معركة أولي البأس

 

لبنان

أكاديميون فلسطينيون ولبنانيون: لا للإحتلال.. لا للضم.. لا للتطبيع
07/11/2020

أكاديميون فلسطينيون ولبنانيون: لا للإحتلال.. لا للضم.. لا للتطبيع

ناقش أكاديميون فلسطينيون في الحملة الاكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والضم مع نظرائهم في لبنان، الضغوط الاميركية والاسرائيلية على الشعب الفلسطيني من أجل السعي لإرضاخه لشروط صفقة القرن المذلّة، مؤكدين على أن رفض هذه الصفقة هو واجب نضالي فلسطيني وعربي ودولي، باعتبار هذه الصفقة لا تخرج عن كونها إطارا تصفويا للقضية الفلسطينية، ولا تلبي الحد الأدنى من الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني والتي أقرتها منظومة القانون الدولي.

هذه المداولات جاءت بسياق اجتماع تشاوري تنسيقي حضره محاضرون أكاديميون من لبنان، هم، حسين أبو رضا، لور ابي خليل، لبنى طربيه، علي فضل الله، علي شكر، رنا شكر، ليلى شمس الدين، حسان اشمر، غسان وهبي، فداء أبو حيدر، ومن الجانب الفلسطيني رمزي عودة، نايف جرّاد، علاء حمودة، خليل ابو كرش، محمد قديمات.

منسق الحملة الاكاديمية، الدكتور رمزي عودة، أكد على أهمية تنسيق المواقف الاكاديمية بين الأكاديميين الفلسطينيين ونظرائهم اللبنانيين، من أجل مواجهة التحدّيات التي تُفرض على الشعب الفلسطيني وعلى رأسها صفقة القرن والتطبيع العربي مع الكيان الصهيوني.

بدوره، مدير معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، الدكتور نايف جرّاد، لفت إلى أن التعاون الأكاديمي العربي من شأنه أن يعزّز الرواية الفلسطينية العربية في أحقية الارض وأحقية النضال والمقاومة ضد المشروع الصهيوني الاستعماري الإحتلالي باعتبار صفقة القرن لا تؤثّر فقط على الفلسطينيين، وانما تؤثّر على لبنان، وعلى الأمن القومي العربي برمته.
 
في ذات الإطار، أكّد رئيس مختبر الأبحاث في معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية، الدكتور حسين ابو رضا، على اعتبار القضية الفلسطينية هي القضية الاولى والاساسية في قلوب اللبنانيين وفي عقول علمائهم ونخبهم الفكرية أيضا، وأنّ وحدة الموقف اللبناني والفلسطيني لا تخرج عن إطار الجغرافيا والقومية والتاريخ المشترك.
وأكّد أبو رضا على أهمية وجود تيار أكاديمي عربي، يضم الاتجاهات السياسية والثقافية السائدة في المجتمع البحثي العربي كافّة، وذلك بهدف خلق جبهة علمية تستطيع التصدي للمؤامرات الامريكية والصهيونية التي تواجهها المنطقة العربية وعلى رأسها المشروع الصهيوني، وإنّ الرهان على وعي الشعوب هو الأساس في التصدّي للحرب الناعمة التي يشنها العدو على مجتمعتنا.

اللقاء تضمّن حواراً علمياً معمّقاً بين الأكاديميين اللبنانيين والفلسطينيين لمقاربة الأفكار والطروحات المختلفة، كما تخلّله استعراض آليات التعاون والتشبيك بين الطرفين. واتفق المجتمعون على مناقشة أُطُر التعاون لتأسيس لجنة أكاديمية فلسطينية ـ لبنانية، تهدف الى وضع الخطط السنوية التنسيقية، للقيام بأنشطة وبرامج بحثية وتوعوية مشتركة، تواجه مخطّطات الاحتلال الاسرائيلي في المنطقة، ولا سيما مخطط الضم.

كما أكّد المجتمعون على لاءاتهم الثلاث، بحيث تكون هذه اللاءات عنوان المرحلة المقبلة للنضال الأكاديمي ضد الهيمنة والاستعمار؛ وهي لا للاحتلال، ولا للضم، ولا للتطبيع.

وجرى الاتفاق على ضرورة التعاون والتنسيق العربي الأكاديمي في إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يوم 29 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.

إقرأ المزيد في: لبنان