لبنان
الممرّضة زينب حيدر .. شهيدة جديدة في حرب "كورونا"
توفيت فجر اليوم الممرضة زينب حيدر جراء اصابتها بفيروس كورونا، وهي الشهيدة الثانية في الجسم الطبي في لبنان بعد الطبيب لؤي اسماعيل في تموز الماضي.
تبلغ زينب 47 عامًا وهي من بلدة مركبا الجنوبية، وتعمل ممرّضة ضمن الطاقم الطبي الذي يواجه جائحة "كورونا".
ونعت بلدية مركبا الشهيدة زينب وأعلنت أن جثمانها سيوارى في الثرى اليوم في جبانة البلدة .
وكان مجلس الوزراء قد أصدر قرارًا باعتبار كل متوفٍ في القطاع الصحي جراء كورونا "شهيد الواجب".
وزير الصحة
ونعى وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن الشهيدة قائلاً "أدت زينب رسالتها في مهنة التمريض حتى الشهادة البيضاء فجسدت أسمى معاني الخدمة الإنسانية التي تقتضيها المهنة"، وأشار الى انه "إذا كانت هذه الشهادة محطة مؤلمة في مسيرة مكافحة الوباء، تضاف إلى شهادتي الطبيبين الفقيدين، فإنها تستدعي من المراكز الإستشفائية والطبية التزام أقصى درجات الحماية لأطقمها التمريضية والطبية التي لها الدور الأساسي في الحد من مخاطر الوباء".
وأكد حسن "أن وزارة الصحة العامة مستعدة للتنسيق مع هذه المراكز من أجل تكثيف حملات الفحوص الموجهة لهذه الأطقم للكشف عن إصابات محتملة والسيطرة على الوباء". داعياً مختلف العاملين في المجال الصحي "إلى التشدد في إجراءات وقايتهم، كما المجتمع المقيم إلى عدم الإستخفاف بالتدابير ونقل العدوى لآخرين، لإن التزام الإنضباط هو الحجر الأساسي لتوفير المزيد من الشهداء".
مستشفى الحريري
ونعى الجسم التمريضي والطبي والإداري في مستشفى الحريري الحكومي زينب حيدر، موضحاً أنها "ممرضة كانت تعمل في مستشفى الزهراء، ونقلت إلى المستشفى الحكومي لتلقي العلاج بعد إصابتها بكورونا"، كما لفت إلى "الوقوف دقيقة صمت عن روحها أثناء نقل جثمانها إلى مثواه الأخير".
مستشفى الزهراء (ع)
ومن جهتها نعت مستشفى الزهراء (ع) الشهيدة في بيان جاء فيه "رحلت زينب بعد إصابتها بفيروس كورونا صباح هذا اليوم في مستشفى الشهيد رفيق الحريري لتقدم روحها في خدمة العمل الإنساني كأول شهيدة في الجسم التمريضي".