطريق الدولي من رياق حتى شتورا وصولا الى ضهر البيدر.

كذلك نفذت وحدات السير انتشارا من تعاضد رياق وصولا حتى القاع عملا بالالتزام الكلي بمنع التجول باستثناء المسموح به للآليات المخصصة لتوزيع الخبز والأدوية.

 

الهرمل
الهرمل أيضا شهدت التزاماً نسبياً فاق 80 % بقرار وزارة الداخلية حظر تجول السيارات بكافة أرقام لوحاتها هذا الأحد، وكانت الحركة خفيفة للسيارات والدراجات النارية، بعضها استثني من القرار، الذي تجاهله البعض  الآخر.

كما أقفلت المحال والمؤسسات التجارية أبوابها إلا المستثناة من القرار، في وقت سيّر الجيش اللبناني دوريات مؤللة على الطرقات الرئيسية والفرعية، فيما غابت الحواجز الأمنية داخل المدينة، لتحرير محاضر الضبط بالمخالفين، باستثناء حاجز أقيم على مدخل المدينة الجنوبي للسيارات القادمة.

طرابلس
وخلت شوارع عاصمة الشمال طرابلس منذ منتصف ليل أمس السبت مع دخول قرار منع التجوّل التام حيّز التنفيذ.
وفرغت الطرق من المارة والسيارات، تطبيقاً لقرار وزير الداخلية منع التجوّل يوم الأحد لجميع المواطنين، والسماح فقط للسيارات العمومية بالعمل.

إشارة إلى أن وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي، كان قد أصدر قراراً يتعلق بتعديل القرار رقم 479 تاريخ 5/4/2020، حيث سمح فيه استثنائياً للسيارات ذات اللوحات العمومية بالعمل يومي الأحد في 12 و19 نيسان 2020 والباقي دون تعديل.

الطرقاتفيروس كورونا

إقرأ المزيد في: لبنان