لبنان
الوفاء للمقاومة: الحلول متوقفة على تشكيل الحكومة.. والتنازلات المتبادلة ضرورية
أكَّدت كتلة الوفاء للمقاومة أنَّ المشاركة الأُحجية في الإضراب من قبل أطيافٍ سياسيةٍ واقتصادية تتحمل مسؤوليّة كبرى في صنع مأساة المواطنين، لا تقلل من صدقيّة نبض الشارع ولا من مشروعيّة مطالبه وحقّه في التعبير عنها ورفع الصوت لتحقيقها، وإن كان المطلوب التنبّه للدور الفلكلوري والالتفافي الذي تؤديه هذه الأطياف.
وبيَّنت الكتلة خلال اجتماعها الدوري أنَّ "الدعوة للإضراب اليوم تعبيراً عن السخط الذي يتأجج في النفوس عموماً جرّاء التدهور الاقتصادي وفقدان السلع الحيويّة من الأسواق وارتفاع الأسعار وإقفال المختبرات وتقليص الخدمات الصحية وعزوف شركات التأمين عن تغطية تكاليف الحوادث والاستشفاء، هي أقل ما يفترض أن يلجأ إليه الناس الحريصون على تذكير المسؤولين بواجباتهم وحثّهم للإسراع في إيجاد الحلول المطلوبة لمختلف وجوه المشاكل والمطالب المحقّة والمشروعة".
وشدَّدت على أنَّ تشكيل الحكومة في لبنان يبقى هو التدبير الأول الذي يتوقف عليه تقرير الحلول والإجراءات التي من شأنها وقف التردي المتدحرج والشروع في الخطوات اللازمة لتحسين أوضاع البلاد في مختلف المناحي والمجالات.
وخلصت الكتلة إلى أنَّه بناءً على ما تقدَّم فإن التنازلات المتبادلة ضرورة حاكمة على الجميع، وليست منقصةً لأحد، في حين أنّ التصلّب سيؤدي إلى تعطيل الحلول وتعقيد المعالجات، وإضاعة الفرص الثمينة على الوطن والمواطنين.
وأوضحت أنَّ اختلاف المقاربات بين المسؤولين ينبغي أن يكون مدعاةً لمراجعة الأفكار والمعطيات وإعادة النظر في تقدير الأوضاع والمواقف، وصولاً إلى تحقيق التفاهم المشترك.
وأشارت إلى أنَّه "مهما بلغت التعقيدات فإنّ الجهود والمساعي التي ينبغي أن يواصلها المسؤولون أثناء الأزمات، من شأنها أن تبعث على الأمل في نفوس المواطنين لأنّها توسع مساحة التلاقي بين الأطراف والفرقاء، ولأن البلد بحاجة إلى مزيدٍ من الحوار والتفاهم الإيجابي بين أبنائه لحفظ مصالح البلاد العليا ولقطع الطرق أمام الانتهازيين والمثيرين للعصبيّات ومنعهم من إسقاط ثوابت الوفاق الوطني".
وحول العدوان الأخير على غزة، قالت كتلة الوفاء للمقاومة إنَّه بعد النصر المهم الذي تحقق ضدّ العدو الصهيوني في مواجهة "سيف القدس"، ونجاح المقاومة في فلسطين في إثبات فاعلية معادلة غزّة تحمي القدس، تتهيأ الحكومة الجديدة للعدو لإثبات وجودها واستعادة الهيبة المهدورة، ولعلها باشرت ذلك من خلال استئناف اعتداءاتها الجويّة على غزّة.
وأردفت أنَّ "شعب فلسطين في المقابل سيواصل الدفاع عن نفسه وعن قدسه ووطنه وهو على موعدٍ مع انتصاراتٍ جديدة قادمة وسيؤكد للعالم أن النصر له طريقٌ واحد هو المقاومة، وهذا الطريق هو خيار الشعوب المظلومة والمضطهدة لحماية بلدانها وصون سيادتها".
إقرأ المزيد في: لبنان
27/11/2024