لبنان
لقاء خلدة: لتشكيل حكومة بأسرع وقت ورفع الغطاء عن المخلّين بأمن الجبل
انعقد في دارة رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني"، النائب طلال إرسلان، في خلدة بعد ظهر اليوم السبت، اجتماع ضم إلى أرسلان، رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط، رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب، بحضور الوزير السابق غازي العريضي، ومستشار أرسلان فرحان أبو حسن.
وتلا وهاب بيان عن المجتمعين جاء فيه:
إنّ الهم المعيشي الذي يعانيه اللبنانيون كافة، وأبناء الجبل خاصة، يتطلب أعلى مستويات الجهوزية والتحرك الفوري لاتخاذ الاجراءات الكفيلة بضبط الوضع وتجنبًا للكوارث والمآسي، والمدخل الى ذلك أن نتحمل المسؤولية الوطنية عبر تشكيل حكومة جديدة.
ولا يسعنا إلا أن نحيي روح التضامن والتعاون بين أبناء الجبل، ونوجه الشكر الى اخواننا المغتربين الذين اندفعوا الى مدّ يد المساعدة لأهلهم، ونعول على دورهم في المرحلة المقبلة. كما نناشدهم دعم المؤسسات التي لعبت دورًا جبارًا في المرحلة الماضية، ومستشفى عين وزين نموذجًا.
وأكد المجتمعون إنهاء ذيول الأحداث الأليمة التي وقعت في الجبل، انطلاقًا من الأعراف المعمول بها في طائفة الموحدين الدروز، ورفع الغطاء عن كل من يخلّ بأمن الجبل واستقراره، كما اتفقوا على مرجعية الجيش اللبناني والقوى الأمنية في حفظ السلم الأهلي. وتم التأكيد على العمل المشترك للوصول الى تفاهمات حول كل القضايا التي تتعلق بتنظيم شؤون الطائفة الدرزية، انطلاقًا من مشيخة العقل.
وثمّن المجتمعون موقف الشعب الفلسطيني في مواجهته الأخيرة مع قوات الاحتلال الاسرائيلي، وتمسكه بحقوقه على أرضه ودفاعًا عن مقدساته، ويعتبرون هذا الموقف المشرف أملًا في هذه المرحلة السوداء، انطلاقًا من تمسك طائفة الموحدين الدروز بهويتها وانتمائها العربيين".
وردًا على سؤال أشار وهاب إلى أنّ البحث "تطرق إلى ضرورة تشكيل الحكومة في أسرع وقت، وأن كل الأطراف يجب أن تتحرك لتشكيلها"، مؤكدًا أن "كل المطلوبين في أحداث الجبل سيتم تسليمهم إلى القضاء، وأنه خلال ساعات أو أيام ستتم عملية التسليم"، محذرًا من أن "العقاب سيكون قاس تجاه كل من سيستخدم السلاح وسيتحمل من يستخدمه المسؤولية من الآن فصاعدًا في الجبل، لأننا نرفض استخدام السلاح بين الإخوة في لبنان وفي الجبل".
وختم وهاب ردًا على سؤال بأنه لم "يتم التطرق إلى موضوع عودة العلاقات بين جنبلاط والرئيس السوري بشار الأسد، خلال زيارة إرسلان دمشق"، مؤكدا أن "موقع الدروز كان وسيبقى في الموقع العربي".