لبنان
18/02/2019
لقاء الأحزاب دان بشدة مؤتمر وارسو: خيانة للقضية الفلسطينية
طالبت هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية إثر اجتماعها اليوم الحكومة اللبنانية بالمسارعة إلى وضع خطة طوارئ لمواجهة الأزمات الاقتصادية والخدماتية الضاغطة التي يعاني منها اللبنانيون والعمل على إيجاد حلول جذرية لها، محذّرة من تنفيذ شروط مؤتمر سيدر للحصول على قروض، لا سيما لناحية القبول بتخصيص قطاع الاتصالات الذي يدر عائدات هامّة على خزينة الدولة، ولناحية فرض ضرائب غير مباشرة جديدة تثقل كاهل الفقراء والفئات المحدودة الدخل.
ودعت الهيئة الحكومة إلى قبول عرض المساعدات الإيرانية لحلّ العديد من الأزمات الخدماتية، أو تأمين مساعدات بديلة مماثلة في مجانيتها كما قال أمين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، وأكدت على ضرورة وضع عودة النازحين للأشقاء السوريين موضع التنفيذ من خلال التنسيق المباشر مع الدولة السورية من دون أي شروط.
وأشادت هيئة التنسيق بالخطاب الوطني الذي ألقاء بالأمس الرئيس بشار الأسد، خصوصاً لناحية تشديده على أهمية الوعي الوطني والاستنفار الدائم لمواجهة الحرب المستمرة على سورية بكل أشكالها العسكرية والاقتصادية والسياسية والمعلوماتية، ولناحية تأكيده على رفض أي مساومة على الاستقلال الوطني، والإصرار على تحرير كل شبر من الأرض السورية من الإرهاب والمحتلين الأميركيين والأتراك، ودعوة الأحزاب الكردية إلى إدراك المخاطر التي يشكلها التهديد التركي، وأن السبيل لمواجهته إنما يكون بالاحتماء بالجيش العربي السوري والعودة إلى حضن الوطن.
وأدانت هيئة التنسيق بشدة مؤتمر وارسو التطبيعي، الذي شهد تظهيراً سافراً لعلاقات بعض الأنظمة الرجعية العربية وفي مقدمتها السعودية مع كيان العدو الصهيوني، وكشف خيانتهم للقضية المركزية فلسطين، وتحالفهم مع عدو الأمة ضد إيران الثورة التي رفعت راية فلسطين ولا تزال تنصر مقاومتها وانتفاضتها.
وحيّت الهيئة التظاهرات الشعبية العارمة في اليمن والتي أعلنت البراءة من الخونة العرب المطبعين مع العدو الصهيوني، وعكست نبض الأمة في التمسك بالحقوق العربية في فلسطين، رغم الجراح والمعاناة التي يعاني منها الشعب العربي في اليمن نتيجة الحرب العدوانية التي يشنها التحالف الأميركي السعودي منذ سنوات ضد هذا البلد.