معركة أولي البأس

لبنان

15/08/2020

"هيل" من المرفأ .. ينضح بما في إدارته من شيطنة!

زار وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل مرفأ بيروت ترافقه سفيرة الولايات المتحدة الأميركية دوروثي شيا التي لا تتواني عن خرقها القانون والسيادة الوطنية حيث كانت استغلت الإعلام اللبناني لمهاجمة مكون أساسي من المكونات الشعبية علناً وتحريض اللبنانيين عليه.

ومن هناك أخذ ينظّر في السيادة، وكان المستهجن في حديثه أنه أطلق العنان للسانه حول استباحة الأجواء وأن "كل دولة ذات سيادة تسيطر على موانئها وحدودها بشكل كامل، وأتصور أن كل اللبنانيين يودون الذهاب إلى هكذا حقبة"!.

للوهلة الأولى عندما يقرأ أي شخص كلامه يظن أنّ هذا المسؤول الأميركي لا يسمع عن الاعتداءات اليومية التي يقوم بها العدوان الصهيوني في خرقه للأجواء اللبنانية بطائرات تجسسية وحربية، والتي تحوم لـ 24 ساعة في أجوائنا من دون الاكتراث لسيادة لبنان ولا لاستقلاليته!، لكن لم يعد أحد غبيّاً إلى درجة أن يسمع كلاماً من مسؤول أميركي ويصدّقه، وهو الكلام الذي يتناقض مع أدنى درجات حسّ المسؤولية.

هذا المسؤول الأميركي الذي يدّعي الحرص على حدود لبنان بقوله من مرفأ بيروت "إننا لا نستطيع أبدًا العودة إلى عصر كان فيه أي شيء مباحًا في موانئ لبنان وحدوده"، ينبغي عليه أن يراجع سياسات بلاده التي تجهد ليل نهار لانتهاك سيادة البلدان بسرقة أراضيها وثرواتها، بل باحتلالها عنوة وبالقوة عبر جماعات مسلحة ارهابية وغيرها.

أليس من المعيب والمخزي أن ينظّر بالحرص على الحدود، وبلاده تدعم ليل نهار العدو "الاسرائيلي" الذي يسخّر امكانياته بدعم أميركي ليشن عدواناً على سوريا عبر طائراته التي تخرق الحدود اللبنانية!.

ليعلمْ حقيقة _إذا كان يريد أن يعلم_ أنه لولا جيش ومقاومة يدافعان عن أرضهما وشعبهما لكان العدو "الاسرائيلي" ومعه بلاده هما من يستبيحان البلاد، لكن سلاح الشرفاء من بلادنا أقوى من سلاح الشيطنة التي أراد أن يثيره هذا المسؤول الأميركي من مكان أصابته مصيبة كان الأجدر به أن يتحدث عن كيفية مساعدة بلاده في لملمة جراح المنكوبين!.

إقرأ المزيد في: لبنان

خبر عاجل