لبنان
رئاسة الجمهورية: الحريري يعرف الورقة المنهجية جيداً.. هذه المرة اختلف أسلوبه
ردّت رئاسة الجمهورية على تصريح الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري الذي أعلن فيه أنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أرسل له بالأمس تشكيلة كاملة تتضمّن ثلثاً معطّلاً لفريقه السياسي.
الرئاسة أكّدت أنّ الأزمة حكومية ولا يجوز تحويلها إلى أزمة حكم ونظام، إلّا إذا كانت هناك نيّة مسبقة بعدم تشكيل حكومة لأسباب غير معروفة لن تتكهّن بشأنها.
وفوجئت رئاسة الجمهورية بكلام وأسلوب الحريري شكلاً ومضموناً، مؤكدة أنّ رئيس الجمهورية انطلاقاً من صلاحياته وحرصه على تسهيل عملية التشكيل أرسل إلى الحريري ورقة تنصّ على منهجية تشكيل الحكومة وتتضمّن 4 أعمدة تؤدي إلى تشكيل حكومة بالإتفاق بينهما.
وكشفت أنّ الأعمدة هي التالية:
- العمود الأول: الوزارات على أساس 18 أو 19 أو 20 وزيراً.
- العمود الثاني: توزيع الوزارات على المذاهب عملاً بنص المادة 95 من الدستور.
- العمود الثالث: مرجعية تسمية الوزير، بعد أن أفصح رئيس الحكومة المكلف أنّ ثمّة من سمّى وزراءه، على ما تظهره أصلاً التشكيلة التي أبرزها الرئيس المكلف.
- العمود الرابع: الأسماء بعد إتمام الإتفاق على المذهب ومرجعية التسمية.
رئاسة الجمهورية أسفت أن يصدر عن الرئيس المكلف، منفعلاً، إعلان تشكيلة حكومية عرضها هو في 9 كانون الأول 2020، لكنّها أصلاً لم تحظ بموافقة رئيس الجمهورية كي تكتمل عناصر التأليف الجوهرية.
وفي السياق، لفتت إلى أنّ الورقة المنهجية يعرفها الحريري جيداً، وهو سبق أن شكّل حكومتين على أساسها في عهد الرئيس عون. ورأت أنّ هذه المرة، اختلف أسلوبه، إذ كان يكتفي بكل زيارة للقصر الجمهوري بتقديم تشكيلة حكومية في غالب الأحيان ناقصة، وفي كلّ الأحيان لا تظهر فيها مرجعية التسمية.
وشدّدت الرئاسة على حرص الرئيس عون على تشكيل حكومة وفقاً للدستور، وأنّ كلّ كلام ورد على لسان رئيس الحكومة المكلّف وقبله رؤساء الحكومات السابقين حول أنّ رئيس الجمهورية لا يشكّل بل يصدر هو كلام مخالف للميثاق والدستور وغير مقبول، ذلك أنّ توقيعه لإصدار مرسوم التأليف هو إنشائي وليس إعلانياً.
إقرأ المزيد في: لبنان
27/11/2024
عمليات المقاومة ليوم الأربعاء 27-11-2024
27/11/2024