لبنان
نكبة الكهرباء.. المعنيون ضمير مستتر فمتى الفرج؟
أن تقع في أزمة ولا تعرف سببها فهذا عجب. غياب التيار الكهربائي عن معظم المناطق اللبنانية لم يعد مُستغربًا، لكنّ التقنين القاسي الذي يعاني منه جميع اللبنانيين وفي ظلّ درجات حرارة مرتفعة جدًا بات عذابًا يوميًا. وزارة الطاقة وشركة كهرباء لبنان لم تصدرا بيانًا تطمئنان فيه المواطنين متى الفرج. المعنيون يتحوّلون الى ضمير مستتر، هواتفهم تنفجر من الرنين والاتصالات لكنهم لا يُجيبون. هل هو تهرّب من مساءلتهم لماذا ساعات التقنين تعدّت الـ12 ساعة؟ هل يظنّون أن الاتكال على المولّدات هو الحلّ؟ وماذا إن انطفأت، تعطّلت؟ لم تكن حتى!
نكبة الكهرباء تزيد كرب اللبنانيين. من حقّ هؤلاء أن يسألوا ما الذي يحصل؟ لماذا هذا التمادي في الإعراض عن توضيح مبرّرات التقنين؟ عند البحث عن بيان، تعليق، تغريدة، لا نجد شيئًا.
حساب وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر خالٍ من أيّ ذكر للتقنين الجاري. آخر تغريدة له مدّونة في 2 أيلول وهي إعادة نشر لنشاط رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عندما استقبله والسفير الالماني ووفد من شركة "سيمنز" لإطلاعه على قرار الأخيرة بمساعدة لبنان في تحسين قدرة معملي الزهراني ودير عمار وزيادة انتاج الطاقة من دون اي كلفة على الدولة.
وأيضًا، آخر نشاطات وزارة الطاقة على موقعها الرسمي مسجّلة بتاريخ 29 تموز، أما شركة كهرباء لبنان فأحدث بياناتها يعود الى تاريخ 2 آب الماضي.
إزاء الغياب التامّ للمعنيين الرسميين بالأزمة، سرّبت مصادر معنية بقطاع الكهرباء معلومات لموقع "العهد الإخباري" قد تُبيّن فعليًا ما يحصل، فقالت إن الباخرة الـ"غازاويل" تأخّرت لتصل إلى معمليْ دير عمار والزهراني، ما أدى إلى تعطل العمل فيهما، إذ يعملان في الوقت الحالي بنصف طاقتهما، لينتج كلّ منهما 225 ميغاوات بدلًا من 450 ميغاوات.
أمّا معمل الذوق، فتشير المصادر الى أن العمل فيه تعطّل بشكل شبه كلي بعد تسجيل إصابة بفيروس "كورونا" بين العاملين، وهو يكتفي بتشغيل مجموعة إنتاجية واحدة بدلًا من تشغيل 4 مجموعات انتاجية.
وبحسب المصادر، وصلت الباخرة يوم الإثنين إلى معمل دير عمار وأفرغت حمولتها، كما أفرغت حمولتها في معمل الزهراني، ما يعني أننا سنشهد تحسّنًا في الكهرباء ابتداءً من يوم غد الخميس.
فيما يلي تبيانٌ لعدد ساعات التقنين في المناطق:
في مناطق صور وصلت الى ساعتيْ تغذية مقابل ١٠ ساعات انقطاع
في مناطق البقاع ساعات التقنين وصلت الى ساعتيْ تغذية مقابل ١٠ ساعات انقطاع
ساعات التقنين في الضاحية الجنوبية وصلت الى ساعتيْ تغذية مقابل ١٠ ساعات انقطاع
ساعات التقنين في طرابلس وضواحيها ساعة ونصف تغذية و١٢ ساعة انقطاع
ساعات التقنين في مدينة بيروت ٦ ساعات تغذية ٣ ساعات انقطاع
ساعات التقنين في مدينة جبيل وجونية ومحيطها ٦ ساعات تغذية ساعتيْ انقطاع
ساعات التقنين في جبل لبنان ٦ ساعات تغذية ساعتيْ انقطاع