لبنان
صيدا تودّع عالِمها الجليل.. الشيخ أحمد الزين في رحلته الأخيرة
ودّعت مدينة صيدا والجنوب وتجمّع العلماء المسلمين في لبنان رئيس مجلس أمنائه القاضي الشيخ احمد الزين الذي كان رمزًا من رموز الوحدة الاسلامية وداعما للمقاومة في لبنان وفلسطين.
تشييع العالم الراحل بدأ بعد صلاة الظهر مباشرة في المسجد العمري الكبير في صيدا، حيث أمّ الصلاة لعشرات السنوات.
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة في لبنان الشيخ ماهر حمود أمّ الصلاة على الجثمان الطاهر بحضور ممثل سفير الجمهورية الاسلامية في لبنان المستشار الثقافي عباس خاميار، ومسؤول منطقة صيدا في حزب الله الشيخ زيد ضاهر، ووفد حركة أمل الذي ترأّسه عضو المكتب السياسي بسام كجك ممثلا الرئيس نبيه بري، ومفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، ورئيس الهيئة الادارية في تجمع العلماء المسلمين في لبنان الشيخ حسان عبد الله على رأس وفد من التجمع والأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد، إضافة الى علماء المدينة ووفود علمائية من كافة المناطق وشخصيات من الأحزاب والتيارات والجمعيات اللبنانية والفلسطينية.
بعد الصلاة، انطلق موكب التشييع الى مقبرة سيروب الجديدة حيث ووري الراحل في ثراها تاركًا إرثه الطيّب ومواقفه الخالدة.
الشيخ ماهر حمود تحدّث لموقع "العهد الإخباري" عن مزايا الراحل الكبير، فقال إن "فلسطين كانت تسكن قلبه والقدس بين جفنيه، وكان يكرّر دائمًا حبّه وحدة المسلمين وهذا كان همّه"، وأضاف "الراحل كان يحبّ توحيد الكلمة وإن شاء الله يتقبل الله أعماله سواء رأينا النتائج اليوم أم لم نرها".
الشيخ حسان عبد الله صرّح من جانبه لـ"العهد": "نودّع اليوم عالمًا كبيرًا من علماء الأمة الإسلامية، حيث كان له دور كبير في الحركة الاسلامية في لبنان منذ تأسيسها، وكان له الدور الكبير في الدفاع عن الوحدة الاسلامية ومناهضة كلّ أنواع الفتن التي عصفت بلبنان"، وتابع "نفتقد راية كبيرة كانت تُرفع بوجه الفتنة، وهو كان نصيرًا للمقاومة في لبنان وفلسطين، مُطلِقاً المواقف بوجه العدو الصهيوني".
وتوجّه الى الشيخ الراحل قائلًا: "وإن كنتَ لم تستطع الصلاة في القدس فإن شاء الله سنصلّي بالقدس بإمامة السيد علي الخامنئي والسيد حسن نصر الله وسنذكركَ هناك ونصلّي عنك لأن زوال الكيان الصهيوني بات قريبًا جدًا".
المستشار الثقافي عباس خاميار رأى في تصريح لـ"العهد" أن "الشيخ الراحل كان قامةً من قامات الوحدة، وبيعته للإمام الخميني (قده) كانت بيعة ثابتة، كما أنه كان من مناصري الثورة الاسلامية منذ اندلاعها وبقي الى آخر لحظة من حياته يدافع عن الوحدة الاسلامية"، مشيرًا الى أنه "كان فقيهًا مُصلحًا ويحضن القضة الفلسطينية وداعمًا للمقاومة وصاحب أخلاق سامية وتواضع وعلم، ونتمنى أن نسير على دربه، وفقدانه كبيرٌ".
كذلك عزّى النائب أسامة سعد عبر "العهد" بالراحل، وأكد أن "سيرته الطيبة على كلّ لسان"، مشدّدًا على أن "الشيخ أحمد الزين لم يغب عن أيّة ساحة نضال وطني أو عربي أو إسلامي أو اجتماعي مطلبي".
إقرأ المزيد في: لبنان
26/11/2024