لبنان
السيطرة على حريق زغرين في الهرمل
غسان قانصوه _ الهرمل
تم إخماد الحريق الذي اندلع في منطقة زغرين – مزرعة سجد في قضاء الهرمل في سلسلة جبال لبنان الغربية ، بعد تدخل مروحية تابعة للجيش اللبناني في عملية الإطفاء.
الحريق الذي امتد لساعات عدة ، أتى على مساحات واسعة من الأراضي وحول الأشجار الحرجية المعمرة من الأخضر إلى أسود.
عناصر الإطفاء في الدفاع المدني لم يتأخروا عن تلبية الواجب ، فوصلوا إلى البلدة ، إلا أن ضعف الإمكانيات ، ووعورة الطريق إلى أعالي الجبال منعتهم من تأدية المهمة بالشكل المطلوب ، فيما استنفرت بلديات المنطقة والجيش اللبناني والدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية والإسعاف الرسالي إضافة إلى أهالي البلدات المجاورة للمشاركة في عمليات الإطفاء ، والذين بذلوا جهوداً مضنية في إطفاء الحريق بالوسائل البدائية ، كذلك حضر مأموروا الأحراج والقوى الأمنية للإطلاع على حجم الحريق.
بدوره عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة أجرى إتصالاته لتأمين مروحيات لإطفاء الحريق ، خصوصاً مع استحالة وصول سيارات الإطفاء إلى المكان.
من جانبه قائمقام الهرمل ورئيس اتحاد بلديات الهرمل ورؤساء بلديات المنطقة تابعوا تفاصيل الحريق وتواصلوا مع محافظ بعلبك – الهرمل لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
رئيس بلدية مزرعة سجد حسين سجد أكد أن الحريق الذي اندلع عند الساعة التاسعة صباحاً أتى على مئات الأمتار من الأراضي ، وقد تم إخماده عصراً ، مضيفاً إن هناك استنفار خلال الليل خوفاً من تجدد اندلاع النيران بسبب الرياح ، متوجهاً بالشكر لكل من ساهم في إطفاء الحريق ، لا سيما النائب حمادة ، والقائمقام قطايا ، والمحافظ خضر ، رئيس اتحاد بلديات الهرمل ، والدفاع المدني والجيش اللبناني والدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية ، ومسؤول قطاع الهرمل في حزب الله والإسعاف الرسالي.
وكان للأهالي الدور الهام في السيطرة على الحريق قبل وصول الطائرة المروحية ، حيث يقول أحد الشبان بأن أبناء البلدة عملوا كل ما بوسعهم لعدم امتداد النيران لمساحات أكثر.
يوسف شميس وهو سائق جرافة قال بأنه حضر من الهرمل للمساهمة بإطفاء الحريق ، بعدما اتصل به رئيس البلدية ، مضيفاً بأننا عملنا ما باستطاعتنا في محاولة قطع الطريق على النيران عبر إقامة السواتر ، حتى وصول طوافة الجيش اللبناني التي أكملت المهمة.
قطوع مر على منطقة جرود الهرمل الغنية بالأشجار المعمرة كاللزاب وغيرها ، والمطلوب هو تعزيز إجراءات السلامة العامة ، وأكثر من ذلك إنصاف عناصر مراكز الدفاع المدني وتعزيز دورهم وتجهيزهم للقيام بواجبهم على أكمل وجه.