لبنان
أزمة "كورونا" تتفاقم في لبنان: 517 حالة في العناية الفائقة بينهم 20 طبيبًا
يتجه الوضع الصحي في لبنان نحو الأسوأ، هذا ما يُجمع عليه المسؤولون المعنيون في هذا القطاع إضافة إلى النقابيين والعاملين في المعركة التي يخوضونها بمواجهة فيروس "كورونا".
رئيس لجنة الصحة النيابية: سنصل إلى أرقام عالية بعدد الإصابات
أكد رئيس لجنة الصحة في البرلمان النائب عاصم عراجي أن "نسبة التفشي تنتشر أسرع في البيوت خصوصًا أننا في فترة تفشٍّ سريع"، متوقعًا أن "نصل إلى أرقام عالية بعدد الإصابات ما بين اليوم السادس والسابع من الاقفال العام، ولا سيما أن الفترة الماضية شهدت فوضى وخصوصًا في فترة الأعياد".
وأوضح عراجي في حديث تلفزيوني أنه "خلال اليومين الماضيين دخل إلى المستشفى 100 مريض ما بين العناية الفائقة والأسرة العادية"، لافتا الى أن هذا الرقم كبير لأن تجهيز 100 سرير لـ"كورونا" يحتاج الى فترة تفوق الشهر".
ولفت عراجي إلى أن "وزارة الصحة عمدت إلى رفع عدد أسرّة العناية الفائقة في الفترة المنصرمة إلى 520 سريرًا (كان العدد محدداً بـ 475 سريرا)"، مضيفا أن "الأرقام الرسمية أمس تؤكد أن عدد نزلاء العناية الفائقة وصل إلى 517، ما يعني، فعليًا، أنه لا توجد أسرّة عناية فائقة شاغرة، وإذا لم يجر إضافة مئتي سرير دفعة واحدة، فإن الكارثة ستتفاقم".
وحول الأسرّة الـ 100 التي وعد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن بتجهيزها بالتعاون مع البنك الدولي، ذكر عراجي أنها "ستكون جاهزة في غضون نحو شهر لأن الجهات المعنية في البنك الدولي تأخرت عن التنفيذ".
وفيما يتعلق بتلكؤ المستشفيات الخاصة عن تلبية نداء كورونا، قال عراجي: "صحيح أن لتلك المُستشفيات أموالًا وحقوقًا، لكن الوضع لا يتحمل".
نقيب الأطباء: على المستشفيات الحكومية أن تتعاون بقوة مع المستشفيات الخاصة
بدوره، أكد نقيب الأطباء في لبنان شرف أبو شرف أنه "من المهم جدًا أن تتعاون المستشفيات الحكومية بقوة مع المستشفيات الخاصة"، مشيرًا إلى أهمية أن "يكون هناك قرار من الدولة وهذا القرار لن يكون موجودا إذا لم يكن هناك تنسيق جهود بين كل الجهات المعنية كما يجب تحضير مستشفيات ميدانية متخصصة للقيام بالواجب".
أبو شرف قال في حديث إذاعي إن "وضع الاطباء لا يحسدون عليه، إذ هناك 20 طبيبًا بالعناية و 200 بالحجر"، مؤكدا أن "العامل الأساسي لعدم تفشي الوباء هو التزام المواطنين بالارشادات والمزيد من التوعية والتنسيق بين كافة الجهات، وان يكون هناك قرار واحد يتم فرضه بالقوة".
نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة: قادمون على وضع سيّئ
نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون أكد في حديث إذاعي أن "الوضع صعب جدا لجهة عدد الاصابات الذي بلغ 17%، وهذا مؤشر خطير يدل على اننا قادمون على وضع سيئ"، وأوضح أنه "لا يوجد اي سرير شاغر في اقسام "كورونا" والذين يأتون الى المستشفيات يوضعون في قسم الطوارىء الى حين شغور سرير".
نقيب الصيادلة: لا أزمة دواء فعلية
وعن الأنباء التي تحدثت عن عودة أزمة النقص في الدواء، أكد نقيب الصيادلة غسان الأمين أن لا أزمة دواء فعلية، ولكن على الناس أن تعتاد اللجوء إلى شراء أدوية الجينيريك لكثير من الأدوية".
وأضاف في حديث صحافي: "أما بقية البضائع التي تصنف متممات غذائية كالزينك والفيتامينات وغيرها فهي علميًا لا تعدّ علاجًا لكورونا، بل لاكتساب مزيد من المناعة، وسعرها يخضع لسعر الدولار، والتهافت عليها قد يؤدي إلى رفع أسعارها"، معتبرا أن "تبديد القلق من مسؤولية الدولة ابتداء من مصرف لبنان الذي لم يُعلن حتى اليوم موقفه من خطة وزارة الصحة لترشيد الدواء ودعمه".
وأشار الأمين الى أن "موافقة المصرف على الخطة كفيلة بحل 70% من المُشكلة لأن الناس سيرتاحون وسيتوقفون عن التهافت والتخزين".
أما انقطاع الأدوية، فأرجعه الأمين إلى "العطل والخلل في نظام التوزيع وأدوية تأخر استيرادها لتأخر مصرف لبنان بإعطاء الموافقه على الدعم".
كما قال الأمين إن "لا داعي للتهافت على شراء الفيتامينات خصوصاً الاشخاص الذين لا يعانون من كورونا"، مضيفا إن "هناك بعض الأدوية للعلاج تنقطع ويعاد تأمينها للصيدليات".
الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني: الوضع صعب
من جهته، أكد الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة أن "المستشفيات تقترب من استحالة استقبال المصابين بكورونا"، مضيفا أننا "نحاول قدر الإمكان استيعاب عدد المرضى فيها".
وقال كتانة في حديث إذاعي إن "المستشفيات التي تعرضت للضغوط هي مستشفيات بيروت، حيث الحالات إلى تزايد والوضع صعب"، متمنيا "على المستشفيات الخاصة تحضير أسرّة إضافية".