لبنان
الرئيس عون: ستكون حكومة ناجحة ونرفض انتظار الحل السياسي لعودة النازحين
اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "ضرورة ضبط الاعلام، لا في حريته انما ضمن سقف الحقيقة"، مشددا في ما خص مسألة ضمان الشيخوخة، على انه "سيأخذ طريقه الى التنفيذ، على ان القضاء المختص هو الذي يبت بمخالفات الضمان الاجتماعي".
وشدد الرئيس عون على ان "لا سلطة اعلى من سلطة الجيش والقوى الامنية التي قامت مؤخرا بعمليات أمنية كبيرة في المنطقة وأرست الأمن والاستقرار"، مجددا تأكيد "رفض لبنان انتظار الحل السياسي في سوريا من اجل اعادة النازحين".
واعرب رئيس الجمهورية عن الخشية من "ان يكون ما نشهده على حدودنا الجنوبية لجهة قيام كيان قومي يهودي، مبررا لما يمكن ان يحصل في سوريا"، مستغربا "موقف بعض الدول الكبرى التي لا تعمل على إعادة النازحين ولا تريدنا في المقابل أن نعمل لتحقيق هذه العودة".
وعن وضع الحكومة، استغرب الرئيس عون "ما يثار حول حصول خلافات داخلها، حتى قبل اجتماعها او على الاقل اعطائها مهلة ايام قليلة"، مشددا على انها "ستكون حكومة ناجحة".
كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله نقيب المحررين جوزف القصيفي على رأس وفد من مجلس النقابة الجديد، وضعه في صورة برنامج عملها للمرحلة المقبلة.
وجدد الرئيس عون "رفض لبنان انتظار الحل السياسي في سوريا من اجل اعادة النازحين لأنه امر غامض وقد عانى لبنان في هذا السياق مع الفلسطينيين الذين لا يزالون ينتظرون الحل السياسي منذ سبعة عقود من الزمن ولا أفق له. وذكر بالتجربة القبرصية حين استقبل لبنان اعدادا من النازحين القبارصة خلال النزاع الذي دار في العام 1974 في قبرص، لكنهم عادوا فور الاعلان عن وقف اطلاق النار، فيما لا يزال الحل السياسي للازمة القبرصية غائبا منذ 45 عاما".
وعن زيارة وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب لسوريا، اعتبر الرئيس عون ان "عدد النازحين السوريين في لبنان يتخطى المليون ونصف مليون نازح، وقد رحب الرئيس بشار الاسد بعودة النازحين جميعا، ونحن في لبنان نعاني من الموضوع. الا يحق للبنان ان يرتاح من مشكلة ألقيت على عاتقه دون ان يؤذي بتدبيره هذا اي بلد آخر؟ هذا امر غير منطقي بتاتا لانه من مصلحة لبنان اعادة النازحين الى بلدهم، خصوصا ان السلطات السورية ابدت كل رغبة في استقبالهم".
واستغرب الرئيس عون "موقف بعض الدول الكبرى التي لا تعمل على إعادة النازحين ولا تريدنا في المقابل أن نعمل لتحقيق هذه العودة".
وردا على سؤال عن مخاوف من تقسيم المنطقة، رأى الرئيس عون ان "المخاوف من تقسيم سوريا جدية، وما حصل مع القضية الفلسطينية دليل على ما يمكن ان يحصل، فاليوم اصبحت تلك القضية منسية، واكاد اكون وحيدا في الدفاع عنها اينما حللت".
وردا على سؤال حول مطالبة المانيا لبنان بتسلم مدير المخابرات الجوية السورية جميل حسن من لبنان، نفى الرئيس عون علمه بما قيل في هذا المجال، مشيرا الى ان "الاجهزة الامنية لم تطلعني على دخول حسن الى لبنان. اما في حال دخوله خلسة، بسبب صعوبة ضبط الحدود، فيجب التحري والتدقيق كي نعرف حقيقة وجوده في لبنان من عدمها".
وردا على سؤال حول عدم تطبيق بعض القوانين اللبنانية واستبدال بعضها الآخر بقرارات بمزاجية، "ما يؤدي الى ارباك"، اشار الرئيس عون الى انه مطلع على الامر "وقد وضعت لائحة طويلة بمثل هكذا مخالفات"، مشيرا الى انه يتابع الامر عن كثب وهو طلب "اجراء جردة بمخالفة القوانين على مستوى الوزارات ليتم بحث الامر".
وردا على سؤال يتعلق بمعرفة اين وصل الرئيس عون في تطبيقه لشعار محاربة الفساد الذي نادى به منذ البداية، اجاب رئيس الجمهورية: "هناك 5 قضايا على الاقل بتهمة الفساد امام القضاء، وهناك ايضا قضية كبرى مماثلة يتابعها القضاء منذ نحو شهر وفيها 21 عنصرا من قوى الامن الداخلي، ولكن بعض الاعلام لا يتابع الامر بل يتمسك بالشائعات وبتبادل الاتهامات. انا افتش عن هذه القضية في الاعلام فلا اجدها".
وسئل عن رده على مناشدة البعض له تفعيل مبادرته من اجل انهاء ملابسات ما جرى في منطقة الشويفات، اشار رئيس الجمهورية الى ان "الازمة على طريق الانتهاء"، وقال: "علينا التوفيق بين الطرفين، وإن كانت هناك بعض الصعوبات في الشكل. ونحن نريد الوئام والوفاق بين جميع اللبنانيين، واول ما قمت به كان في هذا الاتجاه".
وعن مصير تلفزيون لبنان، تحدث الرئيس عون عن العمل من اجل "اعادة تنظيمه".