لبنان
المقداد: المطلوب فعليًّا سلوك مجتمعي عنوانه الوعي
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة ولجنة الصحة النيابية النائب علي المقداد أن "النتائح الايجابية لا تزال تسجل حوالي 20 % من مجمل الفحوصات حتى يومنا هذا، ما يعني أن الإقفال حتى الآن لم يُجدِ نفعًا، وهذا مؤشر على أن الالتزام لم يكن بالدرجة المطلوبة".
وأوضح المقداد في حديث صحافي أنّ "نسبة 20 % تعني أنّ الوباء مستمر بالانتشار، لذا من الضروري التشدّد بالاقفال، فالغاية ليست اغلاق المحال التجاريّة ومنع السيارات من الولوج إلى الشوارع، بل المطلوب فعليًّا "سلوك مجتمعي" عنوانه الوعي"، معتبرا أن "التجمعات في المنازل بين الأهل والجيران هي سبب رئيسي بتفشي العدوى، وبهذه الطريقة يكون الضرر مزدوجًا على الصحة والاقتصاد".
ودعا المقداد الحكومة لتحمّل مسؤوليّاتها والإسراع في تنفيذ قرارها لدعم العائلات الأكثر فقرًا وأن توسع دائرة المستفيدين، طالبًا من اللبنانيين "المزيد من التحمّل والصبر للخروج من هذا النفق المظلم".
وعمّا إذا الوقت قد حان لبدء وضع كمّامتين، أوضح المقداد أنّ "هناك عدّة أنواع من الكمّامات التي تباع في الأسواق رديئة للغاية وليست فعّالة"، ناصحًا المواطنين باستخدام الكمّامة الطبّية.
وحول خطة توزيع اللقاح، أكّد أننا "سنُطلع الرأي العام على الخطّة التي وضعتها اللجنة المعنية، وهي تتضمن 40 مركزًا للتلقيح موزّعة على جميع المحافظات ويمكن رفع العدد لاحقًا، ومعظم هذه المراكز هي في المستشفيات الحكوميّة مع الاستعانة ببعض المستشفيات الخاصة التي تملك قدرة على مواكبة عمليّة التلقيح".
وشدد المقداد على أن "هذا الملفّ يشكّل هما وطنيًا جامعًا ولا يجوز التعاطي معه بطريقة خاطئة"، موضحًا أنّ "العملية ستجري بوتيرة معيّنة وفق الاولويات المحدّدة مسبقًا، واللّقاحات ستصل تباعًا وتوزع بطريقة علميّة".
ولفت إلى أن "التلقيح ليس الزاميًا ولكن علينا من خلال التوعية اقناع من لا يزال يصرّ أن الفيروس مجرّد كذبة بضرورة تلقّيه حتى نتخلص من هذا الكابوس، فالجهل هنا بمثابة الجرم"، معتبرًا أنّ "لبنان قادر على الوصول في عمليّة التلقيح الى نسبة 80 بالمئة من اللبنانيين والمقيمين في فترة ما بين 6 و9 أشهر".
فيروس كورونالجنة الصحة النيابيةلقاح كورونا