لبنان
الوضع الصحي في لبنان: ارتياح وتوجّس في آنٍ معًا
أكد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال د. حمد حسن أن "صحة الناس ليست لعبة أو على مزاجيّة أحد"، مشيرا إلى أن "البنج، وعلى عكس كل الشائعات لم ينقطع يومًا في لبنان، فهناك جهات تعمد الى المناورة.. لكن من الجيد لفت النظر من دون تخويف الناس".
وأضاف حسن في حديث إذاعي "منذ صباح أمس الخميس ونحن نتابع ملف أزمة الدواء، والبعض يعمد إلى نشر أخبار تارةً عن انقطاع الأوكسجين وتارةً عن انقطاع البنج، وبعد متابعة حثيثة من الوزارة في ملف الدواء، تبلغنا مساء الخميس من مصرف لبنان تبني فواتير الادوية الموجودة في مخازن المستوردين باعتبارها حاصلة على الموافقة المسبقة واعتبارا من صباح اليوم ستباشر الشركات بتسليم الأدوية".
عراجي: البلد يعيش في دوامة الفساد
من جهته، رأى رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي أن "مزاريب التهريب ستبقى، وما حدا ناوي يسكرها، البنزين والدواء والسلع الغذائية المدعومة، قسم كبير عم يتهرب، بكرا بيتوزع الدواء من مخازن المستوردين للصيدليات".
وأضف عراجي في تغريدة له على "تويتر" : "بعد اسبوع بيرجع الدوا بيتهرب وبينقطع، نفس حكاية المحروقات"، معتبرا أن "البلد عايش بدويخة الفساد والتهريب، الظاهر رح نبقى عايشين بدولة الفوضى".
خوري: الوضع جيد والمناعة المجتمعية تتطلب مزيدا من التلقيح
بدورها، أشارت مستشارة رئيس حكومة تصريف الأعمال للشؤون الصحية بترا خوري إلى أن "أرقام "كورونا" في لبنان جيدة جدًا، والدليل هو إقفال أقسام "كورونا" في بعض المستشفيات".
وقالت خوري في حديث إذاعي إننا "اليوم أمام شهرين للوصول الى حلّ جيّد بالنسبة لفيروس "كورونا" قبيل شهر أيلول/سبتمبر، والمطلوب من المواطنين التسجيل وتلقّي اللقاح المضاد للجائحة في أسرع وقتٍ ممكن، وفيما التلقيح أصبح حاجة لدى عدد من الناس وهناك إقبال جيّد على لقاح "أسترازينيكا" بعد تأمينه بشكلٍ مفتوح".
وتابعت: "إذا كانت المناعة التي اتّخذت من خلال الاصابة بـ"كورونا" هي بنسبة 50% فنحن لا نزال نحتاج الى 20% من التلقيح للوصول الى رقمٍ مريح بالنسبة للمناعة المجتمعية".
وأضافت خوري أن "وزارة الصحة تقوم بدور كبير لإخراج الأدوية من المستودعات الى الصيدليات وهناك فواتير منذ العام 2020 في مصرف لبنان لم يتم تسديدها إلى الموردين حتى الآن".
البزري: سندخل في المرحلة الثانية من التفشي الوبائي
ودعا رئيس اللجنة الوطنية للقاح "كورونا" الدكتور عبد الرحمن البزري إلى "تشديد الإجراءات عبر المطار وضبط حركة الوافدين الى لبنان"، محذراً من عدم تكرار تجربة الصيف الماضي.
وكشف البزري في حديث إذاعي أن "المؤشرات تدل على أننا سندخل في المرحلة الثانية من التفشي الوبائي".
وحول أزمة الدواء، شدد البزري على ضرورة إجراء تقييم جدي للملف وإدراجه ضمن الأولويات لأن الدواء للطبيب كالذخيرة للجندي وغيابه سيكون له تأثيره على الأمن الصحي.
وفي بيان له، أكد البزري أن لبنان "سيشهد في الأيام والأسابيع المقبلة وصول كميات كبيرة من لقاح فايزر إلى مطار بيروت، وهذه الوفرة في اللقاحات ستؤدي إلى تعجيل عمليات التلقيح وتفعيلها، حيث ستضطر الوزارة إلى إنشاء مراكز إضافية موقتة، وتعزيز المراكز الحالية، وزيادة كمية اللقاحات المتوافرة فيها".
كما دعا البزري المواطنين إلى "الإقبال على التسجيل في المنصة، وتلقي اللقاح عبر وزارة الصحة، لأنها الطريقة الأفعل والأفضل من أجل حماية المجتمع من انتشار الوباء، والحفاظ على التحسن في المؤشرات الوبائية لكي ينتقل لبنان من المرحلة الثالثة إلى الثانية، ومنها إلى المرحلة الأولى في الانتشار المجتمعي، حيث يصبح بالإمكان إعادة فتح البلاد بصورة شبه طبيعية وكاملة".