لبنان
لودريان مختتمًا زيارة لبنان: إنْ لم يتحرك المسؤولون بمسؤولية فعليهم تحمل نتائج هذا الفشل
أعلن وزير الخارجية الفرنسية، جان إيف لودريان، أنّ بلاده كانت دومًا إلى جانب الشعب اللبناني وستبقى مجندة من أجل مساندته ودعمه، قائلًا "لقد قررنا زيادة الضغوط على المعرقلين ولا يمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي أمام كل ما يحصل، بدأنا باتخاذ قرارات تمنع دخولهم إلى الأراضي الفرنسية وهذا ليس إلاّ بداية".
وفي لقاء مع الصحافة المكتوبة، في قصر الصنوبر قبل مغادرته لبنان، صباح الجمعة، بحضور السفيرة الفرنسية آن غريو، أشار لودريان إلى أنه "بعد 8 أشهر من الجمود وانسداد الأفق يبدو أن لبنان بحاجة إلى تجديد حقيقي لممارساته السياسية والمؤسساتية، والمجتمع اللبناني بغناه وتنوعه حاضر لذلك ويمكنه أن ينهل من التعدد الديموقراطي الذي يشكل قوة له".
ولفت إلى أنه "من الملحّ أن يخرج لبنان من المأزق السياسي الحالي وهذه رسالتي الثالثة ولقد عبرت بصراحة عن هذ الأمر خلال لقاءاتي مع الرؤساء الذين قابلتهم من منطلق أنهم معنيون دستوريًا بالاتفاق على حكومة، ولاحظت أن الفاعلين السياسيين لم يتحملوا لغاية الآن مسؤوليتهم ولم ينكبوا على العمل بجدية من أجل إعادة نهوض البلد". وأضاف "أنا هنا من أجل تلافي هذا النوع من الانتحار الجماعي، واذا لم يتحركوا منذ اليوم بمسؤولية فعليهم تحمّل نتائج هذا الفشل ونتائج التنكر للتعهدات التي قطعوها".
وأضاف "نحن نرفض أن نبقى مكتوفي الأيدي أمام التعطيل الحاصل، ولقد بدأنا باتخاذ خطوات تمنع دخول المسؤولين السياسيين المعطلين والضالعين بالفساد إلى الأراضي الفرنسية، وهذه ليست سوى البداية وإذا استمر الأمر، فإن هذه الخطوات ستزداد حدّة وستعمم وستسكمل بأدوات ضغط يمتلكها الإتحاد الأوروبي وبدأنا بالتفكير بها معه".
وتابع قائلا "على الجميع تحمل مسؤولياتهم وبدورنا نتحمل مسؤولياتنا، وعلى المسؤولين اللبنانيين أن يقرروا اذا ما كانوا يريدون الخروج من التعطيل والمأزق الذي أوجدوه، وأعتقد أن الأمر ممكن اذا رغبوا في ذلك.. كل ما تقوم به فرنسا هو من أجل اللبنانيين لكي لا يفقدوا الأمل بإمكان وجود دولة عادلة وحكم فعال، نحن هنا لمواكبة اللبنانيين في بناء مستقبل يحددون هم خطوطه العريضة، ولقد التقيت بالأمس لبنانيين قرروا رفع هذا التحدي بعزة وشجاعة، وقلت لهم إن فرنسا ستكون إلى جانبهم وستساند تطلعاتهم المشروعة".
وردًا على سؤال قال "لم آتي إلى هنا للدخول في التجاذبات السياسية، وإذا زرت رئيسي الجمهورية والمجلس والتقيت الرئيس المكلف لأنهم يمثلون لبنان والمؤسسات، والمعيار الأساسي بالنسبة لي هو التزامات تعهد بها المسؤولون اللبنانيون والقوى السياسية اللبنانية هنا في قصر الصنوبر، الالتزام الأول يتعلق بخريطة طريق مع اتخاذ مجموعة من القرارات على الأمد القصير، وقد عبّر كل ممثل عن القوى السياسية شخصيًا عن موافقته عليها أمام رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون. ثانيًا: التزام تأليف حكومة مهمة مؤلفة من اختصاصيين والجميع وافق عليها شخصيًا كما تم التزام التأليف في مدة 15 يومًا، ومرّ نحو 9 أشهر ولم يحصل شيء. على البنانيين القيام بمسؤولياتهم على ضوء التزامات تعهدوا بها، السؤال هو: هل يعرفون أن يبقوا مخلصين للتعهدات التي قطعوها، واحترام كلمتهم؟".
إقرأ المزيد في: لبنان
27/11/2024
عمليات المقاومة ليوم الأربعاء 27-11-2024
27/11/2024