لبنان
"الوفاء للمقاومة": نأمل تفاهمًا جديًا صريحًا لولادة حكومة فاعلة منتجة
لفتت كتلة "الوفاء للمقاومة" عقب اجتماعها الدوري إلى أنه "وسط زحمة الهموم وتفشي حال القلق، وتراكم المشكلات والأزمات التي تنتظر الحلول .. تطل على اللبنانيين في هذه الأيام مناسبة الميلاد المجيد لسيدنا المسيح عيسى ابن مريم (ع)، وتعقبها مناسبة حلول رأس السنة الميلادية الجديدة، التي نضرع مع الناس إلى الله سبحانه كي تكون سنة خير وعافية وسنة استقرار ومعالجة وتطوير".
وأملت الكتلة أن تعبر مناسبة الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية الجديدة عن بداية مرحلة جديدة تنتظم فيها أحوال البلاد وتنطلق فيها ورشة التضامن الوطني الشامل حمايةً للبنان وصونًا لسيادته وإصلاحًا لأنظمته وإعادة بناء لما تهدم أو ترهل فيه.
وأملت كتلة "الوفاء للمقاومة" أيضًا أن يتم التوصل إلى تفاهم جدي وصريح حول تشكيل الحكومة في أقرب وقت ممكن عسى أن يحمل العام الجديد ولادة حكومة فاعلة ومنتجة تتولى مهام حل المشكلات".
وأضافت الكتلة "لئن كشف كلّ تأخر في تشكيل الحكومات، حجم مشكلات الإدارة وعمق أزمة الوضع النقدي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد، فإن التصدي لآفة الفساد وفضح نسبة التلوث الخطرة والسارية في شرايين وبنية النظام السياسي والدولة .. الأمر الذي يتطلب مواصلة حالة الطوارئ وأعلى درجات الاهتمام لما لذلك من انعكاس على انتظام الحياة العامة وعلى الأمن الاجتماعي للمواطنين".
وأشارت إلى أن "للمراقب أن يلحظ وبوضوح أن المساحة المتنامية لروح المقاومة وفعلها ضد أعداء لبنان من صهاينة وتكفيريين.. هي المساحة التي يصلح الاستثمار فيها لتجديد البنيان هذا الوطن.. بالاستناد إلى معادلة الثبات والقوة والنصر التي تكرست منبع ثقة وأمل دائمين عبر استمرار التعاون والتفاهم بين الشعب والجيش والمقاومة".
وأكدت إن "كتلة الوفاء للمقاومة وانطلاقًا من التزامها الأخلاقي والوطني، عبرت دومًا عن قناعتها بأن المقاومة ضد العدو الصهيوني أو الإرهابي التكفيري، هي واجب ينبغي أن لا يهمله أحد، وهي لم تأل جهدًا في تصويب المسارات وبذل الجهود حتى تصب البرامج السياسية والاقتصادية والإدارية في الاتجاه الذي يخدم المواطنين ويوفر لهم القدرة على تطوير أوضاعهم وأوضاع بلادهم في سياق تصديهم للمخاطر "الإسرائيلية" أو للاعتداءات الإرهابية أيا يكن مصدرها. وستبقى تواصل هذا النهج لحماية لبنان وتعزيز قدراته وأوضاعه".
ومن جهة أخرى، تابعت كتلة "الوفاء للمقاومة" "يجب أن تبقى اليقظة دائمة تجاه عبث أمريكا بمقدرات لبنان وإزاء العقوبات الغاشمة التي تريد من خلالها تعطيل الحياة فيه، والضغوط التي تمارسها ليحقق العدو "الإسرائيلي" أطماعه تحت وطأتها".
وشددت على إن "التفاف اللبنانيين حول معادلة الجيش والشعب والمقاومة هو السبيل لصون السيادة والاستقلال ولتحقيق البناء والاستقرار الداخلي في البلاد".
واعتبرت الكتلة أن "القوانين التي أقرها مجلس النواب في جلسته الأخيرة لا سيما قانون التدقيق الجنائي ورفع السرية المصرفية، هي رسائل جادة للنهوض بالبلد في الاتجاه الصحيح على أمل أن تقوم الحكومة بتنفيذ جميع القوانين الصادرة، وفي أسرع وقت ممكن".
ورأت أن "طبيعة المرحلة المقبلة تفرض الإسراع بإقرار عدد من القوانين لا تزال محل رعاية من دولة رئيس المجلس ومحل عناية النواب في اللجان المختلفة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: قانون القضاء المستقل، قانون الإعلام الجديد، قانون المنافسة، قانون الشراء.. وإعادة النظر في قانون النقد والتسليف..".