لبنان
وزير الصحة يُعلن تمديد حال الطوارئ في بيروت شهرًا ويُباشر عزل بعض الأحياء
بعد اجتماع خاص بأزمة "كورونا" في قصر بعبدا، تمنى وزير الصحة حمد حسن على الجميع وفي كل المناطق التزام التوصيات العامة، وقال: "نحن لا نطلب معجزة بل وضع الكمامة والحفاظ على التباعد الاجتماعي وتجنب الاكتظاظ والتجمعات".
وأعلن حسن "تمديد حال الطوارئ في بيروت لمدة شهر، والبدء بعزل بعض الاحياء في المناطق مع التشدد بالحجر المنزلي"، مؤكدا ضرورة "التشديد على اعتماد والتزام التوصيات المقترحة من لجنة متابعة "كورونا" وإصدار التدابير اللازمة بذلك".
وقال إنه "بعد انفجار بيروت نتوقع المزيد من حالات الإصابة بكورونا خلال الأسبوع المقبل"، لافتا إلى وجود "استنزاف لمقدرات القطاع الصحي وهذا يتطلب دعما محليا".
هذا وتفقد وزير الصحة مستشفى مار يوسف في الدورة، منوها بـ"الجهود الجبارة والاستثنائية التي بذلها المستشفى الذي فتح أبوابه لاستقبال المرضى والمصابين إثر حصول الانفجار، بعدما لم تعد مستشفيات العاصمة التي أصابها التفجير قادرة على تلبية المصابين".
وقال إن "اللبناني هو أخ اللبناني، واللبنانيون لبعضهم البعض وهذا هو الأمر الإيجابي في المصاب الذي حل بنا".
وتوقع وزير الصحة "تزايد الإصابات بفيروس كورونا وتسجيل ارتفاع جديد نتيجة الزحمة التي حصلت في المستشفيات إثر الانفجار وعدم الالتزام حينها بالوقاية والكمامات". وقال: "إن أزمة كورونا لا تزال مستمرة، وعلى المستشفيات أن توازن بين المرضى الموجودين لديها وبين الأخذ في الاعتبار زيادة الإصابات بالفيروس والحاجة المتزايدة للأسرّة".
وطلب حسن تجهيز المستشفيات لاستيعاب المرحلة التالية المتوقعة من ارتفاع الإصابات بعد الانفجار، وقال: "إننا نعلم مقدار معاناة المستشفيات، ولكن تم الاتفاق مع البنك الدولي على دفع فواتير المصابين بكورونا مباشرة في نهاية كل شهر، وهذا الأمر يشجع المستشفيات على استقبال مرضى كورونا".
وصباح اليوم أيضًا، تفقد حسن مع وفد من الجمهورية التركية ورئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي المستشفى التركي للطوارىء والحروق في صيدا، بحضور مدير المستشفى بلال دغمان وذلك للاطلاع على أوضاع المستشفى تمهيدا لتشغيله وفتح أبوابه لاستقبال المرضى.
الوزير أكد "أننا وصلنا إلى ذروة تفشي فيروس كورونا"، واصفا التفشي بـ"المتمادي"، وقال إنه "في ظل هذا التفشي للوباء سيُعقد اجتماع عاجل برئاسة رئيس الحمهورية العماد ميشال عون وحضور رئيس الوزراء المستقيل حسان دياب وكل المعنيين بهذا الشأن، مخصص فقط لوباء كورونا وإسعاف جرحى انفجار مرفأ بيروت".
وحول زيارة الوفد التركي لصيدا، قال: "في ظل الانفجار الأليم الذي حدث في مرفأ بيروت ووصل صداه إلى كل الأصدقاء في العالم يزور الوفد التركي هذا المستشفى الذي بني في عام 2010 برعاية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لمساعدة لبنان وشعبه والنازحين السوريين واللاجئين الفلسطينين".
وقال "ننظر بحسرة وألم أن يكون لدينا مستشفى مجهز بهذه الهيكلية والتجهيزات المتقدمة التي قل نظيرها في لبنان والمنطقة وهو لم يصل الى مرحلة التشغيل واستقبال المرضى منذ عشر سنوات".
وأضاف: "في ظل خروج 4 مؤسسات استشفائية لبنانية عن العمل في منطقة الانفجار ووصولنا الى التفشي المتمادي للمرض نحن بأمسّ الحاجة لرفع عدد الاسرة لاستقبال المرضى والمصابين من كل الجنوب وصولا الى بيروت ولدينا كل الحرص ان تنطلق الاعمال بأسرع وقت ممكن".
من جهته، قال المسؤول التركي:"جئت الى لبنان ممثلا رئيس الجمهورية التركية، وبعد حصول الانفجار أرسلت الدولة التركية كل امكانياتها لمساعدة الشعب اللبناني، ونحن نشارك في اعمال البحث عن المفقودين".
وفيما يخصّ المستشفى، قال: "من المؤسف أن يبقى هذا المستشفى مقفلا منذ العام 2010 الى الآن والرئيس رجب الطيب أردوغان مستاء جدا من هذا الامر لعدم استطاعته استقبال جرحى الانفجار او مرضى كورونا، وقد كلّف الوفد بتشغيل المستشفى بأسرع وقت لتجاوز العراقيل والعقبات التي تحول دون فتحه".
إقرأ المزيد في: لبنان
22/11/2024